أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - الحق ثابت ..بخلاف الباطل متغير الشخوص














المزيد.....

الحق ثابت ..بخلاف الباطل متغير الشخوص


هيام الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 5253 - 2016 / 8 / 13 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحق ثابت ..بخلاف الباطل متغير الشخوص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بخلاف ماينقدح في ذهن القارىء ومايتبادر الى ذهنه من ردود أفعال قد يعتبرها الآخر تطاولاً او تجاوزاً على شخوص لا يمكن القاء النقد عليهم او ماشابه ولكن في الحقيقة إن بحث المرجع الصرخي متخصص عن حادثة واقعية أصابت المجتمع من سنين وكادت تكون جاثوم عالق في صدور الناس وهذا البحث قد سمي باحد فصوله التي تتحدث
حول شخصية السيستاني من المهد الى اللحد ولكن عبر دراسة معمقة يروي في هذا البحث مفاصل تأريخية وروايات من حياة أمير المؤمنين علي عليه السلام ولزومه الحق والانتصار له عبر تصوير الاحداث والحوارات والانفعالات النفسية وغيرها وربطها بالواقع المعاصر وكيفية الشبه بين الحق والباطل في الامس البعيد والقريب ..
لعل ما يصيب الواقع من شبهات وأهواء ومغريات وتقلبات الباطل والنفور عن الحق وعدم رؤية بعض الناس في تميز الحق والباطل السبب في ذلك يعود الى الشبهات التي تطرأ على ذهن الإنسان ولم يهتد لها إلى حل بحدود علمه، او أن يفسر الإنسان الدين بآرائه من دون أن يستند إلى الدليل والحجة وإنما بدافع الهوى وحب النفس..وبسبب ترك أئمة الهدى والعلماء ادى بالناس إلى الضياع عن طريق الحق وسلوك الطرق الباطلة التي لا توصل لمرضاة الله تعالى...كل هذه الاسباب وغيرها قد جعلت كفة الباطل تزبد وتعلو كما وصف بهذا الامر الامام علي عليه السلام بقوله ("أيها الناس! لو لم تتخاذلوا عن نصر الحق، ولم تهنوا عن توهين الباطل، لم يطمع فيكم من ليس مثلكم، ولم يقوَ من قوي عليكم، لكنكم تُهْتُم متاه بني إسرائيل، ولعمري! ليضعفنَّ لكم التيه من بعدي أضعافاً بما خلفتم الحق وراء ظهوركم....) ..
فالحق لا يدرك إلا بالسعي والبذل والعطاء، فمن لم يكن مراده الحق، ولم يكن جدّياً ومجدّاً في إرادة الحق. وكان له أهواء أخرى تحركه، فإن نتائج ذلك لا يدافع عن داره، ولا يقاتل مع أمير الحق وإمام الحق وقائد الحق، فإن لم يدافع عن داره ولا يقاتل مع أميره ومولاه الحق، فهل سيدافع عن دار غيره وبلاد غيره؟!! هذا الامر ينطبق على من ينّصب نفسه امير الحق في عصرنا هذا ؟!!!هل راينا اي مدافعة للسيستاني عن الحق وعن اهله سوى الرضوخ للباطل واهل الباطل ؟!! هل دافع السيستاني عن منهج الامام علي عليه السلام كما يدعي الانتساب له ؟!! إنَّ عليّاً أدَّى الأمانة، وعمل بأمر اللَّه، وأخذ به، وأنت ياسيستاني ماذا فعلت ؟! قد ضيَّعت أمانتك، وخنت اللَّه في ماله، فأعطيت مال اللَّه من لا يستحقّه..فماذا سيكون جزائك ؟
هل راينا غير القبول باوامر ودستور الغرب ..هل فعل السيستاني ودافع عن داره ودار غيره؟!! نعم الدفاع كان للامريكان ,لايران ..لتسليط الفاسدين ..للاهواء والمصالح ..هل تغير الحق عن سابق عهده واصبح بهذا المنوال ؟!!
الحق ثابت لايمكن ان يتغير وصاحب البصيرة يستطيع معرفته لما مّيزه الله بالعقل والفطنة ولكن من يضمر في قلبه الكبر والغلو والبغض لا يمكن ان يميز الحق من الباطل كون
الحق لا يدور مدار آراء الناس ومعتقداتهم حتى يستطيع الإنسان أن ينسب للآخر الذي يخالفه اسم الباطل، فليس الشخص نفسه هو ميزان الحق بل الحق ثابت وهو واحد بالنسبة إلى جميع البشر لأن الفاني , فانٍ بالنسبة لجميع البشر والباقي باقٍ بالنسبة إليهم جميعاً فلا يختلف الحق من شخص إلى آخر، فهو موجود وعلينا أن نتعرف عليه كما هو السابق لا كما نفهمه...وهنا يبين الإمام عليه السلام فيما روي عنه في النهج قوله:
"فلا تقولوا بما لا تعرفون فإن أكثر الحق فيما تنكرون"
إنكار الحق هو انكار لــ علي عليه السلام وبغض علي عليه السلام والتخاذل عنه هو تخاذل عن علي عليه السلام لان علي عليه السلام ("علي مع الحق والحق مع علي يدور معه كيفما دار".) كما وصفه رسول الله بذلك فمن يسير خلاف ذلك بلا شك هو من مبغضي علي عليه السلام وهذا البغض من النفاق والكره والعداء للحق واهله كما وصف بذلك الصرخي الحسني في بحثه الموسوم (السيستاني من المهد الى اللحد) وفي محاضرته الثامنة
ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي
8 ذو القعدة 1437هـ - 12 -8-2016..(بغضُ عليٍّ من النفاق، وحبُّه من الإيمان
لماذا البغضُ والكرْهُ والمُناصَبةُ والعداءُ المقنّن الممنهجُ ضدّ خليفة المسلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟!! والشارع المقدس وعلى لسان خاتم الأنبياء والمرسلين (صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وعلى الأنبياء الصلاة والتسليم) أوضح لنا الجواب، فأرجع ذلك إلى النفاق والباطل والضلال، فبُغْضُ علي (عليه السلام) من النفاق، كما أنّ حُبَّه من الإيمان، وإنّ الانحراف عن علي (عليه السلام) هو انحراف عن الحق والوقوع والخوض في الباطل والضلال، فعليّ (عليه السلام) مع الحق، والحق معه يدور أينما دار..
ــــــــــــــــــــ
هيام الكناني



#هيام_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاشيء أسمى من الحقيقة...يدلسون علينا لأننا متنورون
- الضمير الغائب وفساد أدعياء الدين
- إستجواب وزير الدفاع ..غيض من فيض
- هل ستبتسم أهوارنا من جديد؟
- جدلية الصراع الطائفي من أفاعيل السياسات الفاسدة
- أوجه التشابه في الإنحراف بين فقهاء السوء اليهود والمسلمين
- التمدد الايراني الذي لا يتوقف ..
- من سخرية القدر .. ان القانون العراقي لا يشمل العراقيين ..!!
- العطاء مسيرة المرجعية العراقية
- العراق ضحية الأقطاب السالبة للاصلاح
- عندما ينطق الإصلاح
- الفلوجه في ثوبها الداكن
- الإتفاق النووي مخاض لم يزبُد بعد
- اليكِ يا حواء العراق
- العراق مابين التقشف والأدخار الاجباري
- حكومة التكنوقراط ..خدعة جديدة
- المرجعية العربية في ظل إستهداف الهيمنة الفارسية
- حكومة العبادي توعد الشعب بالإصلاحات وتحكم عليه بالاعدام
- مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد
- الفارغون هم الأكثر ضجيجاً .. المتسترون بأسم الحسين إنموذجاً


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - الحق ثابت ..بخلاف الباطل متغير الشخوص