أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - الخدمات الصحية.. حاجة بايلوجية واجبة على الدولة














المزيد.....

الخدمات الصحية.. حاجة بايلوجية واجبة على الدولة


جاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخدمات الصحية.. حاجة بايلوجية واجبة على الدولة

د. جاسم العزاوي*
"الغذاء" و"السكن" والعلاج" ثلاثة أقانيم مكفولة دستوريا للمواطن.. واجبة على الدولة، فلا كرامة للفرد ولا للمجتمع، ما لم تؤمن الدولة، تلك الحاجات "البايلوجية – الحيوية" الثلاث.
ربما للسكن قصص تتعذر الإحاطة بها، في هذا الحيز، وللطعام بطاقة تموينية، تلكأت وزارة التجارة، عن تأمين مفرداتها، معلنة عجزا إفلاسيا كالتجار الخاسرين، على موائد القمار، و... "ماعلينا".
السكن والغذاء شأنان لهما ناسهما، ما يعنينا هو "الصحة" فلنبق فيها.. ما المضمون من صحة المواطن وحقوق الطبيب وواجبات الدولة؟... لا شيء، فالعقد منفرط، منذ شح الدواء، أثناء "الحصار – العقوبات الدولية" وعندما يتكاسل المسئول عن إنقاذ حياة مريض؛ فيظل يتألم، او يقضي نحبه.. ولا يعاقب بموجب القانون الجنائي.
المصورون الصحفيون الذين إلتقطوا صورا أثناء اللحظات الأولى لحادث إنقلاب سيارة الليدي ديانا ودودي الفايد، عوقبوا بالسجن عاما، لكل واحد منهم، وفق القانون الفرنسي؛ لإنشغالهم بالتصوير عن تقديم المساعدة، لشخصين يحتاجانها.
فكم عاما يجب ان تسجن الدولة العراقية؛ لإحجامها عن مد يد العون لأفراد وفئات إجتماعية تعيش تحت وهن العوز والفاقة وشحة العلاج! لأن واقع الخدمات الصحية في العراق، مضطرب، والوحدات الطبية.. كبراها وصغراها.. تفتقر للأجهزة الحديثة، والمتوفر عاطل ولا أحد يعنى بتصليحه أو تغييره؛ كي لا يكشف كسل الملاكات العاملة، التي تدع المراجع يرتطم بحائط يغلق بوابة الأمل: "عاطل".
حتى بات العراق وطنا عاطلا عن لذة تقديم الرعاية لأبنائه؛ فليس أجمل من الأبوة قيمة تسعد الوالد!... أما الملاكات الطبية، فعقد ثانٍ إنفرط.. هو الآخر، وخسرنا خيرة الخبرات، وأنشط الطاقات الـ "أكتف – حيوية" سلحهم العراق، فإخضرت بهم دول أخرى.. إقليمية وعالمية.. قريبة حذونا وبعيدة قصية و... نظل نقطة طرد ويظل الآخرون فضاءً جاذباً، يذلل الصعاب، أمام تطلعات الفرد، بينما نحن نفتعل المعوقات؛ كي نحبط التفاؤل.. يستفزنا المتفائل، ويغيظنا الطموح!
ومع ذلك ثمة هدر بالخدمات، وتفريط بالمستلزمات، المفقودة أصلا، نبدد النزر المتاح منها... أرأيتم أمة تسحق نفسها بهذه "المازوشية – تعذيب الذات".
شحة المستلزمات والادوية وهجرة العقول الطبية الخبيرة والطاقات الشابة، التي تغادر العراق الى الخارج، خراب يتضافر مع الفساد الذي دمر النوايا والهمم وجعل الموجود مفقوداً.. فهل يد أبي لهب وحدها التي "تتب"؟ أم أيد آثمة أخرى، أشد تباباً؟ لكننا ما زلنا متفائلين، نعمل على تحويل بارقة الأمل، شمسا ساطعة، تطهر الارواح وتنضج ثمار الارض وتخصب الثرى، وفق مناهج عمل جدية، توقظ جناح "العنقاء" كي يضرب الريح مستجمعا رماده ويحلق طائرا.
• د. جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي.. طبيب ومحامٍ واعلامي



#جاسم_العزاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوفاء حلقات.. نقابة الاطباء مدرسة إجتماعية ومهنية
- الجزء يحمل صفات الكل -فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك ...
- إجراءات رسالية.. سعيا للإرتقاء بنقابة الأطباء
- إحتجاجات تعجل بقتل المخطوفين
- القانون وقصور الخدمات الصحية
- ودمه شاخب محمد باقر الصدر يزور المتوارين خلف صوره
- بِسْم الله الرحمن الرحيم -وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ...
- -حلوة البصرة.. هواية حلوة- جزيرة السندباد توأم الصبا
- -لعبة الكريات الزجاجية- بين الطب والقانون
- سمفونية ألم بعنوان: -يا ولي العافية- الأنين.. أبلغ تأثيرا في ...
- وجيب قلب.. في سماعة طبيب مستجد
- اللائمة على الطبيب مهما جار مرضاه
- لا تشتجروا.. الصحة رهان وجودي للطبيب
- وجيب قلب في سماعة الطبيب


المزيد.....




- مسيرات أوكرانية تُهاجم موسكو قبل -يوم النصر-.. وزيلينسكي يُح ...
- قبيل زيارة شي جينبيغ.. غارة أوكرانية على موسكو تجبر مطارات ا ...
- انفجارات متعددة تهز بورتسودان مجددًا.. شاهد آثارها
- الأول منذ شهور.. شاهد الأهداف التي هاجمتها إسرائيل للحوثيين ...
- الجيش الأمريكي يعلق رحلات مروحياته إلى -البنتاغون- تحسبا من ...
- ماذا نعرف عن سجن ألكاتراز الذي أمر ترامب بإعادة فتحه؟
- موسكو تشدد الإجراءات قبل يوم النصر... هل تخاطر أوكرانيا بهجو ...
- -تطبيق إسرائيلي- وراء فضيحة التسريبات وإقالة والتز
- ناشيونال انترست: واشنطن تبدي اهتماما كبيرا بالمعادن الأرضية ...
- إسبانيا.. تطوير جيل جديد من السفن الحربية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - الخدمات الصحية.. حاجة بايلوجية واجبة على الدولة