عبد الرحمان بنُ خَلْدُون

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 09:36
المحور: الادب والفن
    

مَــوْجَــةٌ لاَ يَعْتَرِيهَــا انْكِسَــار،

تَــبْتَزُّ الرِّيحَ والحِيتَــانَ

وَسَــنَــابِكَ الخُيُــولِ

وجَذْوَةَ النِّفَــار؛

بِيَــدٍ هَــارِبَــةٍ عَبْرَ القِلاَعِ والأحْلاَمِ

شَــرَّحَ الجُــذُورَ والتِّــيجَـــانَ،

"عَــرْشُ السُّلْــطَانِ

لَيْسَ سِــوَى غُبَــارِ هَــاتِيكَ الطُّبُولِ"،


المَــجْدُ مِحْنَتُهُ الفَــرِيدَة.


لَهُ مِجْهَــرٌ بِكُــلِّ الأَقْمَــار

عَــدَسَــاتُهُ مَشَــارِطُ تَفْتَحُ الغِيَــابَ

وتُــعَــرِّي مَــخْبِــزَ الطُّغْيَــانِ

وَالأَرْحَــامِ. مَشَــارِطُ تَهْتِكُ الضَّبَــابَ

الّذِي تَغْزِلُهُ رَحَى الرِّمَــاحِ كَأوْتَــار

مِنْ جِلْــدِ السَّــمَـــاءِ،

"عَــرْشُ السُّلْــطَانِ

لَيْسَ سِــوَى غُبَــارِ هَــاتِيكَ الطُّبُولِ"،


القَصْرُ فُرْصَتُهُ الطَّرِيدَة.


زَلْزَلَ البَـــخُــورَ والصَّــوْلَــجَـــانَ

لَــمَّــا خَــاطَ الرِّمَــالَ بِمِلْحِ البَحْــرِ

وَأعَـــادَ الخَبَّ لِلأَفْلاَكِ،

دَانَتْ لَهُ اسْطِوَانَــةُ صَوْلَةِ الفُصُــولِ

لَــمَّــا اقْتَفَـــى قَــوَافِــلَــهَــا فِي البَــهَــار

وحَبَــابِ العِــطْــرِ. وانْتَــزَعَ الزَّمَـــانَ

مِنْ بِــرَاثِــنِ الدَّهْـــرِ...


لَــهُ فِي كُلِّ المَــوَانِئِ شُــرْفَــةٌ

عَــلَى الإِعْصَــار؛

لَهُ فِي كُلِّ المَــوَانِئِ غُــرْفَةٌ

مِنَ الطِّيبِ

والطُّــوبِ.


الشَّــكُّ شَــوْكَتُهُ الوَحِيدَة ...

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل