أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - وِسَادَتِي














المزيد.....

وِسَادَتِي


كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 17:10
المحور: الادب والفن
    


زَوْرَقُ مِعْــرَاجِي اللَّيْــلِيِّ

مِــئْذَنَــةُ الأَحْــلاَمِ

مِمْــحَــاةُ الوَجْهِ الرَّمْـــلِيِّ

مَــنْ أوْحَــى لَــكِ بِالمَــجَــازِ؟

أَهُــوَ الكَتَّـــانُ المَحْفُــورُ

بَيْنَ جَدِيلَتَيْنِ؟

أمْ هُوَ القُرْبَــانُ المَنْحُــورُ

عَــلَى صَـــدْرِ عَـذَارَى المِحْرَابِ؟

مَنْ أَوْحَــى لَــكِ بِالكِتْمَــانِ؟


أَبَــدًا لَــمْ تَــخْلُ مِمَّــا يَــحْصُدُهُ

خَــطْوِي فِي أَثْنَــاءِ اجْتِــيَــازِي

بَــرْقًــا بَيْنَ نَشِيـــدَيْنِ،

أبَــدًا لَــمْ تُــفْشِ مَــا يَــشْهَــدُهُ

الحَــمَــامُ القَــادِمُ مِنْ مَــائِــدَةِ الطُّــوفَــانِ

الجَــاهِزِ لِلْخَــرَابِ،

أَبَــدًا لَــمْ تُــخْبِــرْ عَنْ عَــاشِقٍ

أَوْ جُنُــونِ العَنْقَــاءِ

فَــوْقَ رُفَـــاتِ الحُـــبِّ؛


قَــدْ حَمَّلْتُكِ عِبءَ البُرْتُقَـــالِ

المُبْعَـــدِ عَـــنْ لَــوْنِهِ،


قَــدْ حَمَّــلْتُكِ عِبْءَ عُيُــونٍ

عَــلَّــقَتْهَــا فِي دِمَـــائِي الأَغْلاَلُ؛

تَــرْصُــدُ خَــارِطَةَ النَّــارِ

فِي آبَــارِي. تُنْصِتُ دُونَ جَــوَازِ

إلى إعْصَــارٍ يَــرْكُضُ فِي أعْصَــابِي:

غَــابَةٌ تَــطْرُدُ أشْجَــارَهَــا،

مَقْبَــرَةٌ تَجْحَــدُ مَــوْتَــاهَــا،

أُغْنِيَــةٌ سَـــوْدَاءُ تَـــجْتَــرُّ

نَــخْلَــةَ أَضْــوَاءٍ عَتَّقَــهَــا التِّرْحَـــالُ،


قَــدْ حَمَّـــلْتُكِ أوْجَــاعَ قِطَـــارَاتٍ

تَــنْزِفُ كُلَّ رَصِيفِ،

تَسْقِي الغُرْبَــةَ أَجْرَاسَ القَلْبِ

فَــمُــدَى الغُرْبَــةِ - يَــا مِيــنَـــائِي

الثَّــانِي - خَــلاَيَــا حَيَّــةٌ

تَشْرَبُ مِنْ أَشْلاَءِ الغُــرَبَــاءِ،

عُــمْرُ الغُــرْبَةِ مِنْ عُــمْرِ السُّفُــنِ،

كَمْ شِرَاعًــا يَــرْقُــدُ فِيكِ؟

كَمْ دُمُــوعًــا حَــرَّقَتْ حَــوَاشِيكِ؟

كَــمْ زِلْــزَالاً زَالَ عَــنْ ضِلْعِي

وتَــــدَاعَــى فِي ضَواحِيكِ؟


أبَـــدًا لَــمْ تَهْــمِسِي بِالابْتِهَـــالاَتِ

وإنْ كُنْتِ عَـــلَى حَبْلِ الغَسِيــلِ

بَيْنَ أضْرَاسِ الرِّيَــاحِ،

لَا تَبُـــوحِينَ بِــغَيْــرِ مَــا تَــرْقُنُهُ

أَنْفَـــاسِي فَــــوقَ رِقِّكِ

وَحَبَـــابِ امْرَأَةٍ نَسِيَتْهُ فِي نَبْضِي

رَصَّــصْتُهُ فِي زِقِّـــــكِ

كَيْ يَـــمْتَــدَّ بَـــعِيـــدًا عَــنْ سِـــوَاكِ الخَــرِيفِ؛

فَــغَــدَاةَ الهِجْرَةِ الكُبْرَى

لَيْسَ هُــنَــا إلاَّكِ

يَــزْرَعُ ظِــــلِّي بَيْنَ الأَرْضِ، أَرْضِي

وَأَسَـــاطِيرِ الطُّغَـــاةِ ...



#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انْهَيارُ المَذْبَحِ
- المُتَرَبِّصَةُ 2
- أَطْلاَلٌ فِي القَلْبِ
- إبْلِيس
- المُتَرَبِّصَةُ
- حُجُرَاتٌ هِيَ الدِّمَاءُ
- Axiome
- إيّاكَ والسَّرَابَ!
- القُطْنُ الأسْوَدُ
- تصويرٌ بالرّنِينِ
- الصَّخْرَةُ المَلْعُونةُ
- تَرْنِيمَةُ دراكولا الأُولَى
- مَزْمُورُ عِشْتَار: إلى حَبِيبِي
- عبد الرحمان بنُ خَلْدُون
- الإصحاح الثاني: عِندَما تَشْتَعِلُ كالشَّمْعِ
- إصْحَاح أول: لَهَا قُلْ ولاَ تَقُلْ
- للصوص جنتان
- فارِسُ فارِسَ، أبو نواس
- نَشِيدٌ لِلمَوْتَى
- من رسائل أبي نواس: فِي وَجعِ الخيانةِ


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال التاغوتي - وِسَادَتِي