أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الحسن - يوم انتصر التاريخ و عاد الحارس إلى تدمر














المزيد.....

يوم انتصر التاريخ و عاد الحارس إلى تدمر


مريم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5115 - 2016 / 3 / 27 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


حين ينتصر التاريخ على زيف التزوير في الكتبِ
على طعنات الغدر
على المؤمرات على الكذبِ
تنهض الأمجاد من صفحاته رافعة بيدها راية انتصاراتها
تشارك حماة الديار حرب الدفاع عن الوجود .. عن ثقافتها
تصير الدرع الذي يحمي الجنود
تهبهم سيفها فتحيلهم شعلة نارٍ و بارود
تلبسهم بذة أبطال حضارتها
تحمل معهم ثقل السلاح
تصوّب بعين غضبها غضب رميتهم
تلقّم بحقائق قلبها قلوب بنادق العز في يدهم
تثور جنباً إلى جنب مع حميّة غيرتهم
تقبل جباههم المغبرة و طهارة كفوف أياديهم
تمسح بيدِ غبارها التعب عن جفون مآقيهم
ترافق خطاويهم بأهازيج النصر منتصرة
و تزف الشهيد إلى دياره مرثية خلود
عبرت زمانها لتروي الذاكرة في التاريخ
ملحمة أنجبت ذكرى و أنجبت عِبرة من الذكرى

حين ينتصر التاريخ على زيف المغتصبين
على أكاذيب الخونة
على إرهاب القتلة و المجرمين
يعود الحارس منتصراً من رقاد غربته في لحده
يخلع عن جسده كفن الموت بأصابع كفيه .. و بيده
ترتفع في العالي مع البندقية السورية شمس جبهته
يصرخ في وجه الحياة : ها أنا حي ..
ها انا خالد انا هنا انا لا أموت
أنا السوري باقٍ أبد الدهرِ
أولد مع الياسمين في الساحات
على الطرقات
أعانق نوافذ الشرفات
أتسلق جدران البيوت
أحلق محرِّراً مع نسور الجيش نسراً أبياً في سماء تدمري
أرافق شمس زنوبيا مجداً أغرّاً عنيداً عزيزاً على القهرِ
أزف إلى سيدة الصحراء أنباء أعراس مدينتها
أعود الحارس الوفي لمعبدها
وجهي يجاور بكاء حجارة هيكلها
أرفع بجسدي أقواس النصر لقلعتها
و إسمي يصير نقشاً يقول...
هنا عاش هنا قضى
هنا على الرمال نُثر دمه في الهواء فظل سرمدياً فيه و ما مضى
هنا قضى الراهب الذي وهب رأسه للتاريخ
شهيداً رحل
و وليداً قام مع نصر المدينة
و في سمائها ظَل
نسراً يصاحب شمساً ما حجبت أكاذيب الأعداء يوماً طلعتها
نصراً يؤكد بأن سوريا شمس بقاع الأرض
و من نور شمس الأرض .. عرفت أمم الأرض ميلاد حضارتها

إلى روح الشهيد الدكتور خالد الأسعد حارس أثار تدمر و راهب محراب تاريخها .. و إلى كل أرواح أبطالنا المقاومين و حماة الديار الاحياء منهم و الشهداء و الجرحى الشهداء الأحياء ... عليهم منا السلام





#مريم_الحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فجّرونا...يا معارضات ترفع راية داعش
- المملكة المتهاوية الإرهابية
- حلف الجرذان
- قنطار الذهب...ذهب إلى فلسطين ومنها عاد… ثم إليها عاد ذهب
- التحالف الإسلامي ضد الإرهاب...كذبٌ فاجر في زمنٍ عُجاب
- الشعب الفرنسي ضحية..مثله مثل الشعوب العربية
- هنا الضاحية
- إلى مُناصري ثورة العدوان الصهيوني على سوريا...كلمةٌ اخيرة في ...
- الشهيد
- الحقيقة العالقة في بئر إعلام التضليل
- سوريا يا قُرة العين
- سيدُنا
- لما العينُ تبكي لِقتلِ الحسين؟
- جواب اليقين على سؤال الغافلين ما الفائدة من انتفاضة الحجر و ...
- ثُور انتفض..خلّي حجرك يشعل نار
- يا غاصب أرضي .. أنا الفلسطيني
- الحمدُ لله الذي هدانا
- بين الكعبة و الأقصى حلفٌ كحيةٍ تسعى
- حماةُ الديار عليكم سلام
- شهادة وهّابي لم يرَ الحُور العِين


المزيد.....




- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً
- قمر عبد الرحمن لـ -منتدى البيادر للشعر والأدب-: حرب الوجود ا ...
- -الشاطر- فيلم أكشن مصري بهوية أميركية
- رحلتي الخريفية إصدار جديد لوصال زبيدات
- يوسف اللباد.. تضارب الروايات بشأن وفاة شاب سوري بعد توقيفه ف ...
- بصدر عار.. مغنية فرنسية تحتج على التحرش بها على المسرح


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم الحسن - يوم انتصر التاريخ و عاد الحارس إلى تدمر