كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5258 - 2016 / 8 / 18 - 05:08
المحور:
الادب والفن
ثَـــقُلَتْ خُــطَــايَ
فَتَـــكَــاثَــرَتْ أَخْطَــائِي،
كَــرِهَتْ صَــدَايَ
وَتَعَـــلُّــقَ الجُــدْرَانِ بِي
وَمَــدَى المَــرَايَــا،
لَمْ أُهْــدِهَــا مَــا تَشْتَهِي مِنْ هِجْــرَتِي
بَيْـــنَ التِّـــلاَلِ
لَمْ أُهْــدِهَــا مَــا تَرْتَضِيهِ مِنْ غِيَــابِ،
أَشْقَيْتُهَــا بِتَنَسُّـــكِي فِي غُــرْبَتِي
لاَ الدَّمْعُ أَخْمَــدَ حِقْـــدَهَــا الطَّافِي
ولاَ اعْتِلاَلِي،
أَرْهَقْـــتُــهَـــا بِــتَــحَــنُّــثِي فِي خَيْمَــتِي
والسَّــيْرِ خَلْفَ رُؤَايَ،
مَــقْبُــورَةٌ فِي عِشْــقِــــهَــا لِمَــنِ ارْتَجَــلْ
وبَغَــى عَلَى قِــرْمِيدِهَــا الصَّافِي
ثُــمَّ ارْتَــحَــلْ،
مَــأْخُــوذَةٌ بِأَنِيـــنِهَــا بَيْنَ الحِبَـــالِ
وَهَـــاتِفٍ يَــجْتَثُّــهَــا مِنْ صَهْوَتِي؛
أَجَــلْ
لَسْتُ السَّــجِينَ ولاَ الرَّقِيبَ،
لَكِ يَــا حَبَــابَ الأَمْسِ أنْ تَــذُوبِي!
لِمَ تُــــكْثِــرِيـــنَ مِنَ البَخُــورِ
ورَغْــوَةِ الضَّبَـــابِ؟
أَوَلَمْ تَرَيْ أَثَــرَ انْسِحَـــابِي؟
بَــلَى
كُنْتُ الأَسِيرَ
لاَ الحَبِيبَ ...
لاَ
لَنْ أُغَــادِرَ قَـــلْعَــتِي
وعِمَــادُهَــا لَــبِنَــاتُــهُ كَــمَــحَــارَةٍ
لِدِمَـــايَ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟