الدور الاقليمي في تفجيرات الكرادة

وجدان المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

فرضية ألحقيقة ألمطلقة للدور ألاقليمي ألنوعي،في تفجيرات ألــــــــكــــــرادة..
ألمشـــــــــاور ألقـــــانــــونــــي..
وجــــــدان حســـــين ألمعمــــــوري..
قبل ألشروع بالعمليات ألعسكرية ألهجومية ألمتوجهة صوب تحرير ألفلوجة، تناقلت وسائل ألاعلام بمختلف توصيفاتها ألمقروءة وألمسموعة وألمرئية، وغرف ألتواصل ألاجتماعي، أن ألولايات ألمتحدة ألأمريكية تفكر جدياً وبقوة في تحرير ألفلوجة،وإعتَقَدَ ألبعض أن ذلك تعود أسبابهُ،لالتزاماتها ألقانونية وألأخلاقية،كراعية للتجربة ألديمقراطية ، وألعملية ألسياسية ألعراقية( وكطرفٍ في ألاتفاقية ألأمنية ألمبرمة بينها وبين ألحكومة ألعراقية، والتي جاء في مادتها ألرابعة:(تطلب حكومة العراق المساعدة المؤقتة من قوات الولايات المتحدة لمساندتها في جهودها من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في العراق، بما في ذلك التعاون في القيام بعمليات ضد تنظيم ألقاعدة،والمجموعات الإرهابية الأخرى والجماعات الخارجة عن القانون وبقايا النظام السابق)،وبالتزامن مع هذا فهي وقفت بقوة ضد ألحراك ألبرلماني لتغيير بعض وجوه تجربتها ألمثيرة للجدل،في ألعراق،غير متناسين طبعاً أنها في حزيران2014، وبعيد إحتلال ألموصل قالت دوائرها أن تحرير ألعراق يحتاج لما لايقل عن ثلاث سنوات، مُلَوِحةً لموعد إنتخاباتها،وفعلاً دخلت قواتنا ألباسلة في حزيران ألماضي،وتمكنت من تحرير ألفلوجة وطرد دخلاؤها، ومن يقرأ مقال محمد ألوادي وألبعض ينسبهُ لعـــبدألــــــكريـــــم خـــــلـــــف، ألموسومٍ( أسرار رتل ألفلوجة ألارهابي) وفي صفحته علىٰ ألفيس بوك، يقتنع تماماً بصحة ماورد فيه من معلومات وتسريبات، ولا أقول إستقراءات أو قراءات،فتحرير ألفلوجة تم بعلم ألدول المجاورة وبقبولٍ منها شريطة فسح ألمجال لهروب تشكيلات إرهابية ولعناوين مهمة وقيادية في داعش،ترعاها وتمولها وتُعول عليها هذه ألدول،ألأمر ألذي يعني أن مداولاتٍ وحوارات دارت وإستغرقت وقتاً بين ألولايات ألمتحده وألدول ألراعية للمطلوب تهريبهم بأَمان، ويعني أيظاً أن ألعراق لم يكن يعلم بما يحصل من ترتيبات إقليمية، وإلا بمَ نفسر إستهداف ألرتل؟وذلك يعني أيظاً أن أمريكا تعلم وتتفهم طبيعة ألعلاقة بين ( السعودية، قطر، ألأردن، تركيا....) من جهة وتنظيم داعش من جهةٍ أُخرىٰ،لدرجة أنها تسمح وتستجيب لمطاليبها اللامشروعة بتهريب ألرتل ألارهابي ومعداته عالية التقنية،في ذات ألوقت ألذي تدعي به محاربتها ألارهاب،ومما يؤكد علاقة هذه ألدول بتهريب ألرتل وألتخطيط لحمايته، قوة وتقنية ردة ألفعل ألاقليمية ألمتمثلة بتفجير ألكرادة، وطبيعة ألمواد المتفجرة وسعة نطاق تأثيرها مكانياً وفعاليتها وماخلَّفته من دمار يُقارب كثيراً ماتخلِفهُ ألأسلحة ألمحظورة أممياً،وألتي لايملكها إلا دولٍ،ويتم إدخالها ألنزاعات في حالات ألضرورة ألقصوىٰ، لحماية أمن هذه ألدول وأهدافها بعيدة ألمدىٰ وألاستراتيجية،وبمشورة معقدة، هكذا تحدثت ألتقارير والعهدة ع من روىٰ فلست متخصصاً،وعليه ومانريد قوله هنا أن الدول ألاقليمية وألعربية بالذات هي من خطط وجنَّد وأشرف ونفذ تفجير ألكرادة وبكوادر متخصصة وإستثنائية،لأسباب00هي00
1-معاقبة ألحكومة ألعراقية ألتي لم تفي بوعدها بفسح ألمجال لهروب ألرتل بأمان، والحقيقة هي لم تتمكن من ذلك لوجود مراكز قوىٰ وقيادات متعددة تدير معركة تحرير ألفلوجه حينها.
2-ألانتقام للأرواح الداعشية ألتي زُهقت في ألفلوجة وفي ألرتل ألمُحَطَم،وللتقنيات ألمهمة التي تحطمت معهُ، وألتي أضعفت من قدرة داعش عموماً.
3- ألتلويح بصمت ودون شوشرة تزعج ألولايات ألمتحدة أن عليها ان تُنَجِز ماإلتزمت به من وعود أزاء هذه ألدول،وإلا فالعاقبة غير مقبولة.
واخيـــــــراً000 وهذا ألأهـــــٰم000
خطف روح ألنصر ألعراقية ألتي تحققت جراء تحرير ألفلوجة.. وألتصريح تفجيراً.. أن ألمنازلة لم تنتهي بعد000 وللحديث بقية....

#وجدان_المعموري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل