أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد تعلو القائدي - الرابع عشر من آب عام 2007 ....؟؟!! .














المزيد.....

الرابع عشر من آب عام 2007 ....؟؟!! .


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 11:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


.
قبل خمس سنوات من ألان ، كان هناك موعد مع الألم والشقاء في كرعزير وسيبا شيخدرى ، ( القحطانية والجزيرة ) عندما اجتمع أعوان الغدر والإرهاب وهم يضعون اللمسات الأخيرة في زرع براثن إرهابهم العفن ، قبل خمس سنوات من ألان كان أكثر من 300 شخص ( أطفال رضع – شباب _ شابات – شيوخ عجائز _ نساء حوامل ) ينفسون أنفاسهم الأخيرة على هذه الأرض القاحلة ، في حين أربع شاحنات تزين نفسها بالأكفان المهداة إلى أهلنا في كرعزيز وسيبا شيخدرى ، هذه الأكفان التي نسجت من أقمشة سوداء بأيادي المستضعفين إيمانا وإنسانية ، كانوا مجهزين بالغدر والإرهاب ليحطوا الرحال في كرعزير ، المحطة التي أرادوها لتكون مقبرة جماعية لأناس عزل ، أناس لا يريدون سوى السلام والطمأنينة والعيش الكريم ، أكثر من ألف قتيل وجريح ومفقود كانوا ضحية هذا اليوم المأساوي ، الكارثة التي هزت العالم اجمع ، في لحظة من لحظات الخوف عندما غطت غيوم سوداء سماء هذه المدينة الجميلة ، ليعلن الإرهاب علانية بأنهم أصحاب عقول نتنة وضمائر ميتة لا يفرقون بين هذا وذاك بل أكدوا للعام اجمع بأنهم لا يحملون في داخلهم غير الكراهية للبشرية ، في ذكرى فاجعة 14 من آب تتشابه العناوين والكلمات والسطور لتنسج من خيالاتنا أعظم الأحزان ، وتحط الرحال بين شوارع كرعزير التي انفطرت وانفجرت ولتبتلع أرواح أكثر من 300 شخص في لحظة توقفت فيها عقارب الساعة عن الدوران ، هذه العاصفة الهوجاء التي جعلت الأشلاء تندثر بين الأنقاض هنا وهناك ، في ذكرى هذه الفاجعة الأليمة ننكس الأعلام الناصعة البياض ونرفع رايات السود إجلالا وإكراما لأرواح شهداءنا الأبرار ، خمس سنوات مرت وكأنها ثوانٍ معدودات نكاد لا نشعر بها وكأننا مازلنا هناك نجمع الأشلاء من تحت الأنقاض في فجر يوم اختلطت الدماء بالتراب وكأن السماء قد أمطرت ليلة الأمس دما قاتما ، خمس سنوات مرت ومازلنا نعيش هول هذه الفاجعة ، ومازلنا نعجز عن وصفها بالكلمات والسطور ، وإذا أردت أن تعيش لحظة الألم التي عشناه يوم الفاجعة ، فقم بزيارة مركز لاش فرع شنكال وعندما تدخل قاعة شهداء 14 من آب سوف تعجز عن الكلمات والبكاء ، فصور شهداء هذه الفاجعة تزين جدران هذه القاعة ، وجوه بريئة فارقت الحياة في لحظة يصعب على المرء نسيانها ، ويصعب على ذاكرة الإنسانية تجاهلها ، لان هذه الفاجعة كانت بمثابة حرب وبائية على الكورد الايزيديين القاطنين في كرعزير وسيبا شيخدرى ، وهي مكملة لعدد لا يحصى من الفرمانات ضد الايزيديين التي يرويها لنا التاريخ ومسجلة تحت رقم 72 فرمانا لتزيدها رقما أخرا وتفتح صفحة جديدة من الاضطهاد والظلم ضد الكورد الايزيديين في شنكال ، ومرة أخرى كفة الميزان تنحاز للإرهابيين ليفعلوا فعلتهم الشنيعة بأبناء شنكال ، وليعيدوا مجدهم الــ لا أخلاقي والــ لا أنساني ضد أناس عزل ليس لهم غير الله في النجاة والعيش الكريم ، ومرة أخرى يدخل الإرهابيين موسوعة غينيس للأعمال الإجرامية ضد أبناء شنكال ، وقد نستطيع القول بان فاجعة 14 من آب اكبر عمليات الإجرامية ضد احد أهم مكونات الشعب العراقي بشكل عام والشعب الكوردي بشكل خاص كون تعداد الايزيدية قد لا تتجاوز 600 ألف في العراق اجمع وبدون أدنى شك إن قتل أكثر من 300 شخص تعتبر من أبشع الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية ، خاصة ونحن في عصر الديمقراطية والحرية والتحضر الأخلاقي مع وجود روح التسامح والتعاون بين كافة فئات المجتمعات الحالية ، ولكن يبدو إن دعاة الدين الجهلة قد تناسوا الشرائع السماوية التي تحرم قتل الأبرياء باسم الدين والتدين الكاذب ، وليس لنا إلا أن نقول رحم الله شهداء هذه الفاجعة وأسكنهم فسيح جناته .



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة الإصلاح السياسي ..... تكفير عن الأخطاء السابقة
- سحب الثقة ........ أم ....... أزمة الثقة
- سجالات على قارعة الطريق ........!!
- في ذكرى تأسيس مركز لالش ( 12 – 5 – 1993 )
- أوراق الخريف تساقطت مبكرا في العراق
- نحن لا نملك عصا موسى وبساط سندباد ............ !!!
- الايزيدية الى اين ؟
- المجتمع الايزيدي بين مطرقة الإصلاحات وسندان الضياع
- الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى
- هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!
- المؤتمر الوطني وقمة بغداد ... بين النقد والتفاؤل
- قلم وورقة وجملة ... .اذا اصبحت اعلاميا ....!!!
- هل ستكون هناك اتفاقيات جديدة في اربيل ؟
- قراءة للوضع السياسي في العراق
- بوادر انهيار استقلالية الإعلام والعمل الصحفي في شنكال لعام 2 ...
- العراق في عام 2012
- الايزيدون ضمن معادلة سياسية معقدة جدا
- سأقتل نفسي واقتل الآخرين في سبيل الله ........!!!!
- الاتجاه المعاكس في ضيافة البرلمان العراقي ...!!!
- الانتفاضات العربية ... هل هي انتفاضات قومية أم دينية ؟.


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد تعلو القائدي - الرابع عشر من آب عام 2007 ....؟؟!! .