كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 20:46
المحور:
الادب والفن
مَــنْ كَــانَتْ صَــاحِبَتِي
بِي مُتَــرَبِّصَــة
لَــكِنِّي – لِلأَسَفِ -
أَخْذُلُهَــا كُلَّ صَبَــاحٍ
حِيــنَ أُلَبِّي
طَــوْعًــا
دَعْوَةَ عُصْفُــورٍ
إلَــى التَسْــبِيحِ لِقَرْنِ الشَّــمْسِ
أوْ تَــفْسِيــرِ خَفَــايَــا حُلْمٍ،
فَــتَقُــولُ:
"حَــيًّــا مَــا زَالَ
رَغْمَ أَكْوَامِ الرَّصَــاصِ"؛
أَصْعَقُــهَــا كُلَّ أَصِيلٍ
حِينَ أَشُــدُّ الرِّحَــالَ
زَحْــفًــا
نَــحْوَ يَــنَــابِيعِ السُّــؤَالِ
وطُقُــوسِ النَّــجْمِ قَبْلَ النَّــزِيفِ:
كَيْفَ بِالنَّـــارِ يُعَــطِّرُ أهْدَابَــهُ
وَيُــوَشِّي دِرْعَـــهُ؟
وَمَــتَــى يَــفْتَــحُ أبْــوَابَهُ
ويُفِيــضُ زَرْعَــهُ؟
فَتَــقُولُ:
"حَــيًّــا مَــا زالَ
رَغْمَ حَــدِيدِ القَصَــاصِ"؛
أَمَــلٌ يُــحْرِقُــهَــا
كُلَّـــمَــا زَادَتْ جِــرَاحِي
غُصْنًــا،
"عَــلَّــهُ يَغْرَقُ فِي ظِلِّهِ"
أَمَــلٌ يَــطْرُقُــهَــا
كُــلَّمَــا لَبَّيْتُ نِـــدَاءَ الرِّيَـــاحِ
فِي المَــــحَــارِ؛
سَــاءَلَتْ قَهْوَةَ فِنْجَــانِهَــا
ورُقَــى الأوْرَاقِ:
"مَـــتَــى أَفْتَــرِشُ الرِّمَــالَ
قُطْنًــا
يَــنْسَــلُّ مِنْ ذِكْرَى دَفْنِهِ؟"
أَمَــلٌ يشْــنُقُــهَــا
كُلَّ صَبَــاحِ ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟