أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - مديح الى حمدية صالح














المزيد.....

مديح الى حمدية صالح


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 22:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مديح الى حمدية صالح
نعيم عبد مهلهل

لا أدري أن كان أحد غيري يعشقها بجنون المعدان لنايات القصب وزوارق سلالات الحب بصواني القيمر ؟
لا ادري أن أحدا غيري يحب بسريالية سلفادور دالي ...( مضيع بالعرب صوبين ) : أعمارنا ضاعت .ولن تجدها سوى دموع أمهاتنا .وكتاب سومري يتحدث عن مغفرة السيدة هيلاري كلنتون لخطيئة زوجها الرئيس ...
خطيئتنا نحن إننا نسينا عذوبة شرايين قلبها ودمها الجارح بغرام الغناء ، الغرام الفرنسي المنقوع بحمرة خد من ليل ميسان .وحزن المعدان ....
فقد شح الماء ، شح الحلم شحت كل نداءات الشوق الآتية من المريخ إلى قريتنا ولم يعد الصوت هاجسنا في درس الوطنية . الهاجس اليوم أن تعود ولا تسهر ليلا .حتى مع المذياع .
لا أدري أن كان الساسة والعشاق ومدراء المصارف وعمال صبغ أرصفة البلدية يدركون أن ديغول عندما حرر باريس ، سمعها بحنو وهي تغني طور المحمداوي في مضارب الغجر والقمر.
هذه المرأة التي صنعت بحنجرتها ألف جيفارا وألف روميو والف ثمل في حانات الآلهة العراقية يحق لنا أن نعطيها وسام الذكرى الخالدة والوشم السحري على نهد أحلى نساءنا .
فحمدية صالح ليست عضوا برلمانيا .ولا أمين عاصمة .ولا قاض في المحكمة الدستورية ، وليست كاتبة روائية ورئيسة تحرير جريدة ،ولا هي من الذين ينسون جوع الشعب في لهاث موائد الثريد . ولكنها أعطت للعراق مجد الصوت والذكرى وبراءة غرام الريف والشاعر الحريف .وعلمت سعف البلاد أن يهزم برد خريف .
هذا الصوت المعجون بغراميات انانا أور ومردوخ بابل واشور نينوى وشيوخ قبائل كوكب زحل والأهوار ...
يُحق لنا أن نمنحه المجد بأوسع أبوابه ، والى أولئك الذين يبيعون الوطن بشقق دبي والبيكادلي وخانات السيدة زينب نمنحهم النوافذ المغلقة .
كلما أتذكر أغنيتها الأسطورية ( عناي جيت لدارك ...جيت أشتكي من نارك ) أهتز في داخلي
تلك مقدمة أسطورة حنجرتها في أغنيتها المرموقة تحتوي السمع والتدين وغرام الربابة .
وهي من غنت تلك الأغنية البابلية الساحرة ( عالشموملي الشوملي ...نارك ولا جنة هلي )
وتلك كلمات خطها مردوخ بيديه ليهديها إلى حمدية صالح وفرقتها التي صنعت من خصر الغجر مواويل الليل السريالي بكأس براءة حياتنا ..
حياتنا التي اتخمتها العولمة بغذاء الانترنيت والدبابات والساسة المحسوبين على سجادة الصلاة وبورصة الدولارات ونحيب فقراء الإعانة الاجتماعية وضحايا داعش الارهابي .
ترى هل يعود السنونو لمعدان الزمن اللاتيني ، هل تعود الأشواق طيبة وبريئة وحاملة وحتما ستجيبنا أغانيها : ستعود ولكن على شكل بضاعة صينية .
ونقول بأي شكل كانت . المهم أن لا تموت طفولتنا ومراهقتنا في كبت الماسنجر..
والأن يا حمدية صالح عبر ذكريات الف ليلة في نجوم سماء الأهوار ، عبر خفق قلوب عشاقك من اعضاء الهيئة التعليمية في مدرستنا ، هدهد عينيك سيسمعنا الأغنية وعلى صدى هذه الأغنية ألف بلقيس ستجيئ اليوم إلى ليل الأهوار لتفتش عن قلب سليمان ...
الحضر والمعدان وهذه المطربة الفاتنة تمجد في ليل أساطير المعدان المتكون من حلم الآلهة والشعر الفلتان....!

دوسلدورف 2016



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهوار والقنصل الكهنوتي
- فشافيش اكبادُ الجواميس
- الأهوار ( يوم في فنيسيا )
- الحُب بحروف بيل غيتس
- أور (عواء الثعالب لايُحبُ البساطيل )
- الأهوار ( المجلات وجدار الطين والحرمس )
- بان كي مون ..لمناديلا صوتٌ في الاهوار
- أهوار أنجيلا جولي
- آبي سين أنتحر ، والبابا لايعلم
- الأهوار وفيتامينات إدوارد شيفر نازده
- فتوى مزارع الخشخاش الأفغاني
- الزقورة ( أسرار الغرفة العِلْويةُ )
- المسافة بين الجبايش وأسطنبول
- أهوار ونخيل بول بريمر
- الفلوجة والرصافي الذي يكره داعش
- معدان ( صوفيا لورين )
- الكلُ يقول : الأهوار عمتي
- محنة الحُفاة في نيل الجنة
- جماليةُ الحال ، لما بَعدَ المُفتيّْ
- رسالة الى محافظ المثنى


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - مديح الى حمدية صالح