أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - لاشيء أسمى من الحقيقة...يدلسون علينا لأننا متنورون














المزيد.....

لاشيء أسمى من الحقيقة...يدلسون علينا لأننا متنورون


هيام الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كان الإنسان كائن إستدلالي عقلاني لاشك أن نمط حياته العام يتشكل حسب نوعية الحركة المعرفية التي يتخذها وحسب طريقة تفهمه لما حوله, وعليه فان حياة كلِّ فردٍ لا تُقاس بمقدار طول عمره وكثرة أتباعه وأنصاره وإنما يُقاس المرءُ بالقُرب من الله "تبارك اسمه " والقرب من حججه الطاهرين المطَهَّرين ((عليهم السَّلام)) من حيث الاستيعاب لعلومهم ومعارفهم الشريفة، والعمل بها، والذود عنها، ودعوة الناس إليها..
حقيقة حين هممت بالكتابة حول هذا الامر ترددت كثيراً ربما ليس تخوفاً من المفهوم ولاحرصاً على قداسته ,ولكن استنفرت عدة امور جعلتني اعمل بمقولة (ماندمت على سكوتي مرة ..ولكن ندمت على الكلام مراراً)
ليس سهلاً أن يخوض المرء رغم تروضه على التفكير مرارًا في موضوع يعلم مدى خطورة الحديث فيه وكثرة التشكيك حوله في زمن الثلوث بالمتناقضات ,ولكن كان التحوط نابع من معطى أساسي "أن الكتابات بخصوص المفهوم متعددة، وأن أقلام من تمردوا على الجاهز وآثروا الخوض فيه لازالت لم تجف بعد, ولكن من باب ليس هناك أسمى من قول الحقيقة في تأريخ مملوء بالزيف والتدليس وأخذناه جاهزاً دون تحقق ! رغم كثرة العلماء السابقين والحاليين ..طبعًا لست ندًا لهؤلاء ولكني إذ أعلن تواضعي كما أعلن معه أيضًا تمردي وأعلن أيضًا بعضًا من تصوري..
لا يمكن دراسة التاريخ واستخلاص النتائج والدروس والعبر منه مالم يتم الاعتماد على منهج علمي دقيق يفضي الى النتائج الصحيحة والمتوخاة من البحث. ومن ابرز خصائص هذا المنهج النظر الى وقائع التاريخ واحداثه كموضوعات خارجية يتم التثبت من صدقها او عدمه من خلال البحث العلمي الصارم، والنظر المجرد من الاهواء والميول والمشاعر، وهكذا ..قد تتخذ أمة كاملة منهجاً استدلالياً ومعرفياً خاطئاً يقودها إلى اتجاه معاكس ولا يوصلها إلى أهدافها بل لا نبالغ إذا قلنا: إن حضارات راسخة قد حادت بمنهجها كله إلى تخبط وعشوائية منهجية فلم تنتج للبشرية غير ميراث من الحجارة ومنافع تقتصر على ذوي الهيئة فيها والجاه والسلطان..
ان مفهوم التدليس حدث واقعا داخل التأريخ الاسلامي حتى انه أضحى حديث صاخب على رصيف مليء بالتناقضات وما أن تغور فيه حتى ترى العجب من التلفيق والتحريف ..ازاء هذا الاضطراب في وقائع التاريخ واحداثه لايسع الباحث والمحقق سوى الحذر في التعامل مع هذه المعطيات وتوخي الدقة في معالجتها وعدم الرضوخ ل (السائد) او (الرسمي) من هذه المفردات، فالذين صاغوا هذه الاحداث وسجلوا مجرياتها بشر عاديون لايختلفون عنا في اهوائهم ورغباتهم، ولهم ضعفهم البشري واهتماماتهم فحين تلقي نظرة فاحصة على مظاهر الاضطراب والتشويش في مفردات تاريخنا ووقائعه سنجد ان الاسباب التي ادت الى هذا التضارب والتناقض في تسجيلها ورصدها لاتختلف في مجملها عن الاسباب التي أدت التدليس والوقوف بوجه من يكشف حقيقة الامور ورصدها بمجهر العلم والتحقق ومثل هؤلاء لم ينطلقوا من قاعدة السهل الممكن الاحاطة به، بل إنهم فطنوا بدهاء الحكيم وفطنة الفيلسوف إلى خطورة الإشكال وصعوبة الحسم فيه، وهذا ماكشفه الصرخي الحسني في بحثه الموسوم ( السيستاني من المهد الى اللحد) ونظرته الثاقبة للتأريخ والواقع معأ واخراج التحريف من أمهات الكتب ..مع وجود أهل التدليس على مدار الزمن حين تقرأ الوقائع بعين الحقيقة يذكر الصرخي فحش التدليس بقوله (
يدلسون علينا لأننا متنورون
وقع تدليس فاحش خبيث في قضية مهمة بحثناها سابقاً من أجل تنوير العقول والنفوس والتطبّع بالمنهج القرآني في المجادلة بالحسنى والأخلاق الحميدة واحترام الإنسان بما هو إنسان قد كرمه الله تعالى بالعقل والدين والأخلاق وجعله خليفة في الأرض، فتحدثنا عن بطلان القمع والدكتاتورية والسلطوية الفكرية التكفيرية، وانه لا يصح تكفير الآخر لمجرد الاختلاف في الفكر والمعتقد والتدليس عليه وبهته والافتراء عليه وتكفيره وإباحة دمه وماله وعرضه.) ..
http://c.top4top.net/p_162edf31.png
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيام الكناني



#هيام_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمير الغائب وفساد أدعياء الدين
- إستجواب وزير الدفاع ..غيض من فيض
- هل ستبتسم أهوارنا من جديد؟
- جدلية الصراع الطائفي من أفاعيل السياسات الفاسدة
- أوجه التشابه في الإنحراف بين فقهاء السوء اليهود والمسلمين
- التمدد الايراني الذي لا يتوقف ..
- من سخرية القدر .. ان القانون العراقي لا يشمل العراقيين ..!!
- العطاء مسيرة المرجعية العراقية
- العراق ضحية الأقطاب السالبة للاصلاح
- عندما ينطق الإصلاح
- الفلوجه في ثوبها الداكن
- الإتفاق النووي مخاض لم يزبُد بعد
- اليكِ يا حواء العراق
- العراق مابين التقشف والأدخار الاجباري
- حكومة التكنوقراط ..خدعة جديدة
- المرجعية العربية في ظل إستهداف الهيمنة الفارسية
- حكومة العبادي توعد الشعب بالإصلاحات وتحكم عليه بالاعدام
- مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد
- الفارغون هم الأكثر ضجيجاً .. المتسترون بأسم الحسين إنموذجاً
- حُكومات مُتجردة من الحكمة


المزيد.....




- -لن يخطر على بالك!-.. -فوربس- تكشف عن رئيس دولة يتقاضى أعلى ...
- الرئيس الإسرائيلي يقترح إنشاء نظير لحلف -الناتو- في الشرق ال ...
- -لإحراج ترامب-.. صحيفة أمريكية تتحدث عن خطة جديدة لبايدن حول ...
- -اعتدال- السعودي و-تلغرام- يزيلان 129 مليون محتوى متطرف
- السعودية.. نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ يكشف عن أبرد وأحر م ...
- أصول الزعيم الراحل معمر القذافي.. سويسرا تفرض غرامة مالية عل ...
- وزير الخارجية السوري يبحث مع نظيره الإماراتي تطورات الأوضاع ...
- لندن.. مظاهرات ضخمة في الذكرى السنوية للحرب على غزة
- جندي إسرائيلي يقرأ من التلمود على مسامع أسرى فلسطينيين مقيدي ...
- آلاف المغاربة يجددون دعمهم للمقاومة في ذكرى طوفان الأقصى


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - لاشيء أسمى من الحقيقة...يدلسون علينا لأننا متنورون