أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - مشاكل الأطباء الشباب.. تكمن في تهافت مؤسسات الدولة














المزيد.....

مشاكل الأطباء الشباب.. تكمن في تهافت مؤسسات الدولة


جاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5284 - 2016 / 9 / 13 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشاكل الأطباء الشباب.. تكمن في تهافت مؤسسات الدولة

د. جاسم العزاوي*
جاء في حكمة للامام علي.. عليه السلام: "ربوا أبناءكم على غير أخلاقكم؛ لأنهم خلقوا لزمن غير زمنكم" وعدم فهم وتمثل وزارة الصحة لهذه الحكمة، في سياقات عملها الاجرائية، خلق فجوة بينهم والأطباء الشباب.. المقيمين، إتسعت هذه الفجوة، بعد ان رفعوا شكاواهم بإلحاح، الى الوزارة، وقابلهم مدير عام، وعدَ ولم يفِ!
وحين خاب آخر رجاء شبابي، بمقابلة المدير العام، توجبت عليهم المبادرة لحل مشاكلهم بنفسهم عاملين بمبدأ "ما حك جلدك مثل ظفرك" وتلك مرحلة طبيعية، لتطور الشكوى، من عرضها بدءا بعرضها على من يتوخون بيده حلا، الى الإصطدام بمن يحجب الحل عنهم! إنها ردة فعل طبيعية.. تلقائية!
لذا إنخرطوا في تظاهرات الصدريين البيضاء، وتعاونوا مع الناشطين في نقابة الاطباء، ينشدون ان تتحول وزارة الصحة الى العمل بمبدأ السلوك المؤسساتي، وفق سياقات ثابتة، لا ترتبط بأفراد، لدرجة رفع اسم المسؤول والابقاء على صفته الوظيفية، بدءاً من الوزير نزولا الى أصغر موظف يتربع على عرش الروتين المهلك، الذي وأد كل بارقة أمل بوطن يعزز ابناءه ويمكنهم من تطوير ذواتهم وصولا الى عيش كريم.
ومن دلائل قلق الوزارة، هو كون الجميع مؤقتون بالوكالة وليس بالاصالة.. وكلاء الوزارة والمدراء العامون و... الجميع.. لا ثبات ترسى دعائمه بمراسيم جمهورية، تنصب أناسا بحجم المسؤولية، إنما تحول ديوان الوزارة الى حلبة صراع بين الطامحين، كل يزيح الآخر، وتدعمه كتلته الفئوية، ليحل بدلا عنه.. بالوكالة وليس الاصالة.
وهذا ما جعل التعيينات ارتجالية، طبيب يجد نفسه مديرا عاما، من دون مؤهلات؛ لأنه ينتمي الى الفئة الفلانية وقريب من الكتلة العلانية، وهذا يشمل عمداء الكليات والمعاهد ورؤساء الاقسام وسواهم، أمور تجري من دون درجات وظيفية وسياقات عمل واضحة مؤسساتيا.
مجلس الخدمة في الوزارة لا يعمل الا بتحويل موظف تقليدي، من الدرجة الكذا الى الدرجة كذا، من دون ان يشمل المناصب الادارية المؤثرة في أداء "الصحة".
وزارة بهذا التداخل الوظيفي وصراعات المناصب، كيف ستأخذ بيد الشباب، وتوجههم الى سبيل الرشاد، كعلماء في وطنهم.
وهذا متأت من كون الدولة برمتها تصدر قوانين، وتطبقها وفق مزاج شخصي، حسب الانتماءات الفئوية، ترجيحا لمصالحهم الشخصية، على المصلحة العامة، بحيث باتت الدولة عموما ووزارة الصحة خصوصا، مشرعة الابواب.. يروح مدير عام فاشل، ويجيء بدلا منه الأفشل، فنترحم على "ضيم" الراح، ونحن نكابد مرارة من جاء، وهكذا نزولا حادا في الهاوية.
لن يتوانَ المقيمون الشباب، عن رفع شكاواهم للقضاء، إن وجدوا إليه سبيلا، لكن هل لدينا قضاء بحجم المشكلة، ينظر لرئيس الوزراء على انه الحلقة الاضعف، ويتعامل مع الفقير، على أنه الاقوى بالحق!؟ وان الرئيس خادم للجميع وليس سيدا عليهم.
ولكي تعتمد الناس على القضاء، يجب ان يصحح نفسه ويتعرض لعاصفة انتخابية جادة، تهز أشجار غابته؛ فيسقط الورق الاصفرة اليابس ويبقي الاخضر الحيوي، بدليل ثمة قضاة عليهم ملاحظات جذرية، مازالوا في مواقع تمكنهم من تمرير الفساد جهرا.
مشكلة المقيمين الشباب تتطلب تنظيما لدولة كاملة، هم جزء منها، لكن هذا لا يعني إهمال معاناتهم، ريثما ينصلح العراق بعد قرون من الزمن، إنما يجب ان نتبناهم عملا بحكمة الامام علي.. عليه السلام: "ربوا ابناءكم على غير أخلاقكم؛ فقد خلقوا لزمن غير زمنكم".
• د. جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي.. طبيب ومحامٍ واعلامي



#جاسم_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن السلطة.. النقابات والدوائر مهمتنا الوطنية
- لعبة الاسرار الجديدة.. إنقلاب تركيا يهين المؤسسة العسكرية
- نقابة الاطباء.. تتخفف من أعبائها كي تخفف آلام المرضى
- -فوق كل ذي علم عليم- بماذا يفكر الطبيب.. إنفجار لكل 6 عراقيي ...
- عيد بأية حال عدت يا عيد النار تلتهم الوجدان العراقي
- الفلوجة تتحرر.. والموصل آتية مصطفى العذاري يوازن المعادلة ال ...
- عقول نقابية متحركة
- الخدمات الصحية.. حاجة بايلوجية واجبة على الدولة
- الوفاء حلقات.. نقابة الاطباء مدرسة إجتماعية ومهنية
- الجزء يحمل صفات الكل -فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك ...
- إجراءات رسالية.. سعيا للإرتقاء بنقابة الأطباء
- إحتجاجات تعجل بقتل المخطوفين
- القانون وقصور الخدمات الصحية
- ودمه شاخب محمد باقر الصدر يزور المتوارين خلف صوره
- بِسْم الله الرحمن الرحيم -وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ...
- -حلوة البصرة.. هواية حلوة- جزيرة السندباد توأم الصبا
- -لعبة الكريات الزجاجية- بين الطب والقانون
- سمفونية ألم بعنوان: -يا ولي العافية- الأنين.. أبلغ تأثيرا في ...
- وجيب قلب.. في سماعة طبيب مستجد
- اللائمة على الطبيب مهما جار مرضاه


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - مشاكل الأطباء الشباب.. تكمن في تهافت مؤسسات الدولة