أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - وهم الخلق والخالق (2)- تأملات إلحادية















المزيد.....



وهم الخلق والخالق (2)- تأملات إلحادية


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 19:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- تأملات إلحادية - جزء خامس .
- نحو فهم الوجود والحياة والإنسان (46) .

هى رؤى فكرية وخواطر ومواقف تدور حول الإلحاد والإيمان أردت صياغتها فى تأملات موجزة بعدة سطور بغية أن يصل مضمونها بشكل سريع ومؤثر ولتفتح المجال أمام آفاق العقل لإختبارها والإبحار فيها .. أعتذر عن دسامة المحتوى فهكذا طبيعة كتاباتى , أو قل رغبة دفينة فى تدوين كل ما يجول فى دماغى قبل إنقضاء الحياة .
هذا الجزء الثانى الذى يعتنى بالوهم الشائع عن وجود خلق وخالق لأتعاطى مع هذا الوهم من خلال تناول فرضيات ومعطيات الفكر الإيمانى ذاته بعد تمريره على المنطق لنكتشف حجم الخديعة الكبرى .. لذا سأنتناول خرافة الخلق من مفردات ومعطيات الفكر الإيمانى ذاته القائل بالإله الخالق لنرى إستحالة تحقق الخلق , ففى حال إفتراض حدوث الخلق فهذا سيؤدى لتقويض ألوهية الإله المُفترض ذاته .
حتى تعم الفائدة فليكن تعاطينا واختبارنا للأفكار فيما هو مطروح , فلا داعى لنهج القفز لنسأل اسئلة لا تعتنى بما مطروح كعملية هروب منها لذا فليكن نقدنا وإختبارنا للأفكار فيما نحن بصدده , وأنا لن أهمل كل الفكر الشائع عن السببية والتصميم والمصمم والغائية والترتيب فى مقالات أخرى .

* لماذا لحظة الخلق دوناً عن سواها ؟!.
- لو سايرنا فكرة الخلق جدلاً , وسألنا لماذا خلق الله الكون فى لحظة زمنية محددة ولم يخلق قبلها أو بعدها , فلا يتصور أحد أننا أمام سؤال سفسطائى ليقول لو خلق قبل أو بعد ستتوقف أيضاً وتسأل لماذا خلق فى تلك اللحظة دون غيرها.. نعم سنسأل دوماً هذا السؤال ولكن يبدو أن حضرتك تغفل عمق هذا السؤال الذى سينفى الخلق والإله .
عندما نقول لماذا خلق الله الكون في هذه اللحظة بالذات دون سواها ولم يخلق في اللحظة السابقة أو اللاحقة فهذا له معنى عميق , فالمفترض أن كل اللحظات الزمانية قبل الخلق تكون متشابهة بلا أى فوارق أو تمايز ليكون نسبة الفعل فى كل منها متساوياً لعدم وجود أحداث وحوادث جارية , فما هو الذى ميز تلك اللحظة عن غيرها ليكون تميزها دافعاً لصدور فعل الخلق عندها .

- إذن ماهو السبب والباعث الذى دفع الإله على الخلق بعد صمت ظل فيه منذ الأزل إلى لحظة بدء الخلق , هل لأنه رأى أن هذا هو الأفضل فإن كان الأمر بالإيجاب , فهو إما كان يعلم هذه الحالة الأفضلية أو لم يعلمها , فإن كان لا يعلمها فعدم العلم لا يتفق مع الألوهية , وإن كان يعلم فلماذا لم يبدأ الخلق قبل تلك اللحظة .

- دعونا نبسطها أكثر فمعنى أن الله خلق الوجود فى لحظة معينة فإما تكون بحكمة أو عبث , فسيقول المؤمنون بالطبع لحكمة وماخلقنا عابثين وهذا هو المُفترض من إله كلىّ الحكمة والتقدير , لذا سنهمل الخلق بعبثية وبدون قصد ليكون إختيار لحظة معينة للخلق تم بحكمة وتقدير أى أن الله إختار الظرف المناسب الذى تكون فيه لحظة الخلق مناسبة ليكون ما قبلها أو ما بعدها خاطئاً , فالظرف المناسب هو إختيار من عدة ظروف متباينة وهذا يعنى أن الظروف مستقلة فاعلة خارج الله ليفاضل بينها ويتحين الفرصة المناسبة للخلق , وهذا يعنى أن الله يخضع للظروف وليس خالقاً لها ليتعامل معها , فهى فى حالة إستقلالية عنه ليقوم بدراستها وإختيار اللحظة المناسبة للإقدام على عملية الخلق مع عدم إغفالنا أن اللحظات متشابهة .

-إن عدم إقدام الله على الخلق قبل لحظة الخلق يعنى أنه كان عاجزاً ثم صار قادراً وهذا ينفى الألوهية ويجعله تحت رحمة الظروف وما يُتاح منها وما يتوفر , ولو قلنا بأن الله متحرر من الظروف وأنه خلق بدون توافر ظروف مناسبة للخلق كونه غير خاضع لها فهذا يعنى أن لحظة الخلق غير مُرتبة وجاءت بلا تفكير وبدون باعث لها أى أن الخلق فعل عشوائى , وهذه الفكرة ستلتقى مع الملحدين فى عبثية الوجود كما تنزع عن الله فى المقابل أى حكمة وتقدير وتدبير .

- خلاصة القول أن الخلق مستحيل كفعل بواسطة الإله فإما هو إختار لحظة الخلق ليقع تحت طائلة الظروف المناسبة والقاهرة ليختار اللحظة المناسبة وهنا سيفقد ألوهيته أو يكون الخلق بلا حسابات ولا ترتيبات ليصبح شئ عبثى وهنا سيفتقد الحكمة ليدخل فى دوائر العبث .

- يضاف لذلك إن القول بخلق العالم يؤدي إلى دخول الإله في علاقة مع الأشياء بعد أن لم يكن له علاقة ليطرأ عليه تغيير , فهو كان بلا علاقة ليصير صاحب علاقة , وبما أن من المُفترض أن الإله مستغنى لا يتغير ولا يتبدل لذا يكون العالم أزلياً غير مخلوق , كذا إن حدوث العالم سيؤدي إلى إستكمال الله بالغير , وإستكمال الله بالغير يعنى وجود نقص فيه و المفروض أن النقص بالنسبة للإله مُحال لذلك يكون العالم غير مخلوق .

- يقدم الفيلسوف العربى ابن سينا رؤية فلسفية منطقية رائعة توثق رؤيتى ولكن بصياغة مختلفة ومحكمة قائلاً : الإرادة القديمة بإقتضائها القديم لا تصلح مرجحاً للحدوث في وقت دون آخر, لأن نسبة الإرادة القديمة إلى الحدوث في الوقت المشار إليه , وإلى الحدوث في وقت غيره سواء , فلماذا اقتضت الإرادة ورجحت حدوثه في الوقت الأول دون الثاني؟ إن ترجيح هذا على ذاك أو ترجيح ذاك على هذا, نسبتهما إلى الإرادة إما سواء أو لا .. أما النفي فغير جائز, وإلا كان إحداث العالم إرغاماً لا اختياراً وهذا باطل , وإن كان سواء فهل حدث أحدهما بدون ترجيح من الإرادة أو به؟ إن كان الأول لزم الترجيح بلا مرجح , وإن كان الثاني لزم التسلسل , وكلاهما باطل . لذلك يكون العالم أزلياً .
وقال أيضاً : القول بخلق العالم في زمن دون آخر يدل على أن الله يختار , والاختيار يؤدي إلى وجود كثرة في ذاته , لأنه يستلزم معرفةً توجب القصد أو ترجّحه , والتكثّر في الواجب محال . وأيضاً القول بحدوث العالم يدل على أن الله كان غير تام الفاعلية أزلاً , وهذا ما لا يتوافق مع كماله التام .

* الخلق يعنى بحث الإله عن حاجته .
- هل رأى الإله فى الخلق شئ حسن , فإذا كان كذلك كما يذكر الكتاب المقدس , فإما أنه يعلم هذا أو لا يعلمه فإذا كان يعلمه فلماذا لم يبدأ الخلق قبل تلك اللحظة فهذا يعنى أن هناك معوقات حالت دون ذلك كما ذكرنا وإذا كان لا يعلم بأنه سيخلق شئ حسن فهذا يفقده ألوهيته بحكم أن من المُفترض أنه عليم علاوة أنه أصبح تحت رد فعل الحدث المُستجد الذى يواجهه .

- فعل الخلق بالنسبة للإله إما يكون شئ حسن أو بلا معنى وبلا غاية فإذا كان بلا معنى وبلا غاية فنحن أمام فكرة عبثية تصب فى رؤية الملحدين بأن الوجود جاء بلا معنى ولاغاية ولا ترتيب , أما إذا كان الخلق شئ حسن فهذا يعنى ان لديه معرفة لقياس الأشياء الحسنه والقبيحة ليختار الطيب والحسن منها , ولكن التقييمات لا تكون إلا بعد الحدث ليتكون التقييم من رد الفعل عليه , وكذلك التصنيف كونه طيب أو قبيح يأتى وفقاً لتفاعله مع المشهد ليكون منه معنى .. علاوة على ضرورة إمتلاك الإله لخبرات سابقة تجعله يُقيم الاشياء القبيحة والحسنه وهى تاريخ ردود الفعل الذاتية على الأشياء , وهذا يعنى أن الله متأثر بالخارج ليستحسن ويستقبح وفق إنطباعاته الخاصة .. أى أن الأشياء خارجه عن الإله لتتكون لديه إنطباعات إيجابية أو سلبية وهذا يعنى حتمية وجود قبل الخلق ليكون منه الإله الخبرات والإنطباعات عن الحسن والقبيح .علاوة على تأثير تلك العوامل الخارجية على إنطباعاته .

- الفاعل لا يأتي عملاً إلا لفائدته الشخصية , أو لفائدة تعود على غيره , أو لأن الفعل حسن في ذاته , لذا دعونا نسأل : هل خلق الله الوجود لفائدة ورؤية ذاتية تعود عليه بالإنتفاع أو لفائدة تعود على غيره أو كونه فعل الخلق حسن فى ذاته؟ الإحتمالين الأخيرين لا يدفعان الله للخلق أو للدقة تنالا من ألوهيته , فالإله لن يعمل لحساب الغير , علاوة على عدم وجود الغير ولو وجد كالإنسان فلا يليق بذات إلهية أن تتسخر لمصلحة الغير وبما أن هذه الأهداف لا تليق بالإله فالعالم يكون غير مخلوق .
- أما كون فعل الخلق حسن فى ذاته فهى ليس له أى وجه من الصحة كون الإله يتعامل مع معنى كأنه صنم يفرض ذاته على الإله علاوة على أن الحسن هو معنى وتقييم نتاج فعل , ولا وجود لمعنى بدون وجود فعل يسبقه ويؤثر , ليبقى السبب الأول كمصلحتة الذاتية كإله ومن هنا فالإله صاحب حاجة وهذا لا يليق بإله كلى الكمال والغنى .

* الخلق يبدد المعرفة والكمال الإلهي .
- سنساير قصة الخلق والخالق جدلاً لنثبت تهافتها ونسأل : هل كان الاله عالماً بالموجودات قبل ان يُوجدها، أو لم يكن عالماً بها ؟.
المفروض أن الموجودات قبل أن توجد كانت معدومة والمعدوم لاشيء كما يزعمون , ولما كان المعدوم لاذات له ولا شيئية له , فإن المعلوم هو لاشيء , وحيث أن العلم هو عين المعلوم فان العلم سيكون لاشيء .. أضف ان الإله إذا لم يكن عالماً بما خلق قبل أن يخلق فان علمه سيصير علماً انفعالياً أي تابعاً ومرتبطاً بوجود المعلوم , وكل علم انفعالي حادث وما ينتجه من حوادث فهو حادث .!

- هناك من سيقول أليس من الممكن أن يعلم الله الخلق قبل خلقه مثلما يعلم المهندس جميع تفاصيل المبنى قبل بناءه ؟. لنقول العلم هو عين المعلوم وهذا يطبق على العلم الإنفعالي فقط , وأقصد بالعلم الانفعالي هو العلم الذى لا ينشأ إلا بعد وجود المعلوم , فوجود العلم مُشترط بوجود المعلوم هنا وبالتالي يكون عينه وذاته , أما لو أخذنا الموضوع من زاوية العلم الفعلي فإن العلم لا يكون عين المعلوم , فالعلم الفعلي هو العلم بالشيء قبل وجوده أو قبل حدوثه .. بعبارة أخرى العلم الإنفعالي هو عين المعلوم , أما العلم الفعلي فهو ليس عين المعلوم , ليوضح لنا جهم بن صفوان رؤية مشابهة فقد قال بأنه لا ينبغي لله أن يعرف الشيء قبل خلقه .. لأن معرفته بالشيء قبل خلقه ستتغير بعد الخلق .. يعني علم الاله سيتغير , وكل متغير حادث وعليه لا ينبغي لحادث ان يكون ضمن الوجوب .

- يجب أن نهتم بصاحب مقولة معرفة المهندس لكافة تفاصيل المبنى قبل إنشاءه , فكل تفاصيل المبنى علم موجود وليس مُستحدث مُخلوق أى تكونت المعرفة من أشياء مادية مَعلومة ومُجربة مسبقاً , فقام المهندس بتركيب هذه المعلومات ومنها أدرك علمه المُسبق لذا من يضع هذا المثال كحال الإله يجعل الإله يركب ماهو مَعلوم وليس خالقاً .

- الله بكل شئ عليم تعنى أن معرفة الله مطلقة لا نهائية ولكنها مقولة غير صحيحة لأنها تعنى أن المعرفة كاملة لا يوجد بها جهل أو مساحات مجهولة فارغة , فوجود مساحات فارغة تعنى أن المعرفة غير مطلقة وهذا حادث بالفعل وفق أن الإله كان منذ الأزل وحيداً متفرداً بدون خلق أى توجد مساحات هائلة لا نهائية فارغة بدون معرفة بحكم عدم وجود خلق وحوادث .

- لو تسايرنا مع مقولة لكل مخلوق من خالق فهى تُعبر عن نظام ناقص يكتمل بوجود خالق لهذا المخلوق , فالخالق هنا وسيلة لإكتمال النظام , أى ان الله جزء من منظومة معينة لا فكاك منها فهو جزء فيها كخالق وهناك جزء مخلوق فهل الإله جزء من نظام خاضع له .؟!

- عملية الخلق تعنى أيضا أن الإله دخل فى علاقة بعد أن كان بلا علاقات فى وجوده الأزلى السرمدى جدلاً , وبما أن الإله حسب الفكر اللاهوتى لا يطرأ عليه تغيير ولا تبديل فهذا ينفى عملية الخلق ليكون الوجود أزلياً .

- القول بالإله الخالق ينفى كماله من منطلق إنه لم يكن كاملاً قبل الخلق ومن منطلق أن الخلق غاية وحاجة تريد أن تستوفى وهذا يناقض الكمال المطلق.. فإذا كان الإله مطلق الكمال فهذا يعنى إستحالة الخلق بالأمس أو اليوم أو الغد , فالإله الكامل منذ الأزل يعنى إستحالة الخلق , فالخلق فعل حادث واجب القيام به ليحقق كمال الله الخالق .
- تكون عملية الخلق تدمير ونسف لفكرة الكمال , فالله إستكمل كماله بالخلق وهذا يعنى انه كان ناقصاً وإستكمل كماله بفعل الخلق وإذا كان هذا الأمر مرفوض كونه مطلق كامل بلا نقص ولا زيادة فرضاً فهذا يعنى أن الوجود أزلى لم يُخلق .

* الأزلى لا يخلق .
- مشهد منطقى آخر ينسف فكرة الخلق , فالله أزلى أبدى كما يزعمون أى لا نهائى فى وجوده بينما الخلق حدث فى زمان ومكان , فهل يمكن أن نقول الله قبل الخلق والله بعد الخلق فهذا يقوض الألوهية كون يعتيريها التغيير وتبدل الأحوال , علاوة على إستحالة وجود نقطة محددة تتحدد فى المالانهاية مثل الخط مستقيم اللا نهائى , فلا تستطيع أن تضع نقطة عليه لتقول أنها تنصف المستقيم أو تكون نسبة ما بين المسافة التى قبل النقطة إلى المسافة ما بعد النقطة , فالمستقيم اللا نهائى ليست له نقطة بداية ولا نقطة نهاية , بمعنى أن البداية والنهاية ممتدة دوماً كحال الأعداد اللانهائية فكلما وصلت لعدد ستجد عدد قبله فى البدايات وعدد بعده فى النهايات , فيستحيل أن تتحقق وجود هذه النقطة أى يستحيل أن تتواجد لحظة خلق , كما تُبدد هذه الفكرة فى طريقها كمال الله فهو كل يوم بحال بإمتداده اللانهائى .

- بحكم وصف الإله بالمطلق واللانهائى والكامل فهذا يعنى أن يكون متعالى على الزمن أى لا تنطبق عليه قواعد البداية والصيرورة والنهاية ككل شئ خاضع للزمن , و من هنا لا يمكنه أن يتواجد فى أى زمن ما هو أو تجلياته من المخلوقات كالجن والعفاريت , هذا التعالى على الزمن يتناقض مع فعل الخلق الذى يرجعونه إليه , لأن فعل الخلق لم يتم إلا فى لحظة فى الزمان , هذه اللحظة يُفترض أنها تقسم الزمان لما قبلها وما بعدها وهذا غير حادث بحكم اللانهائية كما ذكرنا , علاوة على أن مفهوم السببية الذى يعللون به خلقه للكون يتطلب مفهوم الزمان , حيث الأسباب أو المؤثرات تسبق تأثيراتها أو المسببات زمنيا , فلا معنى إذن للسببية بدون الزمن .

- إذا كان الله موجوداً خارج الزمن , وكونه متعالى على الزمن فهو أزلى أى لا بداية له , وأبدى أى لا نهاية له كما يزعمون باعتباره خالق الكون الذى يخضع لمفهوم الزمن , وهذا الكلام غير متسق مع ذاته , ففعل الخلق حادث ، أى لحظة فى مجرى الزمان ,فلكى تحدث هذه اللحظة ينبغى عبور الأزلية أولا أى قطع مقدار لا نهائى من الزمن , وهى استحالة منطقية واضحة لا يحلها إلا أن المادة التى تشكل منها الكون الحالى أزلية ليست مخلوقة وغير قابلة للفناء .

- تأمل آخر فى موضوع الأزلى الأبدى أن الإله المُفترض صاحب ذاكرة لانهائية , فأنت لا تستطيع القول بعدم وجود ذاكرة لأن هذا سيبدد معرفته المطلقة وإدراكه كل الغيب وما كان وما سيكون , ولكن فكرة الذاكرة اللانهائية يستحيل أن تتواجد معها لحظة فارقة فكل اللحظات ممتدة فى اللانهاية كونه لانهائى جدلاً , لذا لن يتواجد مشهد الخلق كمشهد فارق , فالتحديد يكون فى المحدود وبالتالى لا يوجد خلق .

- أضف لذلك أن ذاكرة الإله يستحيل أن تكون لانهائية وبالتالى معرفته المطلقة لأن الذاكرة ستكون محددة بحوادث الخلق التى هى محدودة محددة بالطبع .

- مقولة الإله الازلى سفسطة لغة بلا مضمون , فالزمن خاصية يتميز بها عالمنا الرباعي الابعاد فإذا وجد الإله مع الكون فهو ليس بخالق للكون وإن وجد قبل الكون فليس هناك اي معني للزمن .

* زمن الخلق ينفى الخلق .
- المؤمنون من فرط تعظيمهم للإله لا يفطنون لما يقولونه ولا يدركون أنهم يقوضون ألوهيته ويصيبوا أسطورة الخلق بالعبث بمقولة أن الله أزلى أبدى , فهذا يعنى أنه لا يخضع للزمن , والذى لا يخضع للزمن لا ينتظر , فلا يوجد لديه نقطة بدء ونقطة إنتهاء ونقطة إنتظار أى لا توجد لديه محطات بينما هو إنتظر يوم الخلق وينتظر يوم القيامة , فالأزلى الأبدى كما ذكرنا يشبه الخط المستقيم اللا نهائى أو الأعداد اللانهائية , فلا توجد نقطة تحدد نسبة ما قبله إلى ما بعده لذا الخلق والإنتهاء لا يتحققا فى الزمان اللانهائى .

- لن يعنينا أن الخلق تم فى ستة أيام وأن اليوم24 ساعة أو مليون سنه بالرغم أن النص الدينى يعنى يوماً بتوقيتنا الأرضى أو بألف سنه أو بخمسين ألف فى مواضع ميثولوجية أخرى , لذا سنهمل حجم يوم الخلق ولنعتبر اليوم الإلهى بمليون سنه , كما سنهمل الرؤية الساذجة عن الخلق التى تمت فى ستة أيام إستأثرت الأرض التى تمثل حبة رمل فى صحراء شاسعة على أربعة أيام بينما مليارات المجرات والأجرام التى تمثل الصحراء الشاسعة إستغرقت يومان .!!

-لن ننقد من يقول أن اليوم الإلهى هو 24 ساعة أو معادلاً لخمسين ألف سنه بل سنفترض اليوم الإلهى يعادل مليون أو مليار سنه فليس لدينا أى مشكلة , ولكن الإشكالية التى لا يفطنون إليها أن الزمن يرتبط بوجود المكان لنسأل كيف ضبط الله ساعته التى تعادل مليون سنه مثلا بإنعدام وجود حركة مكان لتكون مقياس لساعته , فهذا يعنى أن المكان متواجد قبل الخلق فى حالة وجودية مستقلة فكيف يكون خلق والمكان خارج الخلق وسابق له .!

- للتوضيح أكثر فاليوم الإلهى الذى تم فيه الخلق هو وحدة زمنية بغض النظر عن حجمها تتحدد بحركة مكان معين , فإذا كان اليوم الأرضى هو دوران الكرة الأرضية حول نفسها دورة كاملة , والسنه الأرضية هى دوران الأرض حول الشمس لذا يكون يوم الخلق هو حركة مكان معين دورة كاملة , فلو افترضنا جدلاً أن اليوم الإلهى هو دوران العرش الإلهى حول مجرة دورة كاملة لتساوى يوم إلهى واحد معادلاً هذا مليون أو تريليون سنه من سنينا الأرضية , فهذا يعنى أن المكان مُستقل عن الله الذى هو المجرة فى مثالنا وبذا لن يتحقق الخلق فى الزمان . إذن لكى تستقيم قصة اليوم الإلهى فلابد من وجود مكان , ولو وُجد المكان نفى قصة خلق الوجود . !

-الله يخلق أى يمارس فعل لم يفعله من قبل أى يعيش الحدث , فالخلق حادث بغض النظر أنه فى علمه وترتيبه المُسبق كما يزعمون , ولكن حدث الخلق هنا يتواكب مع زمن محدد أى أن الإله خضع للزمن بمحدداته فكل يوم خلق هو زمن ضمن جدول أعمال الخلق يتم فيه إنجاز وهذا يعنى عدم قدرته على خلق شئ قبل ميعاده لذا فهو خاضع للزمن ولن تجدى المقولة العبثية أنه خالق الزمن لتعسف هذا الزعم , فالزمن ليس وجود بل إرتباط وعلاقة بالمكان كما ذكرنا ,علاوة ان الخالق من المُفترض فيه أن لا يخضع لخلقته متقيداً بها .

- تتبدد فكرة الإله كلى القدرة مع خلق دام ستة ايام .. فكرة الخلق فى ستة أيام لا تستقيم مع إله كلى القدرة والمعرفة فهى تطعن فى قدرته على الخلق فى لحظة واحدة فهو هكذا يفكر ويخطط ويخضع للظروف فلا يستطيع القفز على الخطوات والترتيب مما يطعن فى زعم قدرته المطلقة التى لا يحدها حد .

- هناك نقطة لبداية الخلق ونقطة لإنتهاء الحياة بما يعرف بيوم القيامة .. الفترة بين النقطتين لنقل أنها عدة مليارات من السنين .. هذه المليارات من السنين بالنسبة لمقولة الزمن اللانهائى لا تساوى شيئا فهى قيمة تؤول للصفر .. أى أن هذه المدة الزمنية بما تحمله من أفعال وذكريات ودراما بشرية تعتبر لا شئ فى الزمن الإلهى اللانهائى فلا تمثل لحظة بل قيمة تقترب من الصفر .. لذا لا يمكن العثور على هذه الفترة التى عاش فيها الإنسان !! هذا شبيه أن تضع يدك فى البحر , فجزيئات الماء الملامسة ليدك لن تكون نفس جزيئات الماء بعد دقيقة واحدة ولا بعد مليون سنه .

* الغير محدود لا يخلق .
- لو تأملنا فى فكرة الخلق ملياً سنجد أنه يستحيل أن يتحقق الخلق المستقل , وأن الأمور فى أفضل حلولها التخيلية لن تخرج عن كون الوجود أجزاء من الإله وفى هذه الحالة سيصير إستبدال وجود الله بالوجود المادى أكثر منطقية كونه المُعاين والمَوجود .

- فى أساطير الخلق نجد أن فعل الخلق عملية تحويلية صناعية فهناك مادة الخلق وهناك الإله الذى يشكل منها المخلوقات , فيصبح الإله بمثابة صانع , فلا ذكر فى الموروث الدينى لفكرة نشوء مادة الخلق من العدم , فكل الأساطير لم تتناول إلا فكرة الإله الصانع المشكل بما أمامه من مواد كخلق الإنسان من طين , لتأتى فكرة الخلق من العدم متأخرة على يد اللاهوتيين والمتكلمين الذين حاولوا إسعاف الفكرة بعد أن تلمسوا هشاشتها بالقول أن الخلق جاء من عدم ولكن هل يوجد شئ إسمه عدم ومادة تخلق من عدم فهذا الهراء بعينه كما ذكرنا فى الجزء الأول من "وهم الخلق والخالق " ورغماً عن ذلك سنعتنى بنقد الفكر اللاهوتى الذى يدعى أن الخلق من عدم والذى أصبح يتردد على كل لسان بلا وعى فالإيمان بهذه الفرضية كفيل أن يسقط فكرة الإله ويقوضها.!

- يؤمنون أن الله ذو وجود, والبشر والحياة ذات وجود مستقل ولكن هذه الرؤية البديهية المنطقية تتناقض مع وجود الله , فالله غير محدود كما يقولون وليس وحدة وجودية مستقلة عن الوجود مهما تعاظمت أى لا يتأطر فى وحدة وجودية شأن أى وحدة وجودية أخرى ضمن الوجود ليجمع الله والموجودات فى النهاية وجود واحد , لذا تكون قصة الخلق نافية لوجود الله اللامحدود أو يكون وجود الله الغير محدود نافياً لتحقيق الخلق .

- إذا كان الله غير محدود وموجود فى كل مكان جدلاً فلا يوجد حد أو وجود ولو جزئ يحد وجوده وإنتشاره , وهذا يعنى أنه لا وجود إلا وجوده وأن وجودنا وهم !, فالكون والأرض وما عليها من بشر وكائنات حية وجماد أجزاء فى داخله وليست ذات كينونة منفصلة عنه , لنسأل هنا كيف يستقيم هذا مع إدعاء الخلق ليتكون وجود خارج وجوده فحينها سيكون الله محدود وذو وحدة وجودية محددة .!

- للتوضيح أكثر نقول بأن الله غير المحدود فى المطلق هى عبارة خطيرة تعنى أن الله لا يحده أى شئ , لأنه لو كان هناك شئ يحده لأصبح الله وحدة وجودية مثلنا وإن كانت كبيرة , لذا قصة العرش الإلهى شديدة التهافت فهى حددت وجود الإله فى نطاق عرش وكرسى كصورة مقتبسة من ملوك وسلاطين العصور القديمة , ولكننا سنهمل هذه الصورة الساذجة لنعتنى بمفهوم الغير محدود , ففكرة الله غير المحدود تعنى فى النهاية أن الله غير منفصل عن الوجود بل فى وحدة تامة مُدمجة معه بلا إنفصال ولا إنفصام بل هو الوجود كله بمفهوم الغير محدود , فلا تقل أن الله خارج الكون فى سماءه السابعة يراقب البشر فهذا يعنى أنه محدود فى مكان .

- الله الغير محدود يعنى أنه فى كل ثنايا الوجود والكون فى داخل كل جزئية بالمجرات والنجوم والأجرام , فى جوف الأرض والبحار والمحيطات والجبال , فى داخل كل جزئ حى بإنسان وحيوان ونبات وحشرة , فى داخل الجماد والأجساد الميتة , فى داخل الذرة ذاتها , لذا فأى صورة صغيرة شديدة الضآلة بالكون لا بد أن يكون الله فى كل مكوناتها من الذرة إلى المجرة , فقولك أن الله خارج أى وحدة وجودية يعنى أن له حدود يبدأ بعدها وجوده وحدوده .

- من هذا المنطلق يصبح الله كل الوجود المادى الذى نعيشه فإما وجودنا وهم أو وجوده وهم أو إننا جزيئات من الإله الذى سيكون مادى الوجود , وهنا لن نتوقف كثيرا إزاء تسمية الوجود المادى بإله ولكن لن يكون هناك أى معنى لفكرة الخلق فهى تحولات الوجود المادى الأزلى , ولا داعى أيضا لإقامة المعابد والصلوات لحالة وجود مادى فعبثاً أن نسجد للجاذبية .

- إفتراض أن الله غير محدود بالمكان سيعارض أسطورة الخلق التى جاءت فى مكان , فالمكان هنا خارج الإله أى فى الورشة التى يقوم فيها بعملية الخلق ليكون المكان وحدة وجودية مستقلة عن الإله لنسأل من أوجد الورشة (المكان) , وأين خلق الله الخلق , فمن البديهى أن الخلق تم فى مكان لنقول أن هناك إحتمالين إما أن الله خلق الخلق خارج عن ذاته أو خلق الخلق فى ذاته , فخلقه خارج الذات يعنى إستقلالية الوجود والمكان عن وجوده كما ذكرنا مما يعنى محدودية الإله , أما خلقه داخل الذات يعنى أن الذات صارت مكان للحدث وفى كلتا الحالتين تتبدد الألوهية و تتبدد معها قصة الخلق .

- منطق السببية من جانب آخر يصب فى موضوع إستحالة الخلق , فكل البشر يؤمنون بالسببية مؤمنيهم وملحديهم ليكون الإختلاف فى طبيعة المُسبب , فالمؤمنين يرونه عاقلاً ذو إرادة والملحدين يرونه غير عاقل , فلنتناول فرضية أنه عاقل , فمعنى ان المُسبب عاقل واعى فهذا يعنى أن ما يصدر منه كأسباب ومُسببات هى ذات حكمة وترتيب ومعنى وكذا لديه خطة أى انه خاضع لها بإلتزاماتها وترتيباتها ومنطقيتها وأحكامها فلا يستطيع ان يقفز على نظامها ومن هنا يكون الإله خاضع لنظام . أما لو إعتبر أحد بغطرسة أن الله غير خاضع لمسببات كونه يخلق ممتلكاً المشيئة والحرية المطلقة فسيكون الخلق فعل عبثى عشوائى بدون نظام ليجد المؤمن نفسه يذهب للملحد برجليه فقد جعل الخلق يتم بشكل غير واعى ولا منظم وفق ترتيبات .

- مقولة الله مُسبب المُسببات والأسباب تخضع لنفس هذه الرؤية النقدية فكونه مُسبب الأسباب ليضع لكل مُسبب ما يناسبه من سَبب فلا يستطيع احد القول أن المُسببات عشوائية لا يَحكمها ترتيب وحكمة فهذا يعنى العبثية ولكن أن تكون المُسببات ذات ترتيب فهذا يعنى أن الله محكوم بنظام لا يستطيع أن يحيد عنه لتكون الأمور منطقية وذات هدف وغاية وهذا يفقد الإله ألوهيته وحريته عندما يكون محكوماً ومقيداً بالتعاطى مع حيز معين من المُسببات القاهرة لا يحيد عنها .

- السببية تفقد الإله ألوهيته فهو لا يستطيع فعل شئ إلا بسبب وهذا يعنى أنه تحت قيد المُسببات فلو أخذتك العزة بالإله لتقول انه قادر على فعل الأشياء بلا مُسببات فقد نزعت عنه الحكمة والترتيب ونزعت عنه المشيئة والإرادة ووضعته فى خانة العبثية والفوضوية .

- القول بالخلق من عدم بالرغم من إستحالتها وعبثيتها إلا أنها تنفى السببية , فلا مكان للسببية بالرغم إعتناء المؤمنين بمنطق السببية أشد الإعتناء , فالخلق هو الإيجاد من العدم مرفوض فكرياً كونه مستحيل الحدوث كما انه لا يعتمد السببية , فالمُسبب هنا العدم أى اللاشئ ولا وجود من لا شئ.! بذا عندما يطلقون مفهوم الإله لتبرير سببية الوجود فإنهم سيخرقون زعمهم ومنطقهم هذا عند منح الله القدرة على الخلق من العدم .

* الله والمشيئة .
- عندما نسأل المؤمن هل الله ذو مشيئة وإرادة ستكون إجابته قاطعة بأن الله حر وكلىّ المشيئة فكيف تطلق هذا السؤال الساذج , فإذا كان الإنسان حر ذو مشيئة فهل يفتقد الله الخالق عظيم الجلال المشيئة .
بالتمعن فى صفة المشيئة من خلال المفاهيم الإلهية ستجعله مُسيراً غير حر و بلا مشيئة , فالحرية تعنى القدرة على إختيار خيار محدد من مجموعة خيارات فى لحظة ما لنجد أن هذا يستحيل أن يتحقق مع فكرة الله وفقاً لفرضياتها , فالله يعلم منذ الأزل كل الغيب وما كان وما سيكون وقد رسم أقدراه وترتيباته على كل حدث فلا يستطيع أن يحيد عن أى خطوة قدرها ليتخذ قراراً آخر فهو مُقيد بأقداره وعلمه المًسبق , فكونه يعدل من خططه بحكم أنه ذو مشيئة فهذا يبدد معرفته الكلية التى لم تُدرك التعديل وكذلك حكمته العظيمة المطلقة التى أخطأت فإستدعت المشيئة لتغيير الحدث .

- نقطة أخرى تنفى المشيئة وهى وقوع الله تحت التأثير وعدم العلم فهو فوجئ بحدث لم يعلمه ليتأثر به وينفعل تجاهه ليضطر إلى إختيار نهج يتناسب مع الحدث لنكون أمام إله يتفاعل مع أشياء خارجة عنه ليبدد هذا تفرده بالخلق والمشيئة فالأشياء فاعلة مؤثرة وليست منه .

- قد يقول قائل أن المشيئة تحددت فى البدايات وأنه لن يحيد عن مشيئته وهنا تزداد الأمور صعوبة على فكرة الله فهو مُجبر أن يتحرك لما حددته مشيئته البدئية كالخلق مثلاً فليس له خيار وحرية كما أن مشيئته البدئية تجعله عبثياً فهو إختار مشاهد عشوائية لتكون إختياره ولتتحدد مشيئته بظروف لو أخذها فى الحسبان فهنا يكون متقيداً متأثراً بما حوله لتؤثر على قراره , هذا إذا إعتبرنا وجود لموضوعات خارجية قبل الخلق , فمن أين جاءت وكيف تُخلق قبل الخلق , ليخضع لتأثيراتها وفى كلتا الحالتين لا تجوز مع الألوهية , لذا لم يتبقى أن تكون مشيئة الله عشوائية غير مُنتقاة بلا أى تأثير لنحظى فى النهاية على قرارات عبثية لتبدد قصة الحكمة والخلق .

- لا يوجد هذا الوهم عن الخلق والخالق , فالوجود والحياة والطبيعة ذو طبيعة مادية تفسر ذاتها بذاتها فلا تطلب خالق أو أى عامل خارجى ليفسرها وهذا ما سنعتنى به فى نهاية هذه السلسلة من "فهم الوجود والحياة والإنسان " لنبين أن الأمور لا تخرج عن فعل فيزيائى كيميائى محض بلا ترتيب ولا غاية .

- دمتم بخير وإلى لقاء مع مفهومهم المغلوط عن السببية .
من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهم الخلق والخالق(1)- تأملات إلحادية
- تأملات إلحادية(3)-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- إيمانكم غلط ووهم – مشاغبات فى الإيمان
- بماذا تفسر-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- تأملات إلحادية (2) - إشكاليات منطقية
- تأملات إلحادية-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- الرد على مروجى الاعجاز البلاغى فى القرآن(2)
- ستة مشاهد من التخلف -لماذ نحن متخلفون
- الرد على مروجى الاعجاز البلاغى فى القرآن(1)
- هل ؟!- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- تنبيط (3)-سخرية عقل على جدران الخرافة والوهم
- حاضنة الإرهاب والتطرف المسكوت عنها
- مائة خرافة مقدسة (من51إلى69)-الأديان بشرية
- الثقافة الدينية السبب الرئيسى والجوهرى لإنتهاك المرأة
- قالت يا ولدي لا تحزن فالضلال عليك هو المكتوب
- مائة خرافة مقدسة(من41إلى50)-الأديان بشرية
- مائة خرافة مقدسة(من21إلى 40)-الأديان بشرية
- مائة خرافة مقدسة (من1إلى20)-الأديان بشرية
- تهافت المنطق الإيمانى أو للدقة تهافت الفكر المراوغ
- توقف وتأمل وفكر وقرر-نحو فهم الإنسان


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - وهم الخلق والخالق (2)- تأملات إلحادية