الحاد ايوب2

مهرائيل هرمينا

الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 08:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اعترف بحيرتى امام شخصية ايوب وكم كنت اتمنى لو استطيع ان اقرا النسخة الاصلية للعهد القديم اقدم نسخة موجودة وبخاصة البابلية لاتمكن من فهم شخصية ايوب الحقيقة فانا اعتقد انها احدى القصص الشعبية المتداولة عن حكيم او عجوز ما وتم رفعها الى مرحلة الكتابة مع وضع اضافات مرت بعده مراحل على ايدى محررين مختلفين لمزج ايوبان احدهم قوى لا يؤمن واخر يستسلم فى النهاية ويزعن ويضع بعض الكلمات عكس الكلمات القوية التى ارسلها فى السابق
الانسان المولود من امراة قليل الايام وشبعان الاتعاب يخرج كالزهر ثم ينحسر كالظل ولا يقف فعلى مثل هذا حدقت عينك واياى احضرت الى المحاكمة معك من يخرج الطاهر من النجس لا احد 14 :1-4
هنا يستمر ايوب فى الحديث معلنا عن الظلم الذى يشعر بانه وقع عليه لانه يعرف ان ما عليه فعله تجاه الاله قد فعله ولم يتوانى يوما وان كان اخطأ فما الجرم الكبير الذى يستحق قتل اولاده بغير ذنب وما شانهم انه يشعر بالجور لان الظالم لم يعاقب بكل هذا مثله ولا يمكن ان يدعى هذا حبا سوى فى عقول المرضى فقط ..
الانسان يسلم الروح فاين هو قد تنفذ المياة من المجرة والنهر ينشف ويجف والانسان يضجع ولا يقوم لا يستيقظون حتى لا تبقى سموات ولا ينتبهون من نومهم 14 :10-12
تظهر الفقرة السابقة عجز الانسان القديم امام فهم الطبيعة وان الفكر الذى يحتوية هذا النص لم يكن وصل بعد للفكرة المتطورة عن الخلود والملكوت والحياة الاخرى التى توصلت اليها حضارات مثل الفرعونية فى البعث والخلود ومحاكمة اوزوريس وريشة ماعت وحضن الالهه
هنا يقف عقل الكاتب عاجز امام تخيل مشهد اخر سوى النوم بلانهاية توصيفه للموت
وكذلك انت تبيد رجاء الانسان تتجبرعليه ابدا فيذهب تغير وجهه وتطرده يكرم بنوه ولا يعلم او يصغرون ولا يفهم بهم انما على ذاته يتوجع لحمه وعلى ذاتها تنوح نفسه 14: 20-21
كنت مستريحا فزعزعنى وامسك بقفاى فحطمنى ونصبنى لع غرضا احاطت بى رماته شق كليتى ولم يشفق يقتحمنى اقتحاما يعدو على كجبار مع انه لا ظلم فى يدى وصلاتى خالصة 16 :12-16
وهناك الكثير من الايات فى الاصحاح لتاسع عشر من الاية 5حتى 22 انه يقولانى اصرخ لما فلا استجاب ينادى بظلمه حتى الاية 22 ثم فى نفس الاصحاح من الاية 23 يعود الى رؤية الرب تتوق نفسى فاى تناقض بين الفقرتين سوى باضافة فقرة على اخرى ؟؟!!

#مهرائيل_هرمينا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات