كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5216 - 2016 / 7 / 7 - 01:25
المحور:
الادب والفن
1- المُكَــاء
عِنْــدَ جُــمُوحِ الفَــجْرِ
قَــدْ أَمْحُــو مَــا دَحَــوْتُ
عِنْـــدَ عُبُــورِ النَّــجْمِ،
ذَاكَ شَــأْنُ الأَسْرَى النُّــزَلاَءِ:
• طِــرسُ العَنْبَرِ
قَـــدْ أُحِبُّ امْرَأَةً فِي سُمْرَةِ الشَّايِ،
أَحْقِــنُ قَــاطِرَةَ القَلْبِ بِأَنْــفَــاسِهَــا
بَعْدَ أنْ أزْرَعَهَــا أَجْنِحَــةً
فِي أدْرَاجِي،
أَمْــنَــحُهَــا خَــارِطَــةَ العُــمْرِ
ثُــمَّ ...
أَهْــدِمُ كَـــعْبَـــتَــهَــا فِي ذِرْوَةِ قُــدَّاسِهَــا؛
• طِرْسُ السُّكَّــرِ
قَــدْ يَسْبِيـــنِي بِنَــجْوَاهُ القَــمَــرْ،
أَصْقُــلُ مِــرْآتَهُ فِي كَبِـــدِي كالنَّايِ
بَــعْدَ أنْ أنْــضِدَهَــا أرْوِقَــةً
مِنْ سَــاجِ،
أُطْعِمُــهُ مِنْ أحْلاَمِ الزَّهْــرِ
ثُمَّ ...
أُطْفِئُ شَمْعَــتَهُ فِي غَمْرَةِ أعْرَاسِهَــا؛
• طِرْسُ الخِنْجَــرِ
قَــدْ تُغْرِينِي بِـــمَغْــزَاهَــا الرَّايَــاتُ،
أَحْفُــرُ نِيــرَانَهَــا فِي رِئَتِي كالآيِ
بَــعْدَ أنْ أغْزِلَهَـــا أُغْنِيَةً
لِلنَّــارِنْجِ،
ثُــمَّ ...
أهْتِــكُ غُــرْبَتَــهَــا فِي قُــمْرَةِ أحْرَاسِهَــا؛
2- الصَّــدَى
عِنْــدَ تُخُــومِ النَّــهْرِ
قَــدْ أنْسَــى مَــا رَجَــوْتُ
قَــبْلَ هُجُــومِ النَّوَاقِيسِ الزُّرْقِ،
لَيْتَــهَــا لَمْ تُرِنِي مَــا لاَ أَرَى
لَيْتَــهَــا لَمْ تُغْمِــدْ فِي عَيْنَيَّ
أَوْتَــادَ الضِّيَــاء !
كَيْفَ لاَ تَنْسَخُنِي الغابَاتُ
مِثْلَ مَــا تَــجْتَــرُّ فُصُولَهَــا
وعُرُوقِي – مِنْ عِنَــاقٍ –
تَلْقُطُ بَــوْصَــلَةَ النَّبْضِ؟
ذَاكَ شَــأْنُ المَسْـــكُــونِ
بِسِيَــاطِ البَــرْقِ ...
وَعِشْـــقِ الأَرْضِ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟