أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - من هو المتهم الاول ؟














المزيد.....

من هو المتهم الاول ؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1408 - 2005 / 12 / 23 - 11:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرارا كتبت ، وصرخت ، مثل كثيرين من ابناء وطني ، بأن محاكمة المجرم صدام حسين يجب ان لا تكون لشخصه كفرد ، وانما للفكر الشوفيني القومجي الذي انجبه ، حتى لا يمكن انجاب ديكتاتور جديد بذات الذهنية والعقلية ... " ... المواطن العراقي ، مثلي ، من ضحايا النظام الديكتاتوري ، والذي ينتظر بفارغ الصبر ان يأخذ له القانون العراقي المستقل بحقوقه من المجرم صدام وازلامه ، يفهم جيدا موقف عفالقة البعث ومناصريهم واذنابهم في معارضة المحاكمة ، لان محاكمة المجرم صدام حسين ستكون محاكمتهم جميعا . ستكون محاكمة لفكرهم القومي العفلقي الشوفيني الفاشي ، الذي جلب الويلات لشعبنا ووطننا . فالتاريخ علمنا ان سقوط الفاشية الإيطالية والنازية الألمانية والمحاكمات التي جرت لم تكن دروسا بليغة فقط لإيطاليا وألمانيا بل لكل شعوب العالم ولشعوب أوربا التي لم تسمح بعد ذلك لقيام اي ديكتاتورية. وهكذا فأن تيارات قومجية عربية اخرى وهي تخشى ان تكون محاكمة المجرم صدام حسين سببا لمحاكمة الفكر القومي بشكل عام ، والذي اثبت عجزه وفشله في أيجاد الحلول لشعوب الأمة العربية ، من بغداد لتطوان ، فلا وحدة ولا حرية ولا اشتراكية عربية ، وإسرائيل باقية ولم يتم رميها الى البحر ، والشعب الفلسطيني لا زال ينزف تحت أنياب الحكومات اليمينية الإسرائيلية ، هذه الأطراف القومجية ترى من الضرورة عرقلة محاكمة فارس الأمة العربية المجرم صدام حسين وإيقافها مهما تطلب الامر ، والى الجحيم بكل ما عاناه الشعب العراقي من عذاب وموت على يد اجهزة نظام فارس امتهم الضرورة المغوار . " (الحوار المتمدن – العدد : 885 - 2004 / 7 / 5) ، وهاهو المجرم ، فارس الامة العربية ـ حفزه الله ـ يعلنها بنفسه ، وامام عدسات الكاميرات ليراه ويسمعه كل العالم ، ففي معرض استعراض عضلات صلافته ، وضمن محاولاته تسويف جلسات المحاكمة ، وردا على تعليق من الادعاء العام للمحكمة ، الذي وصم حزب البعث بالحزب الدموي ، اعلن الطاغية فخره بحزب البعث ، " صانع الثورات " ، وليقول بان حزب البعث هو من صنعه وخلقه ، وليس هو من صنع حزب البعث . ان تاريخ صعود صدام حسين الى قيادة دفة هذا الحزب الفاشي ، معروفه تماما ، ومعلومة جيدا قدراته الشيطانية في اقصاء كل منافسية واغتيالهم بحمامات دم ( محمد عايش ومجموعته ) ، او ابعادهم سفراء في دول اوربية صغيرة (صالح مهدي عماش ) ، سجنهم واعدامهم بحجة تورطهم في انقلابات ومؤمرات ( عبد الخالق السامرائي ) ، وغير ذلك من الاساليب التي غضت الحكومات العربية والدول الكبرى النظر عنها في حينها ايام كان نظام المجرم صدام حسين شرطي المنطقة وحامي البوابة الشرقية. الطاغية صدام التكريتي خرج لنا من رحم ذلك الفكر الفاشي الذي اغتال الفرح في بلادنا ، وزرع مدننا بالمقابر الجماعية ، وخلف لنا بلادا خربة بعد حروب كارثية ، هذا الفكر الفاشي الشوفيني ، هو من يجب ان يقف في قفص الاتهام ، هذا الفكر الذي خلق صدام ، ويفتخر به المجرم الطاغية هو المتهم الاول ، وهو الذي يجب ان يدان . ... " ... ان شعبنا العراقي لا يرغب بمحاكمة صدام حسين كمجرد فرد عن كل الجرائم ضد الانسانية ، التي ارتكبت في الحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت وحملات الانفال وحلبجة والاهوار وايضا في حملات تنظيف السجون الرهيبة مثل ابو غريب ، والقائمة طويلة لتعداد جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها النظام المقبور ، فالمجرم صدام حسين جاء نتيجة لفكر قومانجي ، شوفيني ، لا يؤمن بحقوق القوميات والطوائف ، وقاد هذا الفكر نظام ديكتاتوري ولد وجاء من داخل مؤسساته القومية فرد قائد تبوأ اعلى المناصب ، وكان قائدا دمويا حمل اسم صدام حسين ، وربما كان يمكن ووفقا لطبيعة الصراعات والتوازنات داخل حزب البعث العربي الاشتراكي الفاشي ، ان يكون المجرم صالح مهدي عماش او المجرم ناظم كزار او اي من الاسماء المجرمة التي كان يمكن ان تتولى المراكز الاولى وتسعى لتنفيذ سياسات هذا الفكر القومانجي الشوفيني ، وان بطريقة واساليب مختلفة . الشعب العراقي يحاجة لادانة هذا الفكر الشمولي ، الذي يلغي التعددية وحقوق الانسان ، وامكانية تشييد مجتمع مدني ، يعيش فيه الانسان العراقي وفق قوانين دستورية لا تسمح لاحد بالتجاوز على حرياته وكرامته وحقوقه ، وتضمن الامن والسلام والسعادة لاطفاله والاجيال القادمة . الشعب العراقي بحاجة الى وقف امكانية ان يلد هذا الفكر الفاشي نظاما مشابها او قائدا مماثلا يذيق اجيالنا الموت كل يوم ، وان يكون بامكان اجيالنا القادمة ان تعيش بامان في عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي موحد " (الحوار المتمدن - العدد: 1029 - 2004 / 11 / 26) . في بعض الفضائيات العراقية ، وفي الكثير من الكتابات ، يستعجل البعض انهاء اجراءات المحاكمة ، واصدار الحكم بحق الديكتاتور ، وكأن هذا وحده يكفي لردم منابع هذا الفكر الفاشي . ان جلسات المحاكمة ، وبغض النظر عن كل الملاحظات المقدمة هنا وهناك عن اداء القاضي والادعاء العام ، ومن خلال افادات الشهود الضحايا ومداخلات الادعاء العام ، والوقائع الموثقة ، وهذيان المتهمين وردود فعلهم ، التي تكشف عن مكنوناتهم الاجرامية ومستوى تفكيرهم وثقافتهم الضحل وسادية نظرتهم الى ضحاياهم ، وايضا سذاجة الدفاع واسئلته السطحية ، كل هذا بدأ يكشف لنا وللمتابعين ، ويوما بعد اخر حقائق جديدة تدين هذا الفكر ورجاله الذين عاثوا فسادا في ارض بلادنا . لنعمل معا ، وبجد لاستثمار جلسات محاكمة رموز النظام لتكون محاكمة لفكرهم الفاشي الشوفيني ونظامهم الدموي الشمولي ، الذي كان وبالا على شعبنا وشعوب المنطقة كلها ، ومن اجل هذا الهدف النبيل لنعمل بجد ونكرس جهودنا لندفع بهذا الاتجاه .
سماوة القطب
22 /12/ 2005



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على طريق الانتخابات : في الموقف من تحالفات الحزب الشيوعي الع ...
- هل سمعتم اخر نكتة بعثية ؟
- شماعة البعث هل ستنقذ السيد بيان جبر صولاغ ؟
- أخيرا يا ابناء شعبي ...!
- حنون مجيد ينسج شخصية روايته من ملامح صدام حسين
- - من يستفيد من ذلك ؟-
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني خطوة انتظرناها طويلا
- حيث لا ينبت النّخيل جديد الشاعر العراقي عبد الكريم هدّاد
- رجل داهمه المطر !
- قصة ملف
- أيزيدية زهير كاظم عبود
- ماذا لو مات الشيخ ابو مصعب الزرقاوي ؟
- رحيل القائد الشيوعي اليوناني المخضرم هاريلوس فلوراكيس
- نهاية حرب عالمية أم انتصارعلى الفاشية ؟
- من المسؤول عن تصاعد وتيرة العمليات الأرهابية ؟
- تداعيات البصرة : ما اشبه هذا بذاك ؟
- بين الديكتاتورية والمطر وهموم المواطن !
- في ذكرى مجزرة حلبجة: شهادة شادمان علي فتاح ــ كنتُ هنــاك !
- ماذا سنقول لـ ليلى ؟
- هل نحن بحاجة الى محاكمة صدام حسين؟


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ابو الفوز - من هو المتهم الاول ؟