أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - آبي سين أنتحر ، والبابا لايعلم














المزيد.....

آبي سين أنتحر ، والبابا لايعلم


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 02:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


آبي ــ سين أنتحر ، والبابا لايعلم
نعيم عبد مهلهل
في مطلع الالفية الثانية أراد البابا الذي يعتقد أكثر من الكثير من مجتهدينا وعلمائنا أن مدينة أور التي ولد فيها النبي ابراهيم ع وحسب المصادر التي ذكرت بعض الروايات أن إبراهيم ولد في حران، ولكن معظم الروايات التاريخية تشير إلى أنه ولد في أور القريبة من بابل في عهد نمرود بن كنعان، وهناك تضارب كبير في الروايات حول تاريخ ولادته وجميعها ينحصر في الفترة بين 2324-1850 ق.م حيث يرى الباحثون أن الحسابات القديمة تصل بين 50-60 سنة وحسب رواية التوراة فإن إبراهيم ولد سنة 1900 ق.م.
يغتقد البابا أن أور لقداستها في التأريخ الحضاري للديانات فهي قطب الارض ، لهذا كانت فكرته أن يبدأ من اور مسيرة كالتي سار بها ابراهيم من اور الى حران ومصر وفلسطين .
وتمهيدا لتحقيق مشروع مسيرة البابا في مطلع الالفية ارسل سفيره البابوي كقاصد واظن انه كان كاردنالا بمنصب وزير خارجية الفاتيكان في زيارة استطلاعية الى مدينة أور.
جاء القاصد الرسولي الى الناصرية وشكلت لجنة حكومية لاستقباله ، لكنها لم تقترب منه إذ انه محاطا بوفد تشريفات اغلبه من رجال المخابرات . ومن بين الذين تبرع لتوثيق زيارة القاصد الرسولي وتصويرها المصور المرحوم عبد الغني الطيار.
كنت موجودا يومها وقد ذهبت من الاخوة في اعلام المحافظة وأنا أعيش امنية ان ارى وجه كاردنالا حقيقيا بعد ان شبعت من وجوه الممثلين الاوربيين الذين كانوا يمثلون دور الكاردينالات في الكثير من الافلام واغلبها الافلام الايطالية حتى الكوميدية منها كما في فيلم مثله ابطال افلام ترنتي . من بطولة بود سبنسر وترانس هيل.
نزل القاصد الرسولي من سيارته السوداء البهبان ، تأمل الزقورة بأعجاب ودهشة ، فأشر كبير المرافقين الى الدليل الاثاري ليقود الكاردينال والوفد الى سلالم الزقورة ليصدوا اليها ، فقال القاصد البابوي للمترجم : نحن جئنا من اجل النبي ابراهام اولا.
تغير مشي الوفد ومرافقيه ونحن الى الآتجاه الذي اشر اليه الحارس والدليل الاثري وقال :هناك بيت النبي على بعد مائتي متر من قصر الملك شولكي .
همس القاصد في سيره البطيء صوب بيت النبي وسأله : من هو شولكي .؟
التفت المترجم الى الحارس وسأله : شولكي من .؟
قال الحارس : ملك سومري ولد في أور ودرس في مدارس الكتبة (بيت الألواح) , وكان فتى في الصدارة وأحرز السبق في كل من فن الكتابة والرياضيات , انه كان إنسانا عظيما جدا ,فلا شك انه كان إنسانا ذا ذكاء بالغ , وتعلم الموسيقى التي كان يعشقها ولا ينام إلا على صوتها الدافئ , حتى كان موسيقيا متخصصا ماهرا يعزف بأية أداة وترية أو هوائية , لأنة يلم بتقنيات الأصابع , ويفهم مختلف أنماط التأليف الموسيقي , وقد ألف الأغاني كلمات وموسيقى وأعطاها لمدارس الكتبة في كل من (أور ونفر ).
أجاب الكاردينال بأعجاب : يا لهذا الرجل الرائع ، لو يعرفه فوكو لجعل شخصيته غموضا لرواية عبقرية اخرى لربما تحمل عنوان أسم القيثارة.
اغلب المتواجدين لم يسمعوا بأسم فوكو . وحدي ربما من يعرف صاحب اسم الوردة .
قال الكاردينال : وهل هو اخر ملك هنا . ؟
قال الدليل : بل اخرهم أبي ــ سين وفي زمنه تم احراق أور وانتهى عهدها .
قال الكادردينال: حتما الملك ابي سين دافع عن مدينته أو تم نفيه ، تلك نهايات اغلب الملوك .؟
قال الدليل : بل مات منتحرا ، حين شعر ان العلاميين سيطروا على المدينة واقتربوا من قصر الملك ليحرقوه.
قال اقاصد الرسولي : تلك تراجيديا مؤلمة لموت ملك ..حتما البابا ستؤنسه هكذا حكايات وتهمه ، فهو مثلي لايعرف بها.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهوار وفيتامينات إدوارد شيفر نازده
- فتوى مزارع الخشخاش الأفغاني
- الزقورة ( أسرار الغرفة العِلْويةُ )
- المسافة بين الجبايش وأسطنبول
- أهوار ونخيل بول بريمر
- الفلوجة والرصافي الذي يكره داعش
- معدان ( صوفيا لورين )
- الكلُ يقول : الأهوار عمتي
- محنة الحُفاة في نيل الجنة
- جماليةُ الحال ، لما بَعدَ المُفتيّْ
- رسالة الى محافظ المثنى
- السماوة مرثية ( سعدي وحسين نعمة )
- لم تعُدْ الخضراء أخت الجنة
- مديح للمندائي عبد الجبار عبد الله
- العراق ومايوهات سواحل أزمير
- أبو عادل ( لينين في جريدة )
- سعاة بريد العقل
- النواب وكافتريا الفيس بوك
- يوم خَطبَ الجَلبيُ من شُرفتِها
- رقصات هنغارية في الناصرية


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - آبي سين أنتحر ، والبابا لايعلم