أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد تعلو القائدي - صراع أزلي من اجل إثبات الوجود














المزيد.....

صراع أزلي من اجل إثبات الوجود


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 16:05
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


صراع أزلي من اجل إثبات الوجود ...................................... بقلم / خالد تعلو القائدي
.................................................................................................................
منذ أن تأسست المجتمعات البشرية وهي تصارع من اجل إثبات وجودها ( اجتماعيا وفكريا ) ، وهي تحاول بجهد كبير في مقارعة الإخطار التي تواجه تلك المجتمعات الناشئة وهي ذات ايدولوجيات تختلف من مجتمع الى أخر دينيا وثقافيا واجتماعيا ، وربما كان مصطلح القومية غير وارد آنذاك ، وبعدما اجتاحت تلك المجتمعات عصور النهضة والتحضر وانتقال تلك المجتمعات من مجتمعات بدائية الى مجتمعات متحضرة دخل العديد من المجتمعات في صراعات داخلية وخارجية من اجل إثبات الوجود ، واغلب المجتمعات عانت من مشاكل تثبيت شخصيتها الفكرية والثقافية ، في وقت كان مصطلح الدولة لم تؤسس لها بعد ، وانتقل المجتمعات من المفهوم الاجتماعي الى مفهوم الدولة ، مع عدم الإخلال بمنهجية المفهوم المجتمعي وانصهاره ضمن مفهوم الدولة الحديث ، واعتقد ان المجتمعات الشرقية تأثرت سلبيا نتيجة ظهور مفهوم الدولة الحديثة وغارت في الممرات المظلمة للدولة وفقدت شخصيتها القومية والدينية في ان واحد مع الحفاظ على مفهومها الاجتماعي القديم والإبقاء على عاداتها وتقاليدها الشرقية التي لا تقبل مواكبة التحضر والتطور ، هنا سوف نحدد مجتمع شرقي تأثر واثر عليه سلبا بعد ظهور مفهوم الدولة ، وهو المجتمع الايزيدي ، لقد مر المجتمع الايزيدي ( فكريا وقوميا ودينيا ) في فترات مظلمة قبل قيام او ظهور مفهوم الدولة الا ان هذا المجتمع استطاع الحفاظ على ايدولوجياتها ، ولكن بعد ظهور مفهوم الدولة دخل المجتمع الايزيدي في صراعات داخلية وخارجية من اجل الحفاظ على الهوية الاجتماعية له ، وحاول الكثيرين من نزع خصوصية المجتمع الايزيدي قوميا ودينيا وفكريا ، وفي أواسط القرن العشرين ظهرت حملة شرسة قادها بعض الكتاب والمؤلفين وهي تشكك من المفهوم الايزيدي قوميا ودينيا وفكريا ، البعض منهم رجح كونهم فئة منشقة من مفهوم الدولة الإسلامية التي ظهرت بعد سقوط وانهيار الدولة الأموية ، والبعض الأخر شكك كونها ديانة مستقلة بحد ذاتها ، غير ان تلك الآراء لم تجد ترحيبا ضمن المجتمع الايزيدي ، وفي حينها نسوا او تناسوا ان الايزيدية مجتمع متكامل دينيا وقوميا ، وكنا نعتقد ان تلك الأفكار الخاطئة بشان الايزيدية قد انتهت دون رجعة ، الا ان اعتقادنا لم يكن في محله حيث ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الكتاب والمؤلفين وسماسرة التلفيق والفتن وهم يحاول نزع خصوصية المجتمع الايزيدي دينيا وفكريا وقوميا ، واتهموا الايزيدية بأنهم يمتلكون جذور قومية ودينية لغاية ما وانتماءهم للقومية الكوردية مجرد جسر للعبور والوصول الى غايات شخصية واتكالية ، وفي الوقت نفسه انتماءهم الى الديانة الايزيدية مجرد حركة انقلابية ضد الدولة العباسية ومعاداة ال بيت ، ان الايزيدية لا ينتمون الى القومية الكوردية فقط بل أنهم أصل الكورد لا إكراما ولا أكراها لأحد ، فالمجتمع الايزيدي انتماءهم الى القومية الكوردية والديانة الايزيدية ليست وليدة قيام مفهوم الدولة بل هذا الانتماء يعود الى ما قبل ظهور مفهوم الدولة وهي ليست فئة منشقة من أي ديانة أخرى بل أنها ديانة تغور في القدم منذ الآلاف السنين ، وإذا كانت هناك ظروف سياسية أجبرت أبناء الديانة الايزيدية الانزواء تحت عباءات قومية أخرى بسبب الظلم والاستبداد الذي لحق بهم فهذا لا يعني أنهم تخلوا عن ايدولوجياتهم القومية والدينية بل ان مفهوم الأغلبية قد سلط بجبروته على مفهوم الأقلية ، فكم من السياسات المظلمة حاولت نزع الهوية الدينية والقومية من الديانة الايزيدية الا أنها فشلت في منهجياتهم السياسية العبثية بحق الكورد الايزيديين ، وإذا كنا في السابق ملزمين ومجبرين على السكوت وعدم قدرتنا مواجهة الآخرين بافتراءاتهم ضد الايزدياتي الا أننا لان قادرين على إسكات تلك الأفواه التي تضع الايزيدية في خانة الاتهام قوميا ودينيا ونحن قادرون على تأسيس مجتمع ايزيدي حر فكرا ومنهجا ، ولعل اخطر ما يواجهه المجتمع الايزيدي في مسالة تثبت قوميته هو الصراع الداخلي ، بسبب وجود جهات معينة مازالت تمتلك فكرا بعثيا وتعريبيا يحاولون عزل الايزدياتي عن الكوردياتي الا ان الايزيدية لن يرضخوا لهذه السياسات الانفرادية التي تستهدف طمس الهوية الايزيدية .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الأزلي بين الشرق والغرب ... فكريا .. ثقافيا .. دينيا ...
- سوريا في مأزق ولبنان تستنجد والعراق تدفع الضريبة
- الرابع عشر من آب عام 2007 ....؟؟!! .
- ورقة الإصلاح السياسي ..... تكفير عن الأخطاء السابقة
- سحب الثقة ........ أم ....... أزمة الثقة
- سجالات على قارعة الطريق ........!!
- في ذكرى تأسيس مركز لالش ( 12 – 5 – 1993 )
- أوراق الخريف تساقطت مبكرا في العراق
- نحن لا نملك عصا موسى وبساط سندباد ............ !!!
- الايزيدية الى اين ؟
- المجتمع الايزيدي بين مطرقة الإصلاحات وسندان الضياع
- الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى
- هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!
- المؤتمر الوطني وقمة بغداد ... بين النقد والتفاؤل
- قلم وورقة وجملة ... .اذا اصبحت اعلاميا ....!!!
- هل ستكون هناك اتفاقيات جديدة في اربيل ؟
- قراءة للوضع السياسي في العراق
- بوادر انهيار استقلالية الإعلام والعمل الصحفي في شنكال لعام 2 ...
- العراق في عام 2012
- الايزيدون ضمن معادلة سياسية معقدة جدا


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد تعلو القائدي - صراع أزلي من اجل إثبات الوجود