مريم الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 14:26
المحور:
الادب والفن
سِنة ورا سِنة
بيْمر علينا العمر
متل غفلة بهالدِني
متل فراشة مخدوعة
مرة بتعلّي و بتطير
لترِفْ عَزِرْ الورد
وفجأة بتِنزل عالارض..و بتصير
تبوِّس وراق السَوْسَنة
متل ريح مسابقة كل خيول الوقت
بيِسْبَق عُمرك خَيل الريح
و ما بتعرف كيف كبرت
بتصير تحاكي حالك
و تحاور بالمراية خيالك
و كل ما لَمَحِت عَينك
عَين طِفلك داخلك
تعاتبك عينو و تقول
يا هالأنا اللي كنتو
ليش لكلامي صذّقتو
ليش ما تركتني فيك صغير
و لا سمعت حكيي ولا عرفتو
طفل و كان حلمو الكبير
متل الكبار طويل يصير
إنت لَيش حكيو سمعت
يا رَيتك حلمو ما حققتو
لا كِنت إنتَ فجأة كبرت
و لا كِنت أنا متلك صرت
و لا كنّا عرِفنا غدر الوقت
و لا فتنا عمدرستو
سِنة بعد سِنة
و هالدِني مرة بترفع فينا
و بدل المرة مقابيلها
شي الف مرة بتحط
مش عادلة و مُرّة سنينا
و ما بتحلا و لو تمَرمَرت
لا تتأمل إن طلّ جبينا
بتاخدك عبحر الأمل عطشان
و بترِدك متل ما رِحت
الدنيا مِتلها مِثل ثعبان
ناعم و بيلمع جلدو
شفتو مكسّل و تعبان
و خطرلك تقرِّب لحدّو
مَديت إيدَك قِلت غفيان
شو هَمني ولو لمَستو
ما صحيت إلا و إنت ندمان
مَوجوع مِن درس تعلّمتو
هَيك الدنيا ماكرة
مالها أمان
أد ما كنت إلها شريك
بتغدر فيك
و لو المَكر روّضتو
فخلّيك حكيم و إلها ربّان
و لا يغشّك بحرها
و لو كَشفلك عكَنزو
و بالنهاية
كلمة بتنفع بزمن تعبان
لا الوقت هُوِّ صاحبك
و لا الدنيا و محاسنها الخِلّان
الخِلّ الوَفي هُو إنسان
جَبرلك خاطرك
وقت خاطرُو إنت كسرتو
و لا تتأمل بكل شي بيلمع
و متل الذهب وَهِج شعلان
الذهب الحقيقي بيلمع بَسْ
كل ما عِتق
و كل ما إنتَ بإيدك فرَكتو
#مريم_الحسن (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟