أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم الحسن - المملكة المتهاوية الإرهابية















المزيد.....

المملكة المتهاوية الإرهابية


مريم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقطت او أسقطت نفسها في حفرة لعنة التاريخ التي شاركت هي نفسها بحفرها لتقع فيها بكل ما لغباء الحاقد الأهوج من حمق, فهي لم تعد هي نفسها بعدما تلطخت رايتها علناً بدماء الأبرياء في أكثر من دولة العربية و خاصةً في سوريا العزيزة بمقاومتها , و بعد أن لطّخ فكرها البربري و الجاهلي عقول شباب الأمة الإسلامية ببدع التكفير و الإجرام و الانحلال الاخلاقي, وبعد أن لطخت سياستها المتصهينة كل قضايانا العربية بالذل و التخاذل و التخلي عن الكرامة لصالح الانكسار المُذل للمستكبر. للأمس القريب كان دخان فسادها ينتشر في كل سماء الخليج و المنطقة لكن من دون أي أثر لنارٍ تشير إلى أصله رغم اليقين الراسخ بوجودها, ذلك أن رماد الرياء كان قد غطّى جمر العمالة فيها فخمد لهيبها متخفياً إلى أن نفخ فيه غضب الحقد الأعمى, فنثر الرماد و ألهب الجمر و استعرت النار فظهر شيطانها "بغترةٍ" خليجية و عقال عربي اخفى تحتهما "كيباه" يهودية فُصّلت خصيصاً لأحفاد اليهود من بني النظير و القينقاع.

هي المملكة السعودية و لن اصفها بالعربية و لو كان لسانها ينطق بالضاد فضادها ضد كل ما هو عربي شريف, و لن اصفها بالإسلامية و لو كانت تدعي خدمة مقدسات المسلمين فأقدس خدماتها كانت خدمة تحقير إسلامهم و تشويه عقول شبابهم و بث سُم الفتنة اينما حل نفطها الملعون في بلادهم. و هي مملكة سوء النية و بئس الفعل بامتياز, و مملكة المؤامرات و الطعنة المغروسة في خاصرة الأمة الإسلامية منذ ان تسترت برايةٍ خضراء حملت شهادتيّ "لا اله الا الله محمد رسول الله" , و هي مملكة خيانة الأمة العربية التي صافحت يد خيانتها المستعمر منذ اليوم الأول لنشأتها, و مملكة الانحلال الأخلاقي منذ ان تعهد ملوكها بخدمة الشيطانَين الأكبرَين (المال و السلطة) بدل خدمة الحرمَين الشريفَين . هي بحق مملكة آل سعود فقط لا غير, و ما من علاقة تربطها بأرض شبه الجزيرة العربية و شعبها إلا علاقة "البلطجة المافياوية" المدعومة صهيونياً والتي مكنتها من التسلط عليهم و حرمانهم من حقوقهم و سرقة مالهم لإهداره على ملذات و مفاسد أفراد قبيلة آل سعود القينقاعيين و على مصالح و مؤامرات دُوَل الاستكبار الصهيوني العالمي.

هي اليوم المملكة المتهاوية الإرهابية بامتياز, و هذا ليس استنتاجاً تحليلياً بل حقيقة سياسية أعلنتها على الملأ بلسان صدقها أم الحقائق دمشق. فهي المملكة الارهابية التي بدأت أسسها بالتهاوي عند أقدام الدم اليمني و الدم السوري الذي نزف كثيراً ليلعنها فمه بلعنة المظلوم على الظالم و لتسقطها يدُه المقاومة في مهالك التاريخ بعد أن تأمرت عليه بالمال السُحت و بفكرها الوهّابي المُنحرف دينياً و أخلاقياً و عقلياً . هي المملكة المتهاوية التي كشفت لها إرهابَها سواطيرُ من ارسلتهم ليدمروا الحضارة الإسلامية في معقل مهد الديانات السماوية و على أرض أم الحضارات الأعرق دمشق, هي المملكة الخائنة التي فضحت عورةَ خيانتها بنادقُ المقاومين الذين ارسلت مجرميها و مرتزقتها إليهم ليزهقوا أرواحهم و لينكلوا بأجسادهم عوض ان تدعم مقاومتهم بما تيسر لها من مالٍ نهبته لسنين من جيوب حجاج بيت الله الحرام و من أفواه فقراء بلاد الحجاز و من أبار النفط المهدور سُدًى على عتاد عسكري صدأ في بلد منشأه قبل يصلها ليصدئ أكثر في بلدٍ لم يستعمله إلا لتدمير البلدان المقاومة و لن يحتاجه ابداً ليحميه طالما هو حليف أمريكا و كل حلفائها بلا استثناء , و طالما جحافل ابي جهل يتكفّلون بتنفيذ حروبه التأمرية على الأمّتَين العربية و الإسلامية على اكمل وجه, بساطور الخيانة التكفيري تارةً و بالعبوات الناسفة المتطاولة على قدسية "الله أكبر" تارةً أخرى.

لم يعد يخفى على احد (إلا على الذين نسفوا عقولهم بألغام كذب قناتيّ الجزيرة و العربية و من حذا حذوهما من قنوات "بتروصهيونية"و على الذين نحروا منطق الحق و الصواب في ضمائرهم بسيوف تعصبهم الطائفي القِبلي الأحمق) بأن هذه المملكة المتهاوية على اعتاب العالم الجديد الذي افرزه الصمود السوري و الصمود اليمني هي نفسها أصل و منبع الفكر الوهابي المُسوّق لهذا الارهاب المنتشر بيننا اليوم كوباءٍ فَيروسي فتاك, و بأنها الشريك و المُنتِج المُنفذ المُمَوّل لمصنع الإرهاب الدولي الذي تديره من وكر جحرها الأبيض امريكا و تتنعم بثمار نتائجه شرق أوسطياً ربيبتها اسرائيل. مصنع أُنشئ خصيصاً لإنتاج سلاح إرهابٍ شامل يدمّر الأمة العربية و ينهب ثرواتها و يشوّه الحضارة الإسلامية بضربة عنقٍ واحدة من دون الحاجة لحروب استعمارية على الطراز القديم فخبث الحرب الناعمة و عصبية و انقسامات أمة القرآن المذهبية تكفلت بإنجاح مقاصد سلاح الإرهاب هذا و إنجاز مهمته على اتم وجه.

لكن رياح الحق تجري حتماً بما لا تشتهي سفن الباطل و حكمة الله في إمهاله لا إهماله كانت هي السلاح الأمضى في رد عدوان حزب الشيطان السعودي الصهيوني عن الأمة العربية. و صمود الحق في جبهاته فقأ عين الخيانة السعودية و كشف خبث انتماء سياستها فبان ولاؤها الصهيوني على العلن و من دون اي رقعةِ خجل ٍ كانت تحجب عورة تحالفها الصهيوني في ما مضى. لم نعد ندري بعد هذه الحرب الكونية على سوريا و بعد سيول الدماء التي أغرقت أرض الشام أنلعن من نظّموها و خططوا لها؟ أم نحمد الله على منحه الوقت الكافي لهم لإشعال نارها و المُضي فيها قدماً بأبشع ما يمكن تخيله من وسائل إجرام منحرفة فضحت حقيقة من تستر لسنين خلف كذبة الانتماء إلى الأمتين العربية و الإسلامية؟ ذلك أن في جمع الفعلين تنافرٌ لشعورَي الرغبة و البغض على حد سواء , لكن على ما يبدو و مما اظهرته نتائج هذه الحرب على سوريا أن كلا الفعلَين كان جائزاً و اجتماع الشعورين المتنافرين ما كان إلا الترجمة العملية لقول الحق عز و جل في توصيفه لمعارك المؤمنين ضد اعدائه " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" (الآية 216 من سورة البقرة).

في العالم السياسي المولود حديثاً من رحم صمود جبهة الحق على الأرض السورية و من رحم صمود دماء أطفال اليمن لن يكون هناك مكاناً للخاسرين أو للفاشلين أو للعملاء, فالمنتصرون وحدهم من سيحتلون فيه ساحة القرار السياسي و من سيمتلكون قدرة الحل و الربط لعُقدِ قضاياه العالقة و التي ستستجد لاحقاً, و البيدق الأضعف في لعبة الأمم وحده فقط من سيدفع ثمن فشل البيدق الأقوى و خسارته للمعركة. و هذا هو تماماً حال المملكة المتهاوية الإرهابية اليوم, و ما عربداتها المستمرة في ضخ الإرهابيين و زرعها للتفجيرات يمنةً و يسرى و حربها المستمرة على اليمن و إغتيالها للكلمة الحرة بقطع رؤوس المطالبين بحقوقهم الإنسانية و الشرعية إلا الحشرجات الأخيرة لموتها السياسي السريع و أيضاً لموت نظامها الملكي الآتي لا محالة, و من يدري؟ ربما هي ايضاً إشارات حلول فصل ربيعٍ ثائر آن له أن يقيم أخيراً في ديار الخليج.



#مريم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلف الجرذان
- قنطار الذهب...ذهب إلى فلسطين ومنها عاد… ثم إليها عاد ذهب
- التحالف الإسلامي ضد الإرهاب...كذبٌ فاجر في زمنٍ عُجاب
- الشعب الفرنسي ضحية..مثله مثل الشعوب العربية
- هنا الضاحية
- إلى مُناصري ثورة العدوان الصهيوني على سوريا...كلمةٌ اخيرة في ...
- الشهيد
- الحقيقة العالقة في بئر إعلام التضليل
- سوريا يا قُرة العين
- سيدُنا
- لما العينُ تبكي لِقتلِ الحسين؟
- جواب اليقين على سؤال الغافلين ما الفائدة من انتفاضة الحجر و ...
- ثُور انتفض..خلّي حجرك يشعل نار
- يا غاصب أرضي .. أنا الفلسطيني
- الحمدُ لله الذي هدانا
- بين الكعبة و الأقصى حلفٌ كحيةٍ تسعى
- حماةُ الديار عليكم سلام
- شهادة وهّابي لم يرَ الحُور العِين
- فاجعة العصر...و حريّة غرقت و ابتلعها البحر
- أعلنتُ عليكَ المشاغبة


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم الحسن - المملكة المتهاوية الإرهابية