أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - آيات ونصوص يجب مصادرتها وحظرها













المزيد.....

آيات ونصوص يجب مصادرتها وحظرها


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 22:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- آيات ونصوص يجب مصادرتها وحظرها (1) .
- الدين عندما ينتهك انسانيتنا (73) .

إشكالية الحضارة الحديثة أنها حضارة ذات يد رخوة لا تدافع عن مكتسباتها لذا نشهد ردات حضارية من آن لآخر .. فليس هناك موقف حازم تجاه كل الدعوات والأنظمة والأيدلوجيات والثقافات العنصرية الداعية للإستئصال والإقصاء والنبذ والعنف , ليظهر رخاوة الحضارة الحديثة فى غض البصر عن ثقافات تروج للعنف والكراهية والإقصاء فلا تقترب منها ولا تدعو لحظهرها .
هناك نصوص وآيات كثيرة فى القرآن والكتب المقدس تمثل قنابل موقوتة ودعوات صريحة للكراهية والنبذ والإقصاء والعنصرية والإرهاب متى وجدت لها سبيلاً للحضور , فلا نجد من الحضارة الحديثة أى موقف واضح وقوى للوقوف ضد هذه الكتب المقدسة بالدعوة لحظرها وتجريم من يروج لها كحال حصار الأنظمة الديكتاتورية , وقد يرجع هذا الأمر إلى تخاذل الحضارة الحديثة أمام مايسمى النصوص المقدسة ,وعدم الرغبة الدخول فى معارك مع أتباعها ومريديها ولكن هذا التخاذل والحياء ضار فى المنظور القريب والمستقبلى , فمنبت كل الإرهاب والعنصرية جاء من ثقافات دينية تحمل حمولات كبيرة وسخية من العنصرية ونبذ الإخر وتحقيره ومعاداته , وللأسف يتم التعمية والتضليل وخلق المبررات من رواد الحضارة والعلمانيين بأن هذا التطرف والإرهاب من عناصر شاذة منحرفة فى فهمها الدينى , بينما كل الإرهابيين والمتطرفين يتكأون على زخم شديد من الإرث الدينى المشبع بالعنصرية والكراهية والإرهاب .

" آيات ونصوص يجب مصادرتها وحذفها " سلسلة جديدة من المقالات لا أقدر حدودها ونهاياتها وذلك يرجع لثراء النص المقدس فى القرآن والكتاب المقدس المشبع بفكر وثقافة وسلوك ونهج مجتمعات قديمة عدائية تجاه الآخر , لتأتى الخطورة فى أن هذه النصوص لا تقبع كتاريخ قديم يمكن تحمل تاريخيتها , ولكنها تريد أن تطل على واقعنا بما يُدعى قداستها لتقفز عليه بكل حمولتها , ليقوم الأتباع والمريدين بإحتضانها وإسقاطها وفرضها على الواقع لتجد إرادة تطبيقها حرفياً غير مُعتنية بعامل الزمن والتاريخ لدى الأكثر الحدة وغباء منهم , أما الأقل حدة فسيتشبع بمناخها ونهجها وأجوائها , لتكون النتائج وخيمة فى كلتا الحالتين .
دعونا نقدم فى كل مقال مشاهد للآيات التى يجب حظرها وتجريم مروجيها كونها تحمل منهج وسلوك داعى للإرهاب والكراهية والعنصرية لتخلق حافز ومُبرر لكل الإنتهاكات فى عالمنا المعاصر .
لا استطيع الجزم أننا سنجد كتب مقدسة فى نهاية هذه السلسلة بعد أن نفضح ونفرع ما بها من قبح وبشاعة لنجد أنفسنا أمام كراسة صغيرة هزيلة غير صالحة للتداول , فالتعاطى مع الأديان إنتهاك لإنسانيتنا وكرامتنا .

* فى سورة الفتح ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) .
فى هذه الآية لن نتوقف أمام "رحماء بينهم" و"سيماهم على وجهوهم" فمن الطبيعى الدعوة لعلاقة طيبة بين المؤمنين وهذا حال القرآن عندما يحث على معانى إنسانية كالرحمة والتواد والتكافل فهو يعتنى بالمنطويين تحت راية الإسلام حصراً , أما سيماهم على وجهوهم أى وجود زبيبة على الجبهة فهى دعوة للنفاق لا يعنينا التوقف عندها .
يعنينا " أشداء على الكفار" فما المبرر هنا ولنلحظ أن الآية لم تحدد طبيعة وحال الكفار ليستحقوا الشدة فلم يقل الأعداء مثلا , فيكفى أن تكون كافراُ حتى تنال تحفز وعداء المسلم تجاهك لنجد أنفسنا أمام موقف عنصرى متحفز كاره تجاه الآخر لكونه غير مسلم بلا سند ,, هذه الآية ليست الفريدة على هذا النهج فهناك آيات كثيرة مصنفة كآيات البراء تؤسس لذلك وسنتعرض لها لاحقاً , لنسأل ماذا سنجنى من وجود هكذا منهج فكر وحياة , أليس تأجيج الكراهية والعدائية والعنصرية بلا مبرر , فألا تستحق أن نتوقف عند هذه الآية وندعو لحظرها .

* فى سورة التوبة 29 ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرّمَ اللهُ وَرَسُوله وَلاَ يَدِينونَ دِينَ الحَق مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتى يُعْطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) .
نحن أمام أمر إلهى بقتال الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطُوا الجزيةَ عن يد وَهم صَاغرون لتتصادم هذه الآية مع كل مفردات حضارتنا وإنسيانتنا كحرية الإنسان فى الفكر والإعتقاد وعدم قهره على إعتناق ما لا يمثل له قناعات , لذا لا تسمح وثيقة حقوق الإنسان بهكذا إنتهاك , بل أتصور أن المسلمين المعاصرين لن ينفذوا هذا الأمر الإلهى بقتال أهل الكتاب وإجبارهم على الإسلام لتشبعهم بمفردات الحضارة الحديثة , ولكن الآية غير مضمونة العواقب فسنجد فصائل كالدواعش يفعلونها فهل هم على خطأ أو صواب ؟ .
قد نجد من يحاول التبرير بتدليس وسذاجة بالقول أن الآية تعنى الدفاع عن الوطن ورد العدوان بينما الأمر الإلهى يقول قاتلوا أى حث على العدوان لتحقيق هدف فلا دفاع ولا يحزنون ويشهد بهذا تاريخ إنتشار الإسلام .
وقد نجد فصيل آخر يبرر بخجل أن هذه الآية كانت أمر إلهى فى مطلع الإسلام لذا المسلمون غير ملزمين بها الآن , وهنا سيقع صاحب هذا التبرير فى مأزق بشرية النص وأنه ليس منهج ودستور صالح لكل زمان ومكان .
بعيداً عن كل هذه التبريرات المتهافتة وطالما الآية تشكل حرج وغير قابلة للتطبيق فى عصرنا الراهن لذا يجب حظر هذه الآية حتى لا نجد فصيل إسلامى يريد تطبيقها كما نرى الدواعش يفعلونها .

* فى سورة التوبة 5َ ( إِذَا انسَلَخَ الأَشْهُر الحُرُمُ فَاقْتلواْ المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتّمُوهُمْ وَخُذوهُمْ وَاحْصُرُوهُم وَاقعُدُوا لَهُم كُل مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلواْ سَبِيلَهُم إِنّ اللهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ ) .
أمر إلهى آخر بقتال المشركين متى إنتهت الأشهر الحرم بالرغم أنه فى آية أخرى حث المسلمين على القتال فيه ووصفه بالقتال الكبير ( يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله والفتنة أكبر من القتل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ). ما يعنينا التوقف أمام الأمر الإلهى بقتال المشركين بعد إنسلاخ الأشهر الحرم , فهل هذا يعنى أن على المسلمين قتال المشركين وحصرهم فى كل سنه بعد إنقضاء الأشهر الحرم أم هذه الآية تخص الظرف التاريخى الذى أنتجها .
بالطبع هذه الآية وغيرها فى القرآن تعالج وتتعاطى مع مشهد تاريخى محدد يمكن التعرف عليه من "أسباب التنزيل" لتضع الأمور فى نصابها , ولكن هذا سيضع النص القرآنى فى مأزق شديد لا سبيل للخروج منه , فهذا يعنى أن نصوص القرآن ملك زمانها وليست نهج ودستور إلهى صالح لكل زمان ومكان وبذا تسقط الرسالة المقدسة .
بعيداً عن هذا الحرج واللغط يجب حظر هذه الآية حتى لا نجد من يريد تطبيقها بقتال المشركين والكفار بعد إنسلاخ الأشهر الحرم وإجبارهم على إعتناق الإسلام . !

* كذا آية سورة محمد 4( فَإِذا لَقِيتمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرّقَابِ حَتى إِذَا أَثخَنتُمُوهُم فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِما مَنًّا بَعدُ وَإِمّا فِدَاء حَتى تَضَعَ الحَربُ أَوزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لّيَبلوَ بَعْضَكُم بِبَعضٍ وَالذِينَ قُتِلوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَن يُضِل أَعْمَالَهُم ) . هنا أمر إلهى يأخذ صفة العمومية ليحث فيه المسلم على ضرب رقاب الذين كفروا متى لقيهم حتى إثخانهم وأسرهم , فهل هذا الأمر الإلهى سارى المفعول فى عصرنا أم سنقع فى بشرية النص وتاريخيته أم من الأحرى حظر النص حتى لا نجد من يريد تطبيقه .

* فى سورة البقرة: 193 ( وَقَاتِلُوهُم حَتى لاَ تَكُونَ فِتْنَة وَيَكونَ الدّينُ للهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلاَ عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ ) . هذه الآية شديدة الخطورة فهى حاضرة الآن بقوة بين الطوائف والمذاهب والتيارات الإسلامية التى يكفر بعضها البعض كحال الصراع السنى الشيعى وإستحلال دماء بعضهم البعض , فكل فصيل يرى فى الآخر الكافر الذى يصنع الفتنة .
هذه الآية لها سبب تنزيل يجهلها الكثيرون , ولكن مشكلتها أنها جاءت بصيغة وأمر إلهى عام فلا يظهر منها التخصيص , علاوة أن فكرة التخصيص والحدث التاريخى يفقد القرآن سماويته وصلاحيته على مر الأزمنة والأمكنة , فبربط الآية بحدث محدد مرتبط بزمانه يعنى بشريتها , أما إذا إعتبرتها أمر إلهى لكل المسلمين عبر كل زمان ومكان فقد فتحت الباب واسعاً أمام الفتنة والإنتهاك وفق رؤية وتقدير وخصومات كل فصيل إسلامى بأن عليه قتال فصيل إسلامى آخر يراه أنه باعث للفتنة لذا علينا حظر هذه الآية إتقاء للقتال والفتنة بين المسلمين .

* فى الكتاب المقدس تتأسس أسطورة شعب الله المختار والأرض الموعودة لبنى إسرائيل ليعتمد القرآن بعد ذلك هذه الخرافة ولكن يبقى الوكيل الرسمى والموزع الرئيسى هى نصوص الكتاب المقدس ففى تكوين 13: 14( وقال الرب لأبرام: ارفع عينيك وانظر في الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا. لأنّ جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد ) . وفى تكوين 26: 2( قال الرب لإسحاق: لأنّي لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك ) . وفى تكوين 9: 35 ( وظهر الله ليعقوب وقال له: الأرض التي أعطيت لإبراهيم وإسحاق لك أعطيها ولنسلك من بعدك أعطي الأرض ) . وفى تكوين 28: 13( ثمّ رأى يعقوب ربّه في المنام فقال له: الأرض التي أنت مضطجع عليها، أعطيها لك ولنسلك، وتمتدّ غربًا وشرقًا. شمالاً وجنوبًا ) .
يحفل الكتاب المقدس بالكثير من النصوص التى تروج لقصة الأرض الموعودة وشعب الله المختار والوعد الإلهى بمنح أرض فلسطين وكنعان لبنى إسرائيل , لأقول من خبرتى كباحث فى الأديان أن الكتاب المقدس فى عهده القديم أى التوارة جاءت خصيصاً وحصراً للترويج لمشروع النهب والإستيطان فى فلسطين وكنعان وإيجاد لها مشروعية , وأنه بدون هذا المشروع لن نحظى على ما يُسمى توراة .
قد يسأل سائل ما خطورة هذه الآيات التى تروج للوعد الإلهى لتطالب بحظرها ؟ وما الضرر فى وجود نص يعتبره أصحابه أنه تاريخى ؟.
بداية النصوص تحمل الكثير من التهافت والكذب والزيف , كما أنها تفضح نفسها فلم تكن أرض فلسطين وكنعان خالية من سكانها حينما وعد الإله المزعوم , بل أرض يعيش عليها أصحابها لتتأسس خرافة الأرض الموعودة على إغتصاب أراضى الغير .
القول الذى يردده المسيحيين على وجه الخصوص أن هكذا تاريخ وزمن غابر وليس لدى المسيحية رؤية تعتنى بتجديد وإرساء هذا الوعد والمشروع , ولكن هذا التبرير وتلك الرؤية غير صحيحة وغير مضمونة , فحتى لو وجدنا مسيحيى الشرق غير معتنين بالوعد الإلهى بل قد نجد منهم من يحمل رؤية وطنية سياسية تناهض إسرائيل لتبقى الخطورة أن الثقافة التى أرساها الكتاب المقدس مُدمرة فهى تروج لإسرائيل وأحقيتها فى أرض فلسطين لينتاب المسيحى الشرقى حالة من التشوش والإرتباك بحكم إنتماءه الوطنى فهو يناهض اسرائيل وبحكم إيمانه بخرافات الكتاب المقدس يحمل رؤية بأحقية إسرائيل .
إذا كان هذا المسيحى الشرقى مشوش ومرتبك وسلبى فلا ينتج موقف واضح وعلنى فهناك مسيحيين متصهينيين فى الغرب على إيمان قوى بلا تشويش بأحقية إسرائيل فى أرض فلسطين ليقدموا لها الدعم السياسى والمالى , لذا أرى أن هذه النصوص المهترئة التى تدعو إلى أسطورة الأرض الموعودة المُختلقة مصدر دعم للمشروع الصهيونى الإستيطانى ليجد التأييد والدعم من كل المؤمنين بهذه الأسطورة التى زيفت التاريخ وشرعنت لإغتصاب أراضى الغير .

* أسطورة الأرض الموعودة تمد ظلالها لتنتج نصوص عنصرية يحفل بها الكتاب المقدس كترجمة حقيقية لأسطورة وكاتب نص يفيض بالكراهية والإزدراء والعنصرية لكل الشعوب الأخرى لنجد فى اشعيا 61: 5 ( ويقف الأجانب ويرعون غنمكم. ويكون بنو الغريب حرّاثيكم و كرّاميكم. أمّا أنتم فتدعَون كهنة الربّ. تُسمّوْن خدّام إلهنا. تأكلون ثروة الأمم وعلى مجدهم تتأمّرون ) ! . وفى تثنية 20: 11( ولك الشّعب الموجود فيها يكون لك للتّسخير ويُستعبد لك يا إسرائيل ) . وفى يشوع 16: 10 (فسكن الكنعانيون في وسط أفرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيدًا تحت الجزية ) وفى ارميا 51: 2 ( أنت لي فأس وأدوات حرب فأسحق بك الأمم وأهلك بك المماليك وأسحق بك الرّجل والمرأة. وأسحق بك الشّيخ والفتى، وأسحق بك الغلام والعذراء، وأسحق بك الرّاعى وقطيعه ) . وفى تثنية 23: 19 ( لا تقرض أخاك بربا.. للأجنبي تقرض بربا، ولكن لأخيك لا تقرض بربا لكي يباركك الرّبّ إلهك في كلّ ما تمتد إليه يدك في الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها ) .! وفى حزقيا 9: 5 ( اعبروا في المدينة وراءه "أي يهوذا" واضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفوا الشّيخ والشّابّ والعذراء والطّفل والنّساء اقتلوا للهلاك... نجّسوا البيت واملأوا الدّور قتلى ) .!
يضيق المقام بسرد كل النصوص العنصرية العنيفة التى يحفل بها الكتاب المقدس , ولكن قد يسأل سائل لما إثارة هذه الآيات طالما المسيحى يعتبرها تاريخ قديم غير ملزم ولا معتنى بترويجها والإلتزام بها وتطبيقها.
قد تكون هذه الرؤية المسيحية صحيحة , فالمسيحى لا يتعامل مع النص بحرفيته وكشريعة وكمنهج للتطبيق ويرجع هذا أن العلمانية هذبت المسيحية ونزعت مخالبها وأنيابها لتجبرها على الخروج من مستنقع الإلتزام بالنصوص القديمة ولكن الخطورة أننا أمام ثقافة وتاريخ قديم إرتدى ثوب القداسة , فهكذا كان الإله فى مرحلة ما عنصرياً سادياً عنيفاً تجاه أى جنس غير عبرانى وهذا سينتج مناخ وحالة ثقافية فى النهاية غير معلنة تعتمد العنصرية وإحتقار الشعوب , لتتبقى رؤية أخيرة تقول طالما المسيحية تدير ظهرها لهذا التاريخ ولا تتعاطى معه إلا كونه تاريخ وليس نهجاً وتشريعاً فلما لا يتم حذف هذه النصوص حتى لا نخلق أجواء ثقافية تمرر العنصرية بطريقة غير مباشرة .

دمتم بخير .
لو بطلنا نحلم نموت .. طب ليه مانحلمش التخلص من كوابيس الأديان .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية للنقاش : هل هو إرهابى أم إستشهادى ؟
- تأملات لادينية فى الإيمان والأديان السبب والأثر
- خربشات ومشاغبات ومشاكسات-الأديان بشرية
- إنهم متبجحون-مائة خرافة مقدسة(من70إل85)
- أقوى تأمل وفكرة راودتنى
- السببية تنفى وجود وفعل الإله !-تأملات إلحادية(9)
- مغالطات بالجملة فى مفهوم السببية-خواطر إلحادية(8)
- تنبيط (4)-سخرية عقل على جدران الخرافة والوهم
- أيهما منطقى - تأملات إلحادية (7)
- منطق إله أم فكر بشرى عدائى إقصائى
- تأملات لادينية-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- إنها فكرة ومنظومة ضارة-تأملات إلحادية
- شيزوفرانيا على زهايمر-تناقضات فى الكتابات المقدسة
- وهم الخلق والخالق (2)- تأملات إلحادية
- وهم الخلق والخالق(1)- تأملات إلحادية
- تأملات إلحادية(3)-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- إيمانكم غلط ووهم – مشاغبات فى الإيمان
- بماذا تفسر-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- تأملات إلحادية (2) - إشكاليات منطقية
- تأملات إلحادية-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - آيات ونصوص يجب مصادرتها وحظرها