أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - توقف وتأمل وفكر وقرر-نحو فهم الإنسان















المزيد.....

توقف وتأمل وفكر وقرر-نحو فهم الإنسان


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 16:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- نحو فهم الوجود والحياة والإنسان (41) .

جال فى خاطرى فكرة أداء جديد فى الكتابة بهذا المقال , لأبتعد عن طرح أفكارى بشكل مباشر ولأقدمها من خلال أسئلة , ولأدعوكم للتوقف أمامها والتأمل والتفكير وإتخاذ موقف ورؤية ذاتية فيها , وأتصور أن هكذا تعاطى يمنح أفكارنا القوة والثقة والحيوية فهى نتاج مخاض العقل وحراك دماغ حر , وليست افكار مطروحة مُعلبة مَصحوبة بتأثير الكاتب , ولكن للأمانة لا أستطيع ضمان الحيادية التامة فى طرح أسئلتى فلا يوجد شئ إسمه حيادى مائة فى مائة فأى فكرة أو سؤال يحمل فى أحشاءه إجابة سائله ولكن سأحرص قدر الإمكان أن تكون الأسئلة موضوعية مجردة حيادية .
نحن فى حاجة أن نسأل بعد أن تم وأد السؤال بفعل ثقافتنا البائسة الهشة التى تتحصن بقتل السؤال .. نحن فى حاجة أن نتوقف ونتأمل ونفكر خارج أسوار القوالب والثوابت .. نحن فى حاجة أن نقرر بأدمغة حرة بعيدا عن القولبة والتلقين .

- هل منتجات الطبيعة وراءها صانع عاقل ؟.
دعونا نتأمل هذه الصور أولا :
جبل صخرى على شكل فيل
http://www.hawaway.net/media/images/70ad0e531e.jpg
جبل على شكل جمل
http://elgornalimages.elgornal.net:45680/images/news/thumb/2015/2/4/635586246966564702_656.jpg_q_1.jpg
جبل على شكل بروفيل لرأس انسان
http://www.kinggawy.com/media/k2/items/cache/04af3f34de2f909b68ae5d07ed6ca171_XL.jpg
جبل على شكل جماجم
http://vb.jro7i.net/img/girls-top.net_1356196230_900.jpg
صخرة شاطئية على شكل تمساح
http://www.sarkosa.com/vb/imgcache/46819.imgcache.jpg
جبل على شكل رأس سلحفاة
http://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1340760589_340.jpg
جبل على شكل غزال ورل
http://www.hawaway.net/media/images/c0e3908b21.jpg
إله الجبال
http://vb.elmstba.com/imgcache/almstba.com_1340760586_188.jpg

هذه مجموعة من الصور لأشكال صخرية على هيئة فيل وجمل وورل وتمساح ورأس إنسان ولنبدأ أسئلتنا بعد أن نتمتع بطرافتها .
- السؤال الأول : من هو مُنتج هذه الأشكال أى ما سببها وسببيتها ؟ فأمامك إختياران لا ثالث لهما إما أن تعزى تلك الأشكال إلى صانع عاقل أو كفعل عشوائى من منتجات الطبيعة ؟ أى هل هناك نحات إستحضر إزميل وشاكوش لتشكيلهم أم جاءت من عوامل التعرية والنحر على مدار ملايين السنين ؟.
- السؤال الثانى : كيف إستقبلت هذه الصور لتراها تتشابه مع مخزوتك المعرفى عن حيوانات , فهل يمكن ان تتصور الجبل على شكل فيل بدون أن تدرك شكل الفيل فى وعيك أم لا ؟. هل يعنى ذلك أن الوجود المادى هو الذى يحدد ويشكل آفاق وحدود وعينا ومعارفنا وأنه لا وعى مستقل وسابق للوجود المادى ؟. نعم أم لا .
- السؤال الثالث : هل هذه الأشكال الصخرية كانت بهذا الشكل الموحى بفيل أو تمساح منذ آلاف السنين وهل ستستمر بنفس هذا الشكل الموحى بعد آلاف من السنين الأخرى أم ستتغير ؟ .
لنسأل عن نظرية النحات وفعل الطبيعة , فوفقا لنظرية النحات فهو فى عمل دؤوب منذ آلاف السنين ماسكاً أزميله وشاكوشه للتشكيل وما أن إنتهى من عمله وتشكلت الصورة أمامنا فسيستمر أيضاً فى النحت والحفر حتى تضيع ملامح التمثال الصخرى , أما وفق نظرية الطبيعة فهى تبنى أشكال وفق قوانين الطبيعة الحاكمة لها بدون وعى , فلا يعنيها أن تكون أشياء جميلة أو قبيحة , طريفة أو غبية وستستمر فى إنتاج أشكال بلا تخطيط أو تدبير كونها غير عاقلة ولا مُريدة ولا صاحبة تصميم أو غاية وهذا ما يطلقون عليه العشوائية أو الصدفة , فأى الرؤيتين منطقية وعقلانية ؟.
- السؤال الرابع : طالما تطرقنا للصانع والمصمم العاقل فهل من المنطقى القول أن مصدر كل النيران هو عود كبريت ؟! .

- سؤال يعتنى بالإنسان ونظرته لذاته كمحور للوجود كذا عن المعنى والغاية .
الأرض كان يوجد بها حياة لمئات الملايين السنين فكائنات تعيش وتنمو وتتكاثر وتتطاحن وتموت وشمس تشرق وتغرب وأمطار غزيرة تسقط على الوديان والصحارى بلا تمييز ونباتات تنمو وتموت وغابات ثرية بالنباتات والحشرات والحيوانات , وحياة حبلى بالصراع بين الكائنات التى تعيش عليه , وأمواج بحر رائعة لا تكف عن المد والجزر بلا مصطافين , ومحيطات هائلة تحفل بتريليونات الأسماك يأكل بعضها البعض .. كل هذه المشاهد وأكثر دارت على مدار مئات الملايين من السنين قبل حضور الباشا الإنسان .
السؤال : لمن كانت الحياة وما معناها قبل الإنسان لمن يثير أن الموجودات تواجدت و سخرت من أجل لإنسان ؟!.
هل الطبيعة تبحث عن معنى أم أن المعنى مفهوم واعي من ضمن منظومة ثقافية انسانية عاقلة ؟ أليس المعنى الذي تبحث عنه هو المعنى الذي يتوافق مع متطلبات سقفك المعرفي وتساؤلاتك ومزاجك كإنسان ؟. هل حركة الطبيعة وحيويتها قبل الإنسان حراك ذو معنى وغاية أم عبثى ؟.

- يجىء شخص يقول : ألا تعلم أن إختلال الجاذبية الارضية بمعدل 1 ثانية على المتر المربع لتخبطت الحياة على الارض و المحيطات وكثرت الزلازل و البراكين وطار الانسان فى الهواء أو لم يستطع المشى الخ...هذا الكلام صحيح ولكن الزلازل والبراكين موجودة على سطح الأرض , فماذا تعنى ؟.
هناك سؤال آخر أكثر أهمية هل وزن الإنسان جاء ليطابق وضع الجاذبية فلو كانت قيمة العجلة مختلفة لأختلف الوزن , أم أن الجاذبية توافقت مع وزن الإنسان ؟.. هل نحن نتاج تأقلمنا مع العجلة أم العجلة تأقلمت معنا ؟ هل لو لم نتأقلم هل كنا نتواجد لنسأل سؤال الجاذبية أم أن الجاذبية والطبيعة تأقلمت مع وجودنا ؟.

- هل تصور الإنسان أن الشمس تشرق وتغرب لتبعث الدفء في بني البشر كذا المطر يهطل ليسقي الزرع والضرع , والنبات ينمو ليتحول لغذاء , والرموش لحماية العيون من التراب ليعتبر هذا إعتناء من صاحب غاية سخر له هذا ولتضع هذه الرؤية البشر في مركز الكون , فهل هذا التصور صحيح أم خطأ ؟ . الشمس تشرق وتغرب منذ أربعة بلايين عام (مع تحفظى على خرافة الشروق والغروب) وستظل تفعل ذلك بوجود البشر أو بدونهم إلى أن ينتهي وقودها بعد 4 بلايين عام أخرى , فهي لم تتواجد من أجل البشر، فهي تفعل ذات الشيء على الكواكب الأخرى الخربة كذلك نجد فى هذا الكون الشاسع ملايين النجوم التى تتأجج بلا طائل .
هل هناك غاية من شروق الشمس وغروبها سوى أنها جزء من طبيعة الشمس ؟. وهل هناك غاية من حدوث الزلازل سوى أنها جزء من طبيعة الأرض ؟ , فالبراكين و الزلازل تحدث على الكواكب الأخرى فهل تحدث لغاية عقاب الكفرة أم تحدث بدون معنى ولا غاية ؟!.

- هل بعد القمر عن الأرض بهذه المسافة المثالية التي لو زادت أو قلت لغرقت الكرة الأرضية بالماء فأليس مشهد ذو تصميم وغاية , هل هذا البعد ذو ترتيب أم مشهد طبيعى توفر وسط ملايين المشاهد الأخرى ؟ هل فكرة الترتيب والهندسة جاءت من كوننا نضع المحصلة والمشهد النهائى الناتج من ظرف مادى ثم نبدأ التفكير للبحث عن علاقة ونظام ومنظم بينما هو توفر على هذه الحالة وسط ملايين الإحتمالات لنبرمج أدمغتنا على الحالة التى تواجدنا فيها ونخلق منها سببا ومعنى وغاية أم أن الأمور غير ذلك ؟.

- النمل يخزن طعامه للشتاء من منتصف الصيف وعندما يتحرك ينحرف عندما تضع أصبعك فى طريقه ليقصد مسار آخر فهل سلوك النملة من اجل تعليمنا الحكمة فى التخطيط المستقبلى وإيجاد طرق بديلة عند المصاعب أم سلوكها نتاج تطورها الموضوعى وتفاعلها مع الطبيعة لنأتى نحن لنراقبها ونرصد حركتها ونتوهم أنها تقدم دروس لنا . هل هكذا وصلت النرجسيه المحورية بتوهم بأن هناك دروس من السماء لكى نتعلم ولم نفكر فى سؤال لمن كان النمل يقدم دروسه قبل وجود الإنسان عندما كان يخزن طعامه وينحرف أمام حجر منذ 500 مليون سنه .

- طالما تكلمنا عن النظام فلنا عدة أسئلة :
- ما معنى قولنا أن الكون ذو نظام وتصميم ؟ فهل أى شئ فى الوجود يحمل فى ذاته وكينونته وحدة إسمها نظام وتصميم أم هو تقييم الوعى البشرى للشئ ليطفى عليه صفات ومعانى إنسانية عن التصميم والروعة والنظام والعبث ؟.
-هل مانشاهدة من نظام هو فقط في مستوي قياسنا وفقا لزماننا ومكاننا أم لا ؟ وهل يعنى هذا أن النظام وليد حالة عشوائية تامة , فتفاعل المادة مع بعضها أنتج حالة نراها نظامية فى لحظة زمكانية .
- هل النظام هو رصد الإنسان لتكرار التوازن فى الزمن ؟ . لذا لا يوجد شئ إسمه توازن فى المطلق , فيستحيل ان تستمر معادلة التوازن ثابتة بل الحالة التوازنية يستحيل لها أن تتطابق وهذا يعنى أنه لا يوجد نظام فى المطلق أم النظام حالة خارج الزمن والتوازن ولكننا نعى النظام فى الزمن ومن التوازن ؟ .
- عقليا ومنطقيا لا يخرج الوجود عن أربعة إحتمالات لا خامس لهم إما وجود نظامى , أو عشوائى , أو نظامى يحتوى على فوضى , أو عشوائى يحتوى على نظام فأى وجود هو الصحيح .؟!
لو قلنا نظامى فى المطلق فالعشوائية تثقب عيوننا , ولو قلنا عشوائياً فنحن نرى حالات نراها نظام , إذن لم يبقى إلا نظام يحتوى على عشوائية ولكن يؤخذ على هذه الإحتمالية أن النظام وجود لن يستثنى فلا ينتج إلا نظام بينما العشوائية يمكن أن تتحمل نظام لأن من إحتمالاتها النظام فلو ألقينا 5 مكعبات فيمكن أن تحصل بعد عدة رميات عديدة على نفس رقم سته للمكعبات الخمسة بغض النظر عما سنبذله من محاولات .. فهل يعنى هذا أننا فى وجود عشوائى أنتج صيغ أطلقنا عليها نظام , عليك أن تختار .
- هل وعى الإنسان هو الذى يحدد وجوده وحضوره أم الحالة الوجودية والمجتمعية هى التى تشكل وعيه , هل الوعى والفكر نتاج واقع مجتمعى موضوعى تتشكل منه مفردات الوعى وتحدد الوجود أم الوعى مستقل عن الوجود ؟ .

- هل يخرج التخيل عن مفردات الطبيعة
إسمحوا لى أن أعرض عليكم تخيلاتى وانا طفل للإله والتى كنت أستقيها من مشاهد فى الغيوم تتشكل على شكل وجه إنسان ضخم لأتصور فى حداثتى أن هذا هو الله كونه موجود فى السماء كما يقولون .. وإليكم بعض هذه الصور من الطبيعة قريبة لما كنت أتخيله عن الرب , ولنطرح سؤال : هل أصل فكرة الإله تخيلات وأوهام ورؤية ذاتية أم لا ؟ .
رأس الإله فى الغيوم
http://www.sayidaty.net/sites/default/files/imagecache/645xauto/albums/2015/05/20/1432113019_clowds_16.jpg
الإله يمشى
http://www.farfesh.com/pic_server/articles_images/2013/10/09/560_man.png
بروفيل للرب
http://women.bo7.net/14/06/images_lgi8.jpg
شموخ الإله
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRpF3siN3_DKrtso9TBJ3STQgiIOpyAMdXxt72eCUuV1T9pMmHqOw
فلأسألكم : هل تخيلاتى البدئية هذه لها ما يبررها .. أى هل انا مٌحق فى أن أتخيل هكذا تخيلات قد يرى الكثيرون أننى واهم ومخطأ فى تقييمى لصور الطبيعة , ولكن هل يحق لاحد ان يلومنى على هكذا تفكير كون الإله ليس على هذا النحو لأسأل هنا سؤال مشاغب ذو مغزى : كيف ترى الله وما هى ملامحه إذا كنت ترفض تخيلاتى .
نرجع ثانية إلى التعامل مع هذا المشهد بشكل فكرى فلسفى لأقول طالما نعى أن الإنسان يستحيل له أن يكون فكرة أو تصور إلا من خلال صور مادية وجودية فهذا يعنى أن تصوراتى الوهمية لها ما يبررها فقد إستقيت من الطبيعة ملامح فكرة الإله وفق انطباعاتى ومفردات ثقافتى وخيالى حينها حتى تدخل فكرة الإله فى رأسى لأسألكم : هل يمكن أن تُنتج صورة للإله خارج الصور المادية للوجود ؟ ولتلاحظ ان القدماء الذين أنتجوا الأديان والمعتقدات تخيلوا الإله فى صور مادية فهو لديه عرش مثلا .. هل يمكن أن يتواجد الإله بدون وجود مادى لتتشكل منه فكرة وجوده ؟

- من أنتج هذه الصور السافلة : الطبيعة أم الإنسان أم الإله
هذا السؤال يعتنى بالعشوائية والنظام , والغاية واللاغاية , والمعنى والحكمة واللا معنى , والمادة التى تسبق الوعى أم الوعى الذى يسبق المادة .
فلنشاهد هذا الفيديو أولا والذى يصور ثمار من الطبيعة تشبه الاعضاء الجنسية للرجل والمرأة .
http://www.youtube.com/watch?v=nO-GsDwYwtI
هذه الصور طريفة وغريبة بالفعل وقد يراها البعض سافلة فاضحة ليخشى أن يراها أولاده لنسأل من أنتج هذه الصور الطبيعية ؟ فإما وراءها مُصمم عاقل , فمن المؤكد أن لديه حكمة وغاية , وإما فعل الطبيعة العشوائى الغير عاقل المتحرر من الغاية والمعنى أم إنسان مهووس جنسيا , فأيهما تُرجح ؟
سنسأل بداية من أنتج وكَون وشَكل هذه المنتجات لتجد حضور فى ذهننا بهذه الإيحاءات .. هل هى الطبيعة المصمتة الغير واعية أم إله قدير حكيم .؟! . الإعتقاد بأن هذه المشاهد الطبيعية إنتاج إلهى بإعتبار عدم وجود مُنتج فى الوجود خارج عن خلقه وإبداعه وترتيبه ومشيئته ستضع هذه الإجابة فكرة الإله فى مأزق وحرج شديد .. فهل الله الداعى للحشمة والعفه وغض النظر والبعد عن المثيرات والشهوات يُرسل لنا إيحاءات ومدلولات جنسية فاضحة تُثير الإنتباه وتستدعى مشاهد وخيالات مختزنة وتدفع إنسان شبق كالرجل الشرقى للإثارة ؟!.. هل من اللائق أن تكون هذه التكوينات الفاضحة منتجات إلهية له فيها تصميم وغاية وحكمة ؟ أم انها منتجات عشوائية من الطبيعة جاءت من وسط مليارات المشاهد العشوائية فى الطبيعة لتنتج مشاهد كتلك الصور , فمن المنطقى أن نحظى وسط هذا الإنتاج الهائل من الطبيعة على تكوينات تقترب من صور نعهدها تستدعى صور مختزنة فى ذاكرتنا ومعارفنا السابقة لندرك طرافتها وغرابتها بدون أن يكون وراء ذلك تصدير غاية أو معنى أو حكمة .. أى أننا أمام منتجات أنتجتها الطبيعة الغير واعية ولا المُدركة ولا المُنظمة بشكل عشوائى غير مَعنية ولا مُعتنية ولا بذات قصد أوغاية أو نية .. فأيهما تختار ؟.
هل يمكن ان تكون لهذه الصورة معنى وتلميح بدون آن ندرك صور قديمة للآعضاء الجنسية أى هل وعينا مستقل عن الوجود المادى أم وعينا جاء من مفردات الوجود المادى ؟
سؤال آخر بخصوص السفالة فعندما رأينا هذه المشاهد قلنا عنها قبيحة سافلة كونها تعلن بشكل فاضح عن أعضائنا الجنسية فمن أنتج كلمة السفالة ؟ فهل جاءت كلمة السفالة أو الجمال أو القبح أو الحب من إنطباع الإنسان أم جاءت لديه من إيحاء خارجى .. من إجابة هذا السؤال سندرك منه من ينتج المعنى والخير والشر .

- طالما تطرقنا للخير والشر فمن الأهمية بمكان الإجابة على سؤال : هل الخير والشر أشياء مادية مطلقة أم معنوية وتقييمات بشرية. من الأهمية بمكان الإجابة على هذا السؤال فبحسمه إما تتساقط كل الميثولوجيات والخرافة وإما تتأكد .
هل لا نفعل الخطأ لأن الإله نهانا عنه أم أننا لن نفعل الخطأ لأنه يؤذينا ويضر بالآخرين ويعيق الحياة والتعايش السلمى .. هل لا تفعل الخطأ لخوفك من العصا أم لا تفعله لأنه مؤذى غير مفيد ؟..هل ما يحولك دون نكاح أختك هو إيمانك بالإله وخوفك منه أم أنك لن تقدم على هذا سواء فى فى وجود إله او عدم وجوده ؟ لاحظ أن هناك فرق هائل بين الإجابتين .

- سؤال أخير . طالما تناولنا النظام والعشوائية والغاية واللاغاية فلنا ان تخوض فى الجدوى .
أى شئ ذو جدوى يستحق العناء والتفكير والإهتمام , والشئ الذى الذى بلا جدوى سينصرف عنه الإنسان ولن يعيره إهتماماً لنسأل هذا السؤال الصادم : ماجدوى وجود الإله ؟ فلتفكر فى هذا السؤال ولتبحث عن جدواه فى حياتك , فهل له أهمية فى وجودك أم لا ؟ , فإذا وجدت له جدوى فلتعتنى بالإيمان به , وإذا لم تجد له أى جدوى وأن الحياة ستسير بدونه فلا داعى فى إستهلاك حياتك فى الإيمان به .

دمتم بخير .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وستعرف أنك كنت تطارد خيط دخان-خربشة عقل
- مُحمد إلهاً-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- وهم الحقيقة-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- هذا هو محمدك ياشاهر(2)-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا
- النسبى ووهم المطلق-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- وهم الموت والبعث-نحو فهم الحياة والإنسان والوجود
- هذا هو محمدك يا شاهر-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا
- منطق آلهة سادية أم بشاعة وسادية القدماء
- تأملات فى ماهية الحياة والإنسان والوجود
- ثقافة الشماته والتشفى-الدين عندما ينتهك انسانيتنا
- مراجعة لأقوالنا وإيماننا العتيد – خربشة عقل
- الناسخ والمنسوخ تردد إله أم موائمات نبى
- قضية للنقاش: انتفاضة السكاكين إرهاب أم نضال
- ثقافة الإزدواجية القميئة-لماذا نحن متخلفون
- ألهذه الدرجة دمائنا ولحمنا رخيص-مواجهة لثقافة الإرهاب
- هل يصح سؤال من خلق الكون-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- أسألك : كيف ترى الله – قضايا فلسفية 2
- زهايمر أم مواقف سياسية-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء14
- سؤال : لماذا تعيش الحياة, وما معناها وما جدواها
- مفاهيم مغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - توقف وتأمل وفكر وقرر-نحو فهم الإنسان