كذبة اثناسيوس الكبرى واستشهاد اريوس

مهرائيل هرمينا

الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 20:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

وقد كانت للفلسفة اليونانية والعبرية المتصوفة فتنة تستهوى العقول تلك الجملة التى استخدمتها المؤرخة ايريس حبيب فى وصفها لعنجهية اريوس !!على حد قولها فى مواجهة ما اعتقده هو خطأ فراح فى الاسكندرية حيث مدينة الفلاسفة ان يفعل هذا وهذا صحيح ولكن من تقصد بالفلسفة اليونانية والمتصوفة العبرية لقد ادعتها للاريوس فى حين ان الحقيقة هى العكس فما نادى به اريوس هو عكس لتلك الفلسفات التى طغت على عقول اثناسيوس والقائمين على الكرسى فى الاسكندرية اذا تقوم الفلسفة اليونانية على مبدا الالهه وقداسة الثلاث والابن من الاب تلك التى اشتهرت فى الاساطير اليونانية كما فى ميترا مثلا وهى العبادة التى كادت فى وقت ان تكون هى المسيحية الان ؟يكمن ذكاء القائمين على الكرسى هو معرفة ان من يملك هو من يستقوى بالامبراطور الصحيح فى تلك الفترة وهو ما نراه قد بدأ حدوثه فى الاحداث اللاحقة وابتدا من المجامع المختلفة فنرى ان مجمع نيقية مقدس لان لهم به الغلبه بينما مجمع صور هو مزيف لان غالبية اعضائه من الاريويسن والنيقومدين فى حين اننا حين نلاحظ ان الاسكدرية فى ذلك الوقت لم تكن كرسى سكندرى بل هو حصيلة انتصار القوة لكرسى تقدم وسيطر على الاخريين فتاريخ مصر منذ القدم لم يكن موحدا ما بين كرسى بحرى والصعيد وكانت هناك حروب التوحيد فسنجد ان محاولات القائم على كرسى اسيوط هى للمنتصرين اليوم بدعة فى حين ان وقتها لم يكن هناك كرسى يسيطر على الباقين فنجد ان اصحاب كرسى اسيوط حاولوا المنافسة بقوة فتم اتهام بعضهم وكل من حاول بالبدعة لتقليب ا
ا
لاراء عليه من قبل السذج مع ملاحظة ان الكرسى الامبراطورى كان فى الاسكندرية ..نعود للاريوس الذى اتهم بانه خلط ما بين الفلسفة والتعليم اليهودى المتصوف الذى نادى بمخلص روحى بعد ان فشلت ثورة باركوبا وانتهى امالهم بالنصر المسلح وملك ارضى كما فهم ونادى اليهودى طوال الوقت فجاء الاخريين ينعتون شعب لاغباء وانه لم يفهم دينه بشكل صحيح فجاء للاخريين يفهمون اكثر منهم..اريوس قد فصل بين اللة وجعله هو الاله فقط بينما يسوع هو انسان قد حل عليه من قوى الله واختاره هو فحسب كنبى للامته ولك تكن العذراء حينها هى ام الاله ولكن لقوة اريوس والمعركة الطويلة التى استلزمها الامر للقضاء عليه تم ذلك للعذراء فيما بعد..لم يكن هناك عيدا للقيامة اى لم يحتفل المسيحين فى العالم به حتى حدث المجمع فبدأ الاحتفال به فلم يكن هناك يوم معدا لذلك فبعد ان انتصرت الطائفة التى نادت باللاهوت كان عليها ان تستعين بعيد قيامة وتعممه على الكنائس ولكننا نجد فيما بعد الشجارات قد عادت من جديد فانقسم لعالم حول القيامة مثلما فعلوا مع الميلاد!!!!
ادعت كتب التاريخ الاثوذكسية ان جميع الاتهامات التى قدمت بحق الشاب اثناسيوس كاذبة فتاتى احداث قتله وحينما نبحث عن اصل ذلك الشاب فنجده مجهولا ظهر فجاة من العدم!!وحيكت اساطير مثل جلوس البابا فى كنيسة المرقسية بالرمل ومشاهدته للاطفال على البحر واحدهم يقوم بدور البابا ويعمد اخر فى الماء!!!عليكم تخيل المسافة والنظر المطلوب لمن يعرف المنطقة جيدا وان الكنيسة فى مكانها منذ ذلك العهد والبحر ايضا ..ونجده يتهم بقتل احد الاساقفة وعندما نعلم حينها ان اجتماع الاساقفة من البلدان البعيدة كان يستلزم رحلة شاقة فلا نتعجب من ان البعض يجهل شكل الاخر وحينما ثار عليه بقية الاساقفة فكر سريعا فاحضر احدهم لانه فجاة اكتشف ذنبه واعترف فريق اريوس اراد به فعل هذا ليتهم اثناسيوس فاحضروا ذراع مقطوعا كاذبا حتى يصدق الجميع انه قد مات !!! واخرى قررت ان تكذب فقالت انه اعتدى عليها وبالاخير ينتصر اثناسيوس الذى قضى حياته يشرح كيف ان الابن المخلوق من الاب مساوى له فى القوى وان الروح القدس مساوى لهما ولكل منهم وظيفة ولكن هذا لا يجعل منهم ثلاثة الهه بل هم شخص واحد..تقول المؤرخة ان محضر مجمع نيقية عير موجود اى اننا لدينا فقط شذرات عنه ولكن حينما تقرا كيف خلص ا
ا

اثناسيوس نفسه من الغانية ومن الفتاة التى اتهمته بالاعتداء عليها لانه لا يعقل ان تكون نفس المراة وانه ادعاء فهى تسخر من عقولنا ايضا اذا ان مناقشات المجمع لم تعرفولكن سجل اثناسيوس وصل للجميع وكيف نجا منهم !!!
كانت دعوة اريوس بالقوة التى جعلت من اثناسيوس يقول العالم ضدى وانا ضد العالم فهل كل كنائس العالم الرسولية لا تفهم والوحى نزل فقط لدى الاسكندرية ولما كرس لها هى فقط المعرفة فيرسل لها الجميع فى السؤال وهى فقط احدى الكراسى بينما ربما تكون الاحقية حينها لكنيسة اورشليم ولكن مؤرخوا التاريخ يريدون ان ننسى ان يسوع يهودى المنشأ وان اليهود حينها كان هم قتلة المسيح فلا يحق لهم فى القوى وهوما دعى ديمتريوس الكرام من حرمان اوريجانوس حينما اعطوه الرسامة الكهنوتية فى وارشليم مالم يعطيه هو وهو كرسى مثلهم وليس له شىء افضل منهم !!!
من غرق فى الفلسفة اليوناية ومن نصرها هم فائزوا نيقية وليس العكس فاريوس كان يريد ان يعطى القوة للاله واحد خالق وليس مخلوق وليس له نظير وهو ما لم يوجد فى الفلسفات اليونانية .
ولقصة اثناسيوس ان تطول فى جزء اخر يتحدث عن فشل الكل فى التصدى له فقاموا بقتله والتهليل على يدى صاحب كرسى بيزنطة الذى انهى المهمة فى سلام وارسل ليخبرهم بالنصر المبين .

#مهرائيل_هرمينا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات