أيا حمقى

مريم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أيا حمقى
أقسم عليكم بإبن وهّابكم
أن تجيبونا
هل الحقد من أعمى بصائركم
أم أنه الغباء الذي عليه عودتمونا

أيا حمقى
كفاكم تستنفرون الفتن فينا بالأموال
و بالتكفير أو التنصير
تارةً تفجرونا
و تارةً أخرى تنحرونا
ألا تذكرون
أم نسيتم بني صهيون
يوم قهرناهم
بعد أن أذقناهم
مرّ بأسنا بالحروب
يوم تكالبوا علينا و حاربونا

أيا حمقى
متى ستتعظون
متى ستجلي غبار جهلها العيون
متى ستفهمون
بأن صاحب الحق سلطان
وبأن أهل الحق شجعان
و بأننا أهل حقٍ لا نرضى بغير النصر
حتى لو بالذبح جئتونا

أيا حمقى
نفطكم هذا
ما عاد بعد إرهابكم ينفعكم
و لا ألقابكم بعد اليوم في العين سترفعكم
سقط السكوت عنكم بعد انفضاح جرائمكم
و بعد قتلكم لأطفالنا
و بعد سبيكم لنساءنا
و بعد تشويهكم لشرائع الإسلام
التي بها ذبحتمونا

أيا حمقى
سقطت قيم الأخوة من قواميس انتماءتكم
فلملموا إسلامكم و العروبة بعد أنسابكم
و اكتموا تشدقاً بالكذب تملؤون به أخباركم
فمرة عن التمدد الشيعي
و ساعة عن الغزو الإيراني
و عن جيشٍ نُصَيري يقتل السُنة في الشام
فحسبنا هذا الأقصى بيننا و بينكم
و أرض فلسطين هي من تُكذّبكم
فأتونا منها مرة بشاهدكم
و نتحداكم بأن تكذّبونا

أيا حمقى
أما شبعتم من دمائنا في الشام
لتذهبوا و تقتلوا أحرار القوم في اليمن
أصل العروبة من هناك
و التاريخ يشهد لكم أنها من عدن
أين هو إسلامكم
فلتَصدُقنا أخبارَها أنسابُكم
إذا أهل اليمن صاروا فارسيين
و من قاتلوا المُحتل صاروا اليوم إرهابيين
فأنتم إذاً أبناء عمٍ الإسرائيليين
و من هزموا جيش المحتلين
سيهزمون حتماً من وهبوا لهم فلسطين
و غشّونا

أيا حمقى
أما مللتم غباءكم هذا
أما تعبتم من الحمقِ
صدقاً نحن قد مللناه
فأريحونا من هيجانكم
أريحونا من القلقِ
فلا إيران تريد غزو الخليج
و لا حزب الله يقاوم ليسترد منكم أرض الحجيج
فأريحونا نرجوكم من هذا الضجيج
و كفّوا بلاء إرهابكم عنا
و أوقفوا قطعان دواعشكم و إلا...
سنحرر الكعبة قبل المسجد الأقصى
من ملوك الفتن والمال
و حسبنا أننا ما بدأناهم بالقتال
لكن هم مَن بهِ بدؤونا

#مريم_الحسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل