أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - صفقتُ مثقفاً














المزيد.....

صفقتُ مثقفاً


جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)


الحوار المتمدن-العدد: 5275 - 2016 / 9 / 4 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


أحلمُ أنْ أكونَ مثقفاً
لا أعرف كيف !
تدربتُ كثيراً على السمعِ
لا أفهم هذيان الشاعر
تُرى..
هل الشعر هو العادة السرية
والهزات.. أتولد من بعضها؟
لا أدري، أو ربما!
ترى كيف نلقح مباعث الكلمات؟
فنطلقها للهمس والمشتهى
والأغبياء يسمعون ما لا يفقهون
وأنا منهم، أو ربما أكثرهم
لكني صفقتُ لعبقريتي ذات مرة
حتى طَيَّرَني العبث مزدوجا
لمّا قلتُ في النَّظْم..
قَفَزَتْني النشوة رهصة بلبل
أو..
إنسي ما دسهُ لك حاسدوك
تعجبت هرطقتي
فأَجمعني العجب في سرياليتي
قلتُ في ذات نفسي
إنه كلام طروب
كيف استقيت زنابق تزْجى
ترى..
أتنطوي في ذاتي وتشدو..
أنا المهوس بالشعر بلا نثر ولا سقم
صفقتُ، وصفقتْ
صفقَ المتنبي معي، وتعجب السياب
ورقص طاغور، واحتفى بي المعتزلة
ابديتُ لهم طنيناً
قالوا..
أنتَ شويعرٌ، مشعور، شعار، فلاح
أغواُني اللفظ الهجين
لبستُ رداءَ السياب تفننتُ
وأنشدتُ..
دنياك غابتا صهيل ساعة الضجر
أو..
مقلتان فاق فيهما النهر
عيناك حين تدمعان يحزن الغروب
وتبسم الغربان والخرفان والغجر
في حينا ينتشر الرعاة والحفاة
وتكثر البذور في وجوهنا وتسطع العيوب
فننثني عن حقنا وندمن الضجر
تلبسني عبثية الشعر وتنتفخُ
وسروال الشعر شعار فطين
قال.. مزق لباسك ودعني بحريتي
دعني استحم بدت رائحتي كالسمك العفن
وددتً له هذا
غيرتُ شكلي، نظرتي، حركة حلقي
تعجب الناس
وحدي أمشي وسط الشارع
والناس كل الناس يشيرون بالإبهام
لم أر منهم سوى أنا
وهم يهمسون ويسخرون
جُنَ هذا لمّا صار شاعراً
فرحتُ كثيرا وكثيرا في طريقتي
صببتُ الهواء خمرا منشدا
انا الشاعر، انا المثقف ، أنا المنظر
بينما الجمعُ من الناسِ..
يبصقون على منظري
ينوون مَهْزَأة
وأنا..
يزداد وزني، ويزداد نقيض الله في نفسي
إذن.. أنا اكثرني ملحداً
حتى انني كتبت جملة كاملة
من بطون التاريخ واسميتها اسمي
أقوله فيها..
لا إله إلاّ أنا..
والليل والخيل والبيداء تعرفني..
درت بهذا المعنى بين الدروب والمدن
وانا اقرأ
وأصرخُ فأشدو
الليل يجمعني بين فخذيها فأبتسمُ
والفيحاء تسمعني فتسبقني
تعجب الناس وانتشر الخبر..
بين المدائن والنخيل والحيوانات والأديان
حتى أنَّ الشرطة أنشدوا ...
الشاعر طنطل
الشاعر "تخبل"
فرحتُ أكثر وأكثر
لأني أصبحت غامضاً
والبشر يتحولون عن طريقي
حتى الحيوانات الأليفة
تفز من دربي
وأنا الفرحان
أنا المثقف الصعلوك بدى مشكوكاً بأمره
أقفزُ مجنونا مثل قيس بن عامر النجدي*
وتمتمات الليل والخيل والنسوان والفرخات تنشدني..
والشعرُ عارٍ يلاحقني
وامهات الليل تغتصبني
يتقاسمن اسمي خلف النوفذ
إذن لماذا..
وحدي اختارني الطنطل
والشرطي يطاردني ويصرخ
الشاعر طنطل
الشاعر تخبل
طنطل تخبل*
=
هامش
الطنطل: في قديم الزمان يتصورالناس انه الجن، يظهر بأشكال والوان مختلفة للبشر مرة معلما ومرة غادرا ومرة أفاقا وهكذا. وكلمة تخبل شعبية تعني الرجل جن.
* - قيس بن عامر النجدي الشاعر الخيالي المفتون عاشق إلزا عاش في زمن آخر ملوك غرناطة أبي عبدالله 1490 – 1495 .



#جعفر_كمال (هاشتاغ)       تôôèô‏_ؤôéôم#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة
- حوارية المعنى والصورة / في الأعمال الروائية والقصصية عند الأ ...
- إمتناع يسلط الضوء على تنثر النص غير الوافي
- رسالة إلى أنت القنطار
- ضياء الخزاعي .. يترجم الإحساس المعنوي ، بإيقاعية التعبير الت ...
- شدة ورد حمره
- حنين القنطار
- ديما حسون / تسدد مرامي الشعر بتوليد المشبهات
- أحب
- نداء أم
- الأيروتيك الحرام
- دموع هاشم
- العلوية
- شمس الضحى
- الفتوى الجبرينية
- فم الملائكة
- عبدالباقي شنان في: تخصيص تحكم الذات، بمساق تفاعل الإلحاق
- التداني بين الذات ، والتدبير السردي
- الشاعر صادق الصائغ / يعزز من توليد الاستشراف الصوتي / بدال ا ...
- الحكومة


المزيد.....




- الثقافة: الفيلم المرشح للأوسكار
- إسبانيا: اعتقال الراهبة لورا غارسيا بتهمة تهريب الأعمال الفن ...
- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...
- الألكسو تكرم ستيفاني دوجول عن ترجمة -حكاية جدار- وتختار -كتا ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - صفقتُ مثقفاً