أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال عبود - حكايا جدو أبو حيدر -9-














المزيد.....

حكايا جدو أبو حيدر -9-


كمال عبود

الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 19:21
المحور: الادب والفن
    


يا أحبابي ما نبحث عنه لن نجده ... هو على يميننا ... هو على يسارنا ... هو أمامنا ... نكاد نلمسه نقترب منه فيبتعد عنا ... لا مجال للوصول إليه ومع ذلك لم نيأس ولن نيأس مثل الآخرين الدين سبقونا والذين يعيشون معنا والقادمون بعدنا سنظل نبحث وسيبحثون عن الذي لن يجدوه ... هو موجود في الخيال ... في الوهم ... في الأيديولوجيا ... في المطلق ... هو في الثابت ... هو غودو ... ولنقل هو المخلص الذي يأتي في آخر الزمان ... نتحرك صوبه بسرعة الجنون ولن نصل ... كثيرون جربوا ... قابيل قتل أخاه هابيل كي يصل إلى السعادة مع أخت قابيل ولم يجد إلا الندم ... وابن النبي نوح توهم أن قمة الجبل ستحميه من الطوفان لكن اليم أغرقه ... ولقد لجأوا الى النار ليحرقوا ابراهيم ويسعدوا ... وآخيل وأخوة يوسف ونيرون وجلجاميش وفرعون ... مجنون ليلى وأبو النواس ولينين والآف الذين ذكرتهم الروايات والذين لم تذكرهم ... مثل داعش والخلفاء وبني الأحمر والأصهب ... لقد غطت المزاعم كل شئ ... لا جدلية هيكل ولا شعر مالارميه ولا الصعلكة ولا إشعار الثورات القومية والطبقية وحتى القائد هتلر وستالين وقائد ليبيا وبلاد الرافدين ... وأخيراً وليس آخراً من قال ان التاريخ قد أثبت صواب برنامجه السياسي (وكل الأحزاب قاطبة قالت ذلك) ... هي مزاعم بدأت منذ الخليقة ولن تنتهي ... إنه يا أحبابي ناموس الحياة ... إنه بحر الوجود الذي يغرق فيه من يبتعد عن شاطئه مهما عظم شأنه وأجاد السباحة ...

*** *** ***

هذه المره أقول لكم من ذَا الذي يعترض على ثوابت الكون والإنسان ... الآن نتذكر ثوابت الكون (كون الإنسان من ثوابته ) ... أوَ ليست كروية الأرض من الثوابت ... ودورانها حول محور ثابت بزاوية قدرها ٢٣ درجة من الثوابت أيضاً ... والشمس والنجوم والقمر والأيام والسنين ... سرعة الضوء الثابتة ... لمن يعترض على ذلك ابدية الثوابت نقول كل ما يستمر آلاف السنين هو أبدي ... هذا أولاً
أما الثوابت الطبيعية (الهواء والماء والتراب والحرارة ) لا خلاف عليها ولا نجادل في المسافات بين النجوم ... الثابت هو الامتناهي، هو المطلق، هو الموت، هو الحياة في سيرورتها الأبدية، المتجدده ... التي لاتنسى ولا تتناسى الثابت المطلق إذا لم يحكم تفكيرنا الثابت في السوم والممارسة خلال حياتنا ... يهرب الوقت منا كما يهرب ألماء من بين الأصابع وبلغة فلسفية العقل هو الثابت ...
هل هناك تساو في العقول ... إذن الثابت (العقل الكلي الثبات) هو المقصود بالتوجه اليه ... ولأنه لا ثابت مطلق في عقولنا (لنا نولد ويكبر تعقلنا للاشياء ثم نتعب ونهرم ونشيخ) لذلك نسال لماذا هذا اللا تساو ... أزعم أن السبب الرئيس هو في غياب تحرر العقل ... هو في تبعيته للاخر (العلماني الإسلامويين الليبرالي ) أيا كان الاخر ... أما زعمي الخاص جداً هو فقدان البوصلة التي تبتعد بِنَا عن الثابت الأصيل (العقل الكلي) الذي تفرعت عنه العقول الناقصة ... فهذه دعوة لممارسة الحرية بالاتجاهات التي نبحث فيها عن الأشياء والتي لن نحصل عليها ... إنما قد نلامسها في عملية الممارسة نفسها شريطة التعلق بثوابت الكون والإنسان وفي ذلك كلام كثير...

*****
اللاذقية، القنجرة، 2016



#كمال_عبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايا جدو أبو حيدر -8-
- للقصيدةِ أنتمي
- حكايا جدو أبو حيدر -7-
- حكايا جدو أبو حيدر -6-
- حكايا جدو أبو حيدر -5-
- تناغم أزلي
- حكايا جدو أبو حيدر -4-
- حكايا جدو أبو حيدر -3-
- حكايا جدو أبو حيدر -2-
- حكايا جدو أبو حيدر -1-
- التيكيّا وأمثاله
- الأثَافِيّ
- انْعِطافات الخراب
- تفاصيل
- تهويمات في زمن القتل بين برزخين


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال عبود - حكايا جدو أبو حيدر -9-