مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 15:39
المحور:
الادب والفن
يسعد صباحك
حين تمسك قلمك في الصباح لتكتب عني
فتحنو عليه برفق كما لو أنك تعانقني
و تتحسس قوامه كما لو أنك تلاطفني
و تنسكب عليه بآه الحب و الزفرات
لأخرج لك من رسم الحرف فتحضنني
يسعد صباحك
حين تنقر بأصابعك لوحة الحاسوب لتسألني
عن رأيي بأجمل ما كتبته من غزلٍ به ستبني
قافية لسيدة صباحاتك و أكون أنا التي تعني
وحين تتلمّس مفاتيحه بأناملك الحانيات
كما لو أنك تداعب خصري و تسكنني
يسعد صباحك
حين تحمل هاتفك المحمول لتتصل بي و تحدثني
و يتهيأ لي أنني معك هناك بين يديك تراقصني
غارقة في لجج عينيك و أنتظر صوتك لينقذني
فترسل همسك بأني أشهى السيدات
فأدوخ أنا أكثر و أنت بدل النجدة تُغرقني
يسعد صباحك
حين تشرب قهوتك في الصباحات البعيدة عني
و حين تسمع طوني حنّا على اليوتيوب يُغنّي
يسعد صباحك كل ما البلبل شدا فتتذكر بأنّني
من هربتُ لإجلك من عصر الخرافات
و أتيتُ إليك بجنونٍ عَشقَك حد المماة
و رميتُ عليك تعاويذي كما الساحرات
لأنك الوحيد الذي اختطف قلبي و مرمرني
و سرق مني عقلي حتى أضاعه لي و جنّنني
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟