أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الحسن - و يسألونك عن نصر تموز … قل هو للعرب صحيح رواياتهم














المزيد.....

و يسألونك عن نصر تموز … قل هو للعرب صحيح رواياتهم


مريم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 03:14
المحور: الادب والفن
    


و يسألونك عن تموز
قل هو شهرٌ باركَ اللهُ أيام و ليالِ معاركِهِ
باغته بثلاثةٍ و ثلاثين يوماً العدوان
بفكرةٍ زلزل خبلها كيان و بقية عقل فاعلِهِ
غامر بحربٍ أراد الإمريكي لها عنوان
انتصاراً يُعيد لبيت العنكبوت بعضَ كرامتِهِ
فمرّغ أنفه بوحلِ الضاحية و في جنوبِ لبنان
بهزيمةٍ دمّرت أثارها أساطير و أكاذيب قوّتِهِ
فعاد بعدها مدحوراً من حربه خائباً ندمان
و آب أشرق نصرٍاً
شمسُ تموز كل نصوص روايتِهِ
خبّر الكونَ عن حربٍ خاضها الصهيوني على لبنان
و مقاوم اختطف النصرَ من بين عَيني مباغتِهِ
فنادى على العالم نصر آبٍ محدِّثاً بلسان.
تموز
و قال اسمعوني
أقصُّ عليكم نبأ من عشق ميداني عجيب حكايتِهِ
ثم روى
هذا الذي شهدت ساحاتي بسالتَهُ في الميدان
و شهد العالمُ في الألفين عفوَه عند حلم مقدرتِهِ
هذا الذي حمى الناس و الثغور و الجبال و الوديان
و رد على لبنان المجدَ و الأرضَ و اخضرار غار كرامتِهِ
هذا الذي روّض الحروبَ بصمودهِ فما هان
و لا نكّس له الذلُّ من خوفٍ رفيفَ جبين رايتِهِ
هذا ابن الجنوب و البقاع و بيروت و عدنان
هذا من تحدّى العالم
فهاب العالم صولةَ بنانِ قائدهِ
قبل جولات وعيد كلمتِهِ
هذا الرفيقُ
و الربيبُ
و الصديقُ
لراغب و العباس و العماد
و بدر الدين و قاسم و اللقيس و علاء البوسنة و الشجعان
هذا الذي حمل شعلة الحسين راية
و البندقية في يده أخلاق و صولجان
هذا الذي ما خذل الحق رصاصُهُ في خيارات معاركِ ساحتِهِ
هذا الذي إذا شاء قال
و إذا قال فعل
و إذا فعل أيّد اللهُ قولهُ بعد مشيئتِهِ
هذا مقاومٌ من رجال الله
وعد الله بالنصر
و غيثه بعد قحطٍ و خذلان
هذا من أطاع الله حقاً
فأيّد الله بتسديد رمي سلاح قبضتِهِ
نَيسان يعرفهُ
و أيّار يعرفهُ
و تموز يعرفهُ
و آب يعرفهُ
و سنوات سوريا الخمس تعرفهُ
و يعرفُ أهل الحق باليقين أنّهُ
ما ترك يوماً واجباً من ساحات مسيرتِهِ
هذا ابن هذي الارض
عربي و ابن عربي
يكون حيث يجب أن يكون
يقول قولتَهُ ثم يُيمّم صوب الله تَوكلَهُ
و يُهدي الله سبب و سبيل وجهتِهِ
هذا الذي شرّف بصنيعته تاريخ العربان
خلع عنهم ثوب العار
فردوا عليه الجميل بكثرة جذيل خيانته
هذا الذي وعد المقهورين بانتصارٍ بعد حرمان
أهداهم قوس نصر
فأهدوه خناجر غدر
و طعنوا دمشق ليهدموا جسور و إمداد منعتِهِ
هذه حكاية مقاومٍ عربي من لبنان
كريمٌ عند رب العرشِ
مخذولٌ بين عميان البصيرة
و ضعاف النفس في قومه و أمّتِهِ
حكيمٌ في زمن البطشِ
يهابُ العدو باسه
إذا ما وضع للحرب خطّة
أو أعدّ له بعض بعض عدّتِهِ
و بعدها يسألونك عن نصر تموز و ما كان
قل هو للأحرار هلال زمانهم
و للعرب السبيل الوحيد لأمجادهم
و لتاريخهم
الرواية الصحيحة الوحيدة لكل حكايتِهِ



#مريم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدونا إلى المربع الأول … أعيدونا إلى أصل الحكاية
- حديث خِيام في ذكرى النكبة ... من خيمة سوريا إلى خيمة فلسطيني ...
- من مذكرات مواطن عربي (2)
- من مذكرات مواطن عربي
- دير ياسين يا وجع البداية و أول الحكاية
- يوم انتصر التاريخ و عاد الحارس إلى تدمر
- فجّرونا...يا معارضات ترفع راية داعش
- المملكة المتهاوية الإرهابية
- حلف الجرذان
- قنطار الذهب...ذهب إلى فلسطين ومنها عاد… ثم إليها عاد ذهب
- التحالف الإسلامي ضد الإرهاب...كذبٌ فاجر في زمنٍ عُجاب
- الشعب الفرنسي ضحية..مثله مثل الشعوب العربية
- هنا الضاحية
- إلى مُناصري ثورة العدوان الصهيوني على سوريا...كلمةٌ اخيرة في ...
- الشهيد
- الحقيقة العالقة في بئر إعلام التضليل
- سوريا يا قُرة العين
- سيدُنا
- لما العينُ تبكي لِقتلِ الحسين؟
- جواب اليقين على سؤال الغافلين ما الفائدة من انتفاضة الحجر و ...


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الحسن - و يسألونك عن نصر تموز … قل هو للعرب صحيح رواياتهم