أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - القيصر وعنتر ( أنوثة العراق وذكورة سبايكر )














المزيد.....

القيصر وعنتر ( أنوثة العراق وذكورة سبايكر )


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5246 - 2016 / 8 / 6 - 13:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


القيصر وعنتر ( أنوثة العراق وذكورة سبايكر )
نعيم عبد مهلهل

الصورة الأباحية لأسم عنتر ليس في عشقه الكبير لعبلة ، بل في تلك المفردة المليئة بخجل الطفولة والأحساس الذكوري المبكر عندما ( يعنتر ) الذي معك فتشعر أنكَ صرت بالغا . وطالما كان الصبا يشعرنا بتلك العنترة منتصبة عندما نكون امام شاشة السينما وتظهر برجيت باردو او راكيل وولش أو جينا لولو بريجيدا وهن يرتدين مايوهاة البحر يتغندجنَ شبه عاريات على رمال الشاطيء ، وأكثر مواسم تلك العنترة حملت الينا طوفان الذكورة الشرقية المحرومة حين سمحت الدولة لمديرية الرقابة في وزارة الاعلام بالسماح لاستيراد الافلام الاباحية القادمة من اليونان واثينا وايطاليا وفرنسا وتركيا .
أما القيصر فهو لايلتق مع عنتر في تشابه وزن تفعيلة أسميهما فقط ، بل أن قيصر ارتبط بعشق عنتري مع واحدة اشتهرت بفتنتها قبل زمن عبلة بمئات السنين وهي كليوباترا ملكة مصر .
وربما بسبب سحر الملكة المصرية صار ليوليوس قصير سيف عدد ( 2 ) . واحد يحقق فيه النصر لروما وآخر يحقق له النصر في ليل سرير الملكة ذات العيون الزرق والانف المعقوف قليلا ، وهو ذات الانف الذي لو كان بمقدور العالم فيثاغورس لحسهُ بلسانه لتخلى عن أي رغبة بأكتشاف مثلث الرياضيات .
بين القيصر وعنتر ذكورة وانوثة مشتركها هو الطاقة التي تجعل القيصر يتخلى عن مجد الغار وتمجيد روما له وينساق الى شفتي المرأة المصرية ويخسر حياته بسبب هذا .
فيما عنتر العبد العبسي يتخلى عن جبروته ويتحمل سياط ابيه وعمه من اجل عبلة .
الحكاية الاولى الأسطرة فيها قليلة جدا ، ولكن في قصة عنتر الأسطرة كبيرة بسبب أننا في الشرق نخضع لتابوه الكبير ازاء ما يعنتر معنا ، فنلجأ الى التورية والقناع والأسطرة ، أما قيصر فهو أوضح هذا في كتب التأريخ وساحات المعارك وقصته مع كليوباترا موثقة بأعتماد صادق.
سايكولوجيا نعكس الرؤيا عبر ما يحدث فنقول أن عنتر بحلمه وانتصابه وامنياته فقدَ حياته دون ان يحقق مع الانوثة التي يتمناها شيئا ولنضع شباب سبايكر الذين ذهبوا ضحايا بالجملة المفردة وذبحتهم سكاكين الارهاب الداعشي ومزقت صدورهم رصاصات بليدة من بشر همج وقتلة وآخرون متحمسون ولاشأن لهم بفتوى داعش إنما كرها للدولة والحكومة ولما يشعرون به انه تهميشا وسرقة لأمتيازات كانوا يتمتعون بها.
وعليه أصيبت انوثة العراق بفاجعة أنها بسبب ما حدث في سبايكر أن النساء فقدن فرصة الحصول على اكثر من الف وسبعمائة عريس مفترض انهم سيتخرجون من مدرسة تدريب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية وسيستلمون اول راتب وينحدرون بباص الريم والكوستر والنيسان اليابانية اليابانية صوب مدن الجنوب والوسط ( الناصرية والعمارة والبصرة والسماوة والديوانية والكوت والحلة وكربلاء والنجف ) وهناك ستفكر لهم أمهاتهم بنساء من بنات الجيران ليكن عريسات لأودهن الذين اصبحوا جنودا في صنف القوة الجوية والبعض قرر ان يخطب ويتزوج الفتاة التي تعرف عليها بالفيس بوك.
عندها ستتعنتر فيهم الاماني ويستيقظ فيهم حلم رجولة مدافة بعسل شهية قبلات الفراش مع بدء كل اجازة دورية.
لكن واقعة سبايكر لم تحقق لعنتر أن يتعنتر مع احلامه ، وايضا لم تحقق رغبة قيصر مع كليوباتراه . فالجميع سيموت في نهاية المشهد .
قيصر بخنجر في الخاصرة من قبل بروتس أعز أصدقائه.
كليوباترا منتحرة بلدغة افعى سامة.
عنتر نال ام لم ينل عبلته ولكته حتما مات بطعنة سيف غادرة في واحدة من حروب قبلته .
المطوعون من شباب سبايكر قتلوا جميعهم بطرق دنيئة وجبانه واغلب الرصاصات كانت في الرأس ومن الخلف.
أما النساء اللائي كن في انتظار راتب اول الشهر والاجازة الدورية وحفلة الخطوبة ، فقد مسحنَ دموعهن بمناديل الخيبة وفي صباح اليوم الثاني ذهبنَ الى دائرة الرعاية الاجتماعية للحصول على راتب الأرامل.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيمة مايكوفسكي في بنطلون باب الشرقي
- هل من معدان مَسقطْ ما يُفتي ؟
- الحديث عن أسرار مقديشو
- خُمرة الطين والحنين
- من طفولة صباح مضى..!
- ( محمد الجاسم ..تدوين الشعر ومراثيه بلغةٍ ساحرة )
- الدمعة من أور الى الكرادة
- الناصرية ( المترفون ، الشاي وبوذا )
- الناصرية 51 مئوية
- هايكو الأهوار ، وهايكو اديث بياف
- أور وموبايل اوردغان
- النبي نوح في طفولة الناصرية
- جاموسة الليدي غاغا
- أبراج الحظ
- آثار دمُكَ على النعش
- سريالية موت طائر الكناري
- للرفش عاطفة ايضاً..
- الروح ترتدي ثوبا ابيضا
- نجومٌ خضرٌ في نعشٍ أسود
- شهداء العطر الاخضر


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - القيصر وعنتر ( أنوثة العراق وذكورة سبايكر )