أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد














المزيد.....

مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد


هيام الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن العبادي بعيداً عن مخلفات رفيق دربه جواد المالكي فلقد تسلم تركةٌ من الاخفاقات لامناص منها الا ببذل الجهود ، بل هو رفيقه في الفساد وكل واحد منهم يعرف خصال الاخر ولديه الكثير من الأسرار حتى يوقع الاخر بسهولة بل حتى اللحظة الأخيرة من حكم المالكي كان يتفنن في وضع مصائد المغفلين والألغام أمام رفيق دربه القادم، ولولا حب السلطة والتمتع بمزاياها، والإنتقال من أسفل الهرم إلى قمته، لما تجرأ العبادي على أن يتسلم الوزارة الميؤس منها، وهو العالم علم اليقين خفايا سلفه وخبائثه، وإنه سوف لا يتوانى ولا يكف عن حياكة سجادة الفشل ووضعها تحت مقعده الضخم!وبحكم السنين التي قضاها المالكي في حكم العراق تعلم فنون الخداع والمكر والدجل والدسائس وزاد من قوة مناعته هي الحصانة التي تلقاها من الخامنئي .. وبعد ان تسلم العبادي رئاسة الوزراء كان لزاماً عليه ان يخرج امام الشعب الرجل النزيه والموالي للشعب والبلد فباشر بإظهار المشاريع الوهمية والجنود الفضائية وما الى ذلك فخرج وهو ينفش بريشه بانه الطاووس المحبوب فاصبح منوط له ان يخرج العراق من دوامة الفساد والافساد وان لايتخذ نفس النهج الذي انتهجه المالكي فكانت ثورة الشعب مفاجأة بعد كثرة الاخفاقات التي طالت حكومة المالكي وماسبقتها من حكومات وحكومة الاخير (العبادي)التي بائت بالفشل بعد حزمة الاصلاحات و بعد ان حصل على تفويض الشعب وساحات التظاهر للقيام بمعالجة اقبح واوسخ ظاهرة في تاريخ الدولة العراقية وطالبته الجماهير المنتفضة ان يكونا اكثر جراة وشجاعة في محاسبة المسؤولين عن الفساد وتقديمهم للمحاكمة ..وبعد ان شبع الشعب من الوعود والعهود حد التخمة من قبل قادة الاحزاب المتسلطة عليه والتي اودت بالشعب والبلد الى الهاوية واصوات مكبرات المنطقة الخضراء تتعالى حي على الفساد لننهب العباد ونفلس البلاد وبعد ان دخل العبادي في معمعة جديدة بتحالفه الرباعي الجديد الذي اثار حفيظة واشنطن واثار سكونها الخفي فثارت مرتعبة من تدخل قوى جديدة لنيل كعكة العراق الدسمة فاسرعت متوجهة للعبادي بتعيين سلفاً له بعد ان كان مؤيَداً من قبل واشنطن فما كان منه(العبادي) الا بتعيبن عماد الخرسان أميناً عاماً لمجلس الوزراء بعد ان ادرك العبادي ان مدة حكمه قدلاتتجاوز السنين القادمة وخوفاً من عودة نظيره الغاضب المالكي عمِد الى تدارك الامر هذا وقد اشار مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، قال لـصحيفة العرب بأن من عيّن عماد الخرسان في هذا المنصب، ليس المؤسسة الدينية بزعامة السيستاني ولا أميركا، بل هو العبادي نفسه، بحكم صداقة قديمة بينهما، ولحاجته إليه في مواجهة مراكز القوى التي تعرقل إصلاحاته، خصوصا من داخل حزبه ذاته، حزب الدعوة، ومن التحالف الوطني (الشيعي) !!!وكأن العبادي يفعل مايريد دون تدخل القوى الخارجية المتمثلة بامريكا وايران ,ثم امن المعقول ان تكون الصداقة هي المؤشر والحافز لتسلم منصب قيادي في الدولة!!عموماً أن عماد الخرسان كان من العائدين للعراق مع القوات الأميركية، وهو أميركي الجنسية وينتمي للحزب الجمهوري الأميركي”،ما أثار تعيينه أميناً عاماً لمجلس الوزراء، العديد من الأسئلة، قد يكون إرضاءً للولايات المتحدة الأميركية”.بعد ان تجاوز العبادي الخط الاحمر وتحالف مع الروس فربما أراد ان يرضي واشنطن بذلك !او قد تكون هناك دوافع خفية ..ولعل أقذر لعبة في الواقع هي لعبة السياسة خصوصا في العراق وكما اشار لذلك المعنى المرجع الصرخي وباستهجان تام لما يفعلة ساسة الانحطاط حيث قال ان المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم ووصل الى مرحلة (الخسه والنذاله) تستحي من ما يفعله اهل السياسة في العراق,وبعد ان ادرك الساسة جيدا أن الشارع العراقي قد رفضهم فهم يحاولون التصيد في الماء العكر مستغلين اي شيء في سبيل البقاء



#هيام_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفارغون هم الأكثر ضجيجاً .. المتسترون بأسم الحسين إنموذجاً
- حُكومات مُتجردة من الحكمة
- وقفات عاشورائية من فكر المرجعية العربية
- أوباما : اليس المفروض ان يشكرنا العراقيين!!
- أسمع كلامكم أصدقكم.. أشوف أفعالكم أتعجب!!
- إعرفوا الحق والحق سيُحرركم
- جديد فتوى السيستاني تتحدى الأحكام
- مظاهرات العراق :أزمة وطن مهدد بالضياع
- أرض الانبياء تنادي أوقفوا سفك الدماء
- العجب كل العجب بترك الامام المفترض واتباع الضال المدعي المبت ...
- التمجيد نوع من الصنمية


المزيد.....




- البرتغال تخطط لطرد نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد
- -التحالف الدولي- يجري تدريبات ومناورات في محيط أكبر قواعده ب ...
- استطلاع: ثلثا الألمان يعتبرون حزب -البديل من أجل ألمانيا- مت ...
- الاحتلال يعتدي على فلسطينيات بأريحا والمستوطنون يصعّدون عدوا ...
- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام الكناني - مخلفات واصلاحات وهمية ووجه الخرسان الجديد