أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أديب حسن محمد - غسان تويني..معادلة الرجولة الخارقة














المزيد.....

غسان تويني..معادلة الرجولة الخارقة


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


غسان تويني الصحفي وناشر جريدة النهار ..
هذا كل ما أعرفه عن الرجل حتى الأمس عندما قتل ابنه البكر وفلذة كبده جبران في حادث إرهابي بشع،
لم أكن أتوقع من الرجل الذي يقف على ضفاف عمره موقفاً يشذ عن جوقة السياسين اللبنانيين الذين برعوا في تسلق الدماء،
وفي استنساخ قمصان عثمان اللبنانية للوصول إلى أهدافهم الميكافيلية الرخيصة،
وعلى الأقل لم أتوقع منه أن يخرج عن الخط السائد لكتبة جريدة النهار نفسها التي اتخذت لنفسها منذ زمن خطاً معارضاً لسورية،
لكن الرجل العائد لتوه من حفل تقليد وسام فرنسي رفيع أبى إلا أن يعطينا درساً في الرجولة ..
في الإنسانية..في التسامح المسيحي الذي يقل نظيره ووجوده في هذه الأيام الصعبة،
وقف الرجل بكامل سنواته المليئة بالمتاعب والمنغصات وسط حشود غاضبة نزقة هاتفة بسقوط فلان والموت لعلان..
وقف بكبرياء الأب الجريح..
وبشموخ الإنسان الجبل المتعالي على أكبر صدع فيه..
وقف ليدعو لا إلى قتل العمال السوريين انتقاماً..
ولا إلى القطيعة مع سوريا أو إغلاق الحدود معها..
ولا إلى التحريض الدولي على الفتك بسوريا..
ولا إلى استعراض الأحقاد والضغائن..
وقف الرجل ليقول كفى للأحقاد..
وليجعل من جثمان ابنه البكر القربان الذي ستتصالح عليه جميع الفئات المتناحرة في ذلك البلد الصغير،
وليدعو إلى دفن كل الفتن وإلى فتح صفحة جديدة عنوانها التسامح.
وعندما زاره العماد ميشيل عون للتعزية بجبران ووقف أمام شاشات الفضائيات ليجاوب على أسئلة الصحفيين
وعندما سئل العماد عون عن الجهة التي تقف خلف اغتيال جبران تويني
وفيما كان العماد عون يفتح الاحتمالات أمام أكثر من جهة
ويترك الأمر للأجهزة الأمنية اللبنانية كان صوت غسان تويني يقاطعه ليضيف كلمته الإنسانية المجلجلة:
ولننتظر حكم القضاء اللبناني..؟؟
فأي رجل أنت يا غسان تويني؟؟
تعض على جرحك المفتوح
وترفض أن تتنازل عن ثوابتك الإنسانية والحضارية
وسط موج هادر من الأحقاد والضغائن؟؟
أيها الأب الجريح..
أيها الصحفي الأمين
أيها الإنسان المتسامح
مرحى لقلبك الكبير
وتباً لكل المجرمين والقتلة



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب وشعبولا ونظرية المؤامرة
- الإرهاب ونظرية المؤامرة
- هم أخوتي
- من مدونات الأبكم
- كيف تصبح بوقاً
- المشهد الشعري السوري 1
- دمعة مالحة كالفناء
- في الطريق إلى خيانة ناصعة
- عاهل السديم
- الديمقراطية كلمة لا محل لها من الإعراب
- الأنفال جريمة بلا عقاب
- قل ما تريد
- كما يحدث في كل موت
- يا للحياة
- وردة الدبلان
- طفل الحروب
- يوم أبيض
- محمود درويش..درس للشعراء السوريين
- محاور قزم وشاعر كبير
- الظواهري وغزوة لندن


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. قائمة بأكثر المدن كلفة بأسعار السلع والخد ...
- وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك ي ...
- من -الأم اليائسة- إلى الجواسيس الإسرائيليين.. حضانة طفلتين ت ...
- عمان بين مشهدين
- انتخابات مجلس الشيوخ في اليابان تهدد سلطة رئيس الوزراء وسط ا ...
- انتخابات يابانية اليوم تنذر برحيل رئيس الوزراء
- السلطات في شرق ليبيا ترحل 700 مهاجر سوداني
- مسؤول أميركي: انتقاد إسرائيل قد يحرم الأجانب من الدراسة بالو ...
- أسكتلندا تحث لندن على التعاون لإنقاذ أطفال غزة
- متظاهرون في برلين يطالبون الحكومة الألمانية بوقف توريد الأسل ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أديب حسن محمد - غسان تويني..معادلة الرجولة الخارقة