أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم الحسن - فاجعة العصر...و حريّة غرقت و ابتلعها البحر














المزيد.....

فاجعة العصر...و حريّة غرقت و ابتلعها البحر


مريم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد خمس سنوات على الفاجعة
قولوا لنا ماذا جنت اياديكم
و أين الثورة التي أرهقت أسماعنا
بالصراخ على نظام
قالت حينها أنه فاسق
و أنه من يقمع الأحلام
و أنه من يسوس شعبه كما الأغنام
و أنه من يغتال أمانكم بالأمن و يعاديكم
إلى أين هاجرت حريّتكم
و بأي الموانئ رست ثورتكم
أحرقتكم وطناً أعزكم في كل مرة اختبركم الزمن و جافاه
و لم يبخل بأمانه على مظلوم التجأ اليه يوماً من عِداه
و دمرتم دياراً كانت للأمس تأويكم
و كانت للأمس تطعمكم
و كانت للأمس عن تسوّل الأمن من أعداء الحرية
يا من تطالبون بالحرية تغنيكم
حاربتم القانون بالفوضى
و هو الذي لبى مطالبكم
بسرعة لم يتوقعها مضللكم
و لا من موّلوا ثورتكم
و لا من دعموا فوضتكم
و لا من قادوكم إلى خراب القلعة
التي كانت بصخر حماها تصد عنكم و تحميكم..
لما هاجرتم
و لما قاتلتم
و لما في الأصل
عن وطن الشموخ بهذي السرعة تنازلتم
لما حاربتم الأمان فيه
و استجلبتم الوحوش لتعبث فيه
و تشردتم في بلاد الأرض كما القطعان
بلا راعٍ بلا عنوان
بلا عنفوان
بلا صولجان
بعدما كنتم في دياركم ملوك الأرض
لباسُ فخركم الممانعة
و تاجُ عزكم المقاومة
و عرشكم كرامة...
أجلستكم عليها حضارة أمجاد ماضيكم
إستهواكم ركوب الجهل
فنحرتم العقل و ركبتموه
يا بئس المطية التي أضاعت لكم أمانيكم
أستهواكم فجور الكذب
فرجمتم الحقيقة و اتبعتموه
يا بئس الدرب الذي سلكته ذاك اليوم خطاويكم
إستهوتكم صرخات الثوار
فكفرتكم بكل سِيَر الأحرار
و حملتم شعارهم بالمقلوب
فبئس الثورة التي لم تختر من الصراخ غير النهيق
و لم تمتهن غير النباح و غير النعيق
و لم تحترف غير القتل و الكذب و التلفيق
و يا بئس السِير التي ستقصها على ابنائكم في غدِها
ندامة سطور دواوينكم
ويح العقل الذي لا يفقه
و ويح الوعي الذي لم ينبه
إلى أن الثورة ممانعة
وإلى أن الثورة مقاومة
و إلى أن الثورة...دولة
ثارت على طغيان الإستبداد
و على كل من احترفوا قهر العباد
و لم تترك صولة و لا جولة
إلا و قارعتهم فيها
لتنتصر لكم و تصون إرثكم
و تحفظ لكم شروق شمس تواريخكم
ها أنتم اليوم تركبون بعد مجاهل الثورة غياهب البحر
فإلى أي المصائر ستقودكم هذه المرة خطاويكم
ماذا تنتظرون من لجوء ظاهره رحمة و باطنه قهر
غير المذلة أكثر و انكسار الظهر
و هروب من موت إلى موت
يُغرق صغاركم
و يبتلع أحلامكم
و على شطآن الذل و الإنكسار للغريب
سيلفظكم و يرميكم
عودوا إلى وطنكم و ابقوا فيه
فإن الوطن باقٍ عليكم و يناديكم
التجؤا إلى حضنه و ليس إلى أحضان أعاديه
فخارج الوطن لن تجدوا تراباً يحن عليكم
و لا حماة دارٍ سواعدهم تبارز الموت لتفديكم
عودوا عن عناد الغباء و لا تمعنوا فيه
فإن أتاكم الندم متأخراً
خيراً لكم من أن لا يصلكم في يومٍ أبداً
و الموت دفاعاً عن الوطن
أشرف من الموت ذلاً خلف الأسوار
أو غرقاً في أعماق البحار
أو اختناقاً في شاحنات الإحتضار
و أشرف من حياة غربةٍ وانكسار
بغير الحسرة على عز الوطن أبداً لن تلاقيكم



#مريم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعلنتُ عليكَ المشاغبة
- كذّاب يا أمل بُكرا
- يسعد صباحك
- إلى كل عربي أسير... إقرأ ما يلي و أجب على السؤال الأخير
- عنا ثقة فيك يا أسدنا و الله يحميك
- أمتنا العربية و الغفلة
- رسالة علاج لا احتجاج إلى مجلس القلق الدولي
- كيباه و غترة و عقال
- متى سيزهر الياسمين...متى ستتحرر كعبة المسلمين
- إعترافاتُ أمير...كاذب صادق جداً
- سِنة عن سِنة
- أيا حمقى
- يتيمةٌ أنا من دونك
- قاوم
- ملوك الغباء
- إشتقتُ إليك فمتى سترد عليّ سلامي
- متلك بلد يا أرض الأسد
- المربع الأول
- أنا المقاوم لكن أنت من تكون
- ساكن الروح يطلبُ أسرارها


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم الحسن - فاجعة العصر...و حريّة غرقت و ابتلعها البحر