أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - النبي نوح في طفولة الناصرية














المزيد.....

النبي نوح في طفولة الناصرية


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 00:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


النبي نوح في طفولة الناصرية
نعيم عبد مهلهل
1
في طفولتنا ، نحلم بسفينة نوح ، ونقرأ في القصص الغابرة .الرجل الطيب ـ حتى القرد من ركابه ،وحتى الأسد وحتى البزون.
وكنا حين يفيض المطر فوق صريفتنا نلوذ بعبائته كي ينجينا . وأبي يقرأ في القرآن تلاوات أخرى عن يونس في بطن الحوت..
فيما نحن ببطن الماعون نأكل الروبة والتمن ...حتى يقف المطر زخاته فنقول : نوح هنا ، لكن الشمس بصباح صحو اعادته الى الجنة.
تلك طفولة نوح معنا ، فقراء من كل زوج أثنين ، والثالث بينهما الخبز ، وجبين الطين ، وبنطاليل مثقوبة تأخذنا سعداء الى المدرسة .
قديما كنا لانعرف سفرا إلا عن طريق سفينة نوح ، فيما التجار يسافرون بسيارات الشوقرليت والدوج والفورد وطائرات الكونكرد ، وقطارات من بغداد الى طوورس والى منزل برجيت باردو.
نحن منزلنا ، مدينة من غبار ، ونبي في نظرته ينمو الجوع اغاني ويردد في اجفان الآباء : أصبروا بني هاشم أن موعدكم الجنة.
يضحك سريالي بيننا ويقول : يذهبون الى متعة الاشواق في مدن صوفيا لورين وانجريد برغمان وهند رستم ويقولون لنا موعدكم الجنة .
ابي يحذرنا ويقول :لاتمشوا مع الكافر هذا .
قلنا له :سريالي هذا .
قال : سروالي عندي ، حين يجيء الطوفان .اصنع منه شراع لسفينة نجاتكم.

2
نوح ....
المدينة التي تنوح.
والعطر الذي يفوح.
وغناء داخل حسن ...
يراقص كل حمام الدوح.
الآن ...
ألف أمنية لعصافير عطشانة وبلا طوفان

3
كنا نرسم قصة نوح في الخيال ودفتر الرسم .
نحفظها في كتب المنهج .
وحين اتت الحرب...
مدافع عبدان تخذل فينا الحياة.
فصار الهروب من الجندية مثل سفينة نوح ( نجاة ).
ومن رفض الصعود من الجنود .
ذبحته شظية .
وذويه استلمو ا سيارة كرونا موديل 1982.

4
الآن هنا على الجدار .
أطفال المان يتخيلون الرحلة .
وفي النهاية .
يتخيل احدهم تايتانك ويسأل معلمه من أكبر هي ام سفينة النبي.؟

5
أعيد السؤال لطفولتي القديمة في الناصرية وأسأل معلمي .
من اكبر مشحوف المعدان ام سفينة النبي ..؟
المعلم يرد :متساويان في الحجم...

6
الآن ....
أحضر معرضا للوحات صغار بلاد الراين...
يرسمون السفينة.
ولا يتخيلونها ذاهبة الى بر الأمان ..
بل تخيلوها ذاهبة الى باريس ليشاهدوا مباريات كرة القدم لفريق الألمان

تموز 2016



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاموسة الليدي غاغا
- أبراج الحظ
- آثار دمُكَ على النعش
- سريالية موت طائر الكناري
- للرفش عاطفة ايضاً..
- الروح ترتدي ثوبا ابيضا
- نجومٌ خضرٌ في نعشٍ أسود
- شهداء العطر الاخضر
- ناموسيات قُبلاي خان
- الكرادة
- لقالق سمرقند ومنائر الجبايش
- سفرة مدرسية الى التوراة
- مرثية الى بود سبنسر
- شيوعيٌ بثوب أسود ...!
- أحمرْ والحْسِينْ . أخضرْ والعَباسْ
- أسرار الشذر الأزرق
- الأهوار وناي عدنان شنان
- النزول جنوب بابل
- مديح الى حمدية صالح
- الأهوار والقنصل الكهنوتي


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - النبي نوح في طفولة الناصرية