أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تأملات إلحادية (2) - إشكاليات منطقية















المزيد.....

تأملات إلحادية (2) - إشكاليات منطقية


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5130 - 2016 / 4 / 11 - 18:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحو فهم الوجود والحياة والإنسان ( 43) .
تأملات إلحادية – جزء ثانى .

هى رؤى فكرية وخواطر ومواقف تدور حول الإلحاد والإيمان أردت صياغتها فى تأملات موجزة بعدة سطور بغية أن يصل مضمونها بشكل سريع ومؤثر , ولتفتح المجال أمام آفاق العقل لإختبارها والإبحار فيها .. أعتذر عن دسامة المحتوى فهكذا طبيعة كتاباتى , أو قل رغبة دفينة فى تدوين كل ما يجول فى دماغى قبل إنقضاء الحياة .
فى هذا الجزء أتناول إشكاليات منطقية فى فكرة الإله وفق ما هو شائع عن تلك الفكرة لأصيغها فى تأملات سريعة داعياً الحضور للتأمل وتقليب الفكرة وإختبارها , ولن تكون هذه التأملات هى الأخيرة فهناك المزيد والمزيد سأنشره فى مقالات قادمة وذلك يرجع أن فكرة الإله ثرية حافلة بالثقوب والتهافت كونها جاءت من عقلية إنسان قديم ليس له حيلة أمام جهله سوى إبداع المزيد من الخيال والفرضيات .

* إشكاليات منطقية
- وجود الله هو إدعاء غير عادي أليس كذلك ؟ والإدعاءات الغير عادية تتطلب دلائل وإثباتات موضوعية غير عادية , لذا من السخف ان تكون الدلائل على شكل قصص وأقوال وظنون وحكاوى الأولين .

- أيهما منطقياً تفسير المجهول بالمعلوم أم تفسير المعلوم بالمجهول , فتفسير المجهول بالمعلوم إجراء منطقى , فأنت تفسر الغموض بما يُتاح لك من معلوم , أما تفسير المعلوم بالمجهول فهو شكل من أشكال عبث العقل وتهافته ومراوغته , فلتحذر من الذين يفسرون المعلوم بالمجهول , فالقاعدة المنطقية السابقة تعتبر وجود المجهول قائماً ملموساً كالمرض أو كظاهرة طبيعية مثلا فهى موجودة ماثلة ولكنها مجهولة الأسباب , ليصل العبث والإحتيال حداً بعدم وجود المجهول ليفسروا به المعلوم . !

- المؤمنون بالفرضية الإلهية لا يقدموا لنا طريقة جيدة ومتماسكة لتعريف الله ..فكل ما يمتلكوه هو ظنونهم وإستنتاجتهم الخاصة ليروها كافية لإثبات وجود الله .. فى هذا الموضوع سنحاول التطرق لفكرة الله وفقا للمنطق والعقل الذى نمتلكه لنجد أنها فكرة فارغة المحتوى بلا هوية , ولا تتعدى سوى أن تكون خيال إنسانى يفتقد إلى الوعى والمنطق والمعرفة والتوازن النفسى .

- المؤمنون بمفردة الله يريدون منا أن نؤمن بذات هم أنفسهم لا يعلمون عنها شيئا .. فكل ما يقولونه عنها إنها خلقت الوجود ولا تعلم ما هو مصدر معلوماتهم هذه , فهل كانوا حاضرين عملية الخلق أم هو ظن , فإذا كان ظن فلا يتفوه أحد عن يقين ولا يحزنون .. الحقيقة أن حتى هذا الخلق المُفترض لا يعطي تعريف أو معنى محدد لمفردة الله , بل كل الذي يعطيه منطقياً معنى مُفاده إن هناك فعل مُفترض إفترضنا حدوثه قامت به ذات مُفترضة مُبهمة فجاء الوجود , وهذا بالتأكيد يجعل مفردة الله غير مُعرفة وبلا أى أساس منطقي , فلا يمكن التعامل معها منطقياً , فكيف نؤمن بذات هي عبارة عن علامات استفهام إسمها الله لا تعلن عن ذات ولا ماهية ولا كينونة سوى فعل إفترضناه وألصقناه بها ظناً .

- هناك حالة فكرية غريبة , فكيف يؤكد المؤمن وجود الإله بينما يعجز عقله عن فهم ماهيته ؟ فما هو الإله الذي يؤمن بوجوده أصلا ؟ فلن تجد أى وعى بذلك بل ستجد من يُحرم هذا السؤال المنطقى الطبيعى , ومن يتفذلك منهم ستجده يخوض فى صفات الإله متصوراً أن هذا يَغنى عن ماهيته وكينونته , ولكن الصفة ليست ماهية . !

- عندما يقال أن الله خلق الوجود ..فهل لهذه العبارة من معنى بالرغم من ترديدها يومياً ألاف المرات , هل مفردة الله كخالق الوجود مفردة واضحة المفهوم بحيث تدل على ذات معينة محددة , فالمنطق يقول لا يجوز التعامل فى كلامنا مع مُفردة لا تدل على ذات معينة أو كينونة واضحة لأن مناقشة الأفعال غير ممكنة بدون الماهية , فمثلا لا نستطيع أن نناقش مصير بيضة الديك قبل التأكد أن الديك يبيض ، كذلك علينا أن نفكر ونختبر هل الوجود ممكن أن يخلق عن طريق عامل خارجي , وقبلها يجب أن نسأل عن الوجود هل جاء من خلق أم لا . فليس هناك مفهوم مُحدد مطروح للذات الإلهية أساسا .!

- تعريف الشئ يأتى من ماهيته وكينونته وليس من وظيفته وصنعته , فلا يصح أن تقول هذه ماكينة صنع الفشار بدون أن تعرف ماهى طبيعة الماكينة , كذا هذا مبلط سيراميك بدون أن تعرف ماهية الصانع .

- إن تداول مفردة الله كلامياً والتعامل معها دون تحديد معنى لهذه المفردة أو ملامح لهذه الذات المفترضة , خطأ منطقي واضح وقع به الكثيرون , إذ تعاملوا معها بأخذها على حالها وعلى إبهامها .. فعدم وجود معنى محدد لمفردة الله أو ملامح محددة للذات الإلهية جعل منها فئة فارغة المضمون لا تتعامل مع الإشكاليات وهذا حال أي مفردة أخرى لا تعطى معنى محدد , لذا ستتحول إلى سراب وليس شيئا حقيقيا , ورغماً عن ذلك فلن نترك لتلك الفرضية أن تتواجد .

- سؤال من خالق الكون ؟ هو سؤال خاطئ منطقياً والصواب هو ما مُوجد الكون .. لماذا نقول أن سؤال من خلق الكون سؤال خاطئ منطقياً لأنك صدرت الإجابة بتعسف فى السؤال , فإعتبرت وجود خلق أى إيجاد الشئ من العدم وهذا مستحيل وغير صحيح على الإطلاق , علاوة أنك حددت سؤالك بمن الذى تعنى العاقل أى قدمت إجابتك المتعمدة فى السؤال , ورغماً عن هذا فالسؤال بهذه الصيغة سيوقعك فى مآزق كثيرة أولهما عليك إثبات أن هناك فعل خلق , وثانيا أن الخلق جاء من عاقل أى أن كل منتج فى الطبيعة جاء من عاقل وهذا غير متحقق بالطبع , وثالثاً أن العاقل الغير مادى قادر على إنتاج مادة .

- الطريف أن ما يقال عنها كتب مقدسة لم تذكر فى أى موضع أن الإله خلق الوجود من العدم , فكل ما تشير له أن هناك صنعة ما وليس خلق أى عملية تحويلية قام بها الإله بتحويل الطين لإنسان , ومن الماء صنع كل شئ حى , وهذا يعتبر صنع أو تشكيل أو تكوين , وليس خلق لأنه حدث من أصل موجود , وحتى القول " بكن فيكون " فلا يخرج عن الصنعة بشكل سحرى فهناك أمر موجه لشئ ما موجود أن يتكون بإستخدام التعبير " كن ".
جاءت فكرة الخلق من العدم بواسطة أهل اللاهوت والكلام فلو إقتصر الإله على الصنعة , فلن يكون إلهاً ويصير وحدة وجودية ضمن الوجود غير مُفارق له وستسأل هنا من أوجد الماء والطين .

- يستحيل خلق الأشياء من عدم فى الزمن , فالعدم هو اللاموجود , واللاموجود عكس الموجود والغير موجود مستحيل الوجود , أما الزمن فهو حركة الأشياء .. والزمن ليس بعداً منفرداً فيستحيل وجوده بدون وجود المكان , وهذا يعنى أن الأشياء موجودة أصلاً , فكيف يقال أن هناك خلق ؟! .

- تعقل أن المادة لم تخلق من عدم ولا تفنى إلى العدم , فلماذا تسأل بعدها من أين أتت المادة ؟! .

- القول بالخلق من عدم بالرغم من إستحالتها وعبثيتها إلا أنها تنفى السببية , فلا مكان للسببية بالرغم أن المؤمنين يعتنون بمنطق السببية أشد الإعتناء , فالمُسبب هنا لا شئ .!

- الصنعه تدل على الصانع , ولكن الكون غير مكتمل وتشوبه الكثير من الأخطاء مثل النيازك والثقوب السوداء , بل إن الإنسان نفسه يعتريه النقص والخلل الشديد , فالمشوهين والمعاقين والأوبئه والأمراض التي تفتك بالبشر أمثلة لذلك , فكيف يخلق الكامل المطلق صنعه ضعيفة مليئه بالأخطاء . !

- سنظل نردد منطق فى السببية يتهربون منه دوماً أو قل لا يفهمونه , فمن الأهمية بمكان أن تثبت أن ذاك السبب جاء من ذاك المُسبب حصراً وإلا لحق لكل مُدعى ومُخرف أن يَدعى مُسببا لأسباب .

- حتى فكرة الصنع لن تتحقق بواسطة إله بمقولة صنع الله الكون من المادة , ففى فلسفتهم يعتبرون الاله غير عاقل وهذا صحيح , فكونه عاقل يعنى إنه محكوم بما هو معقول فلا يحيد عنه ليقع تحت الجبرية ليكون خاضع للمادة وقوانينها لتتبدد ألوهيته , لذا فالسببية فى الإستدلال لا تعنى ان المُسبب عاقل كذا تنسف فكرة المصمم العاقل فليس بالضرورة أن يكون وراء الشئ سبب عاقل لإنتاجه , فالإله ذاته حسب فلسفتهم ليس عاقلاً .

- الوجود دليل على عدم وجود المُوجِد , فالمُوجد بحد ذاته وجود , لذا عندما نعود بالسببية لأقصى الوراء فسوف نجد وجود بدون مُوجد كما يُردد المؤمنون بفكرة الإله , فوفقاً لهذا يمكنا القول بأن الوجود لا يحتاج لمُوجد ,فالوجود مَوجود بدون مُوجد , فهناك شيئ لم يحتاج لمُوجد وهذا الشيء هو الوجود ذاته , كما لا يمكن أن تكون جهه ما خارج الزمن والمكان أى الوجود وتكون موجودة , فإما هي جزء من الوجود الكلي وتخضع لكل قوانينه كالزمان والمكان أو ليست موجودة على الاطلاق , علاوة ليس من المنطق أن تهمل سببية المركب وتعتنى بسببية البسيط .

- القائل بوجود إله لم يدرك أبدا حقيقة أن الوجود هو الموجود , والسؤال عن خارج الكون هو بالضبط السؤال عن خارج الوجود والشيء الخارج عن الوجود هو مناقض لذاته , فلتلاحظ لو هو موجود فهو جزء من الوجود أما خارج الوجود فهو اللاشيء , واللاشيء ليس تعبير عن شيء فهو لاشيء .. الوجود مَوجود فلا يمكن أن يكون هناك وجود فوقه أو تحته أو خلفه , الوجود هو الموجود فلا يمكنك الهروب منه أو إختلاق وجود غيره .

- يتصور المؤمن أن عجزك عن دحض إيمانه بوجود إله أو بوهم البعث بعد الموت في العالَم الآخر هو منطق أو قل هى وسيلته حتى يخدر شكوكه وتهافت إيمانه , وكأنه لا يملك من دليل إثبات سوى عجزك عن الإتيان بدليل نفي !.. إنه يتعامل بسذاجة وطفولية شديدة ليطلب منك أن تبحث عن جنيات فى حديقة إحدى المدن بالرغم أنه من إدعى بوجود جنيات .

- القول بوجود إله أو فكرة حياة أخرى يشبه كمن يقول لك أحدهم إن العنقاء موجودة , مُتحديا إياك أن تُثبِت أنها غير موجودة , هذا المُدعي المُتحدي لن يقبل منك دَحضاً تعوزه الأدلة والبراهين الواقعية ليحملك مسئولية الإتيان بما يُقيم الدليل الواقعي على أن العنقاء غير موجودة , أما هو فَمعفي من الإتيان بأي دليل واقعي على وجود العنقاء بالرغم أنها إدعاءه ليتصور أن ثمة حقائق لا يمكن الوصول إليها بالعقل أو التجربة وإنما بعقل ثان لا وجود له في الدماغ هو الإيمان , وهنا نحن لسنا أمام تهافت منطق فحسب بل تهافت وتخريف عقل منبطح أمام خيالاته .

- منطق ليس كل ما لا يمكن رؤيته هو غير موجود أم منطق كل ما لا يمكن معاينته بأى وسيلة أو تقنية أو قياس هو غير موجود , فالقول بليس كل ما لا يمكن رؤيته هو غير موجود صحيح علمياً ومنطقياً , فهناك موجودات كالأشعة بل الذرة نفسها لا نراها ولكن لا يعنى عدم رؤيتها أنها غير موجودة , ولكن المؤمنون يتعاطون مع هذا المنطق بشكل مراوغ ومزيف لتمرير وجود الإله لذا فلنضع الأمور فى نصابها حتى لا تتمرر الخرافة لنقول : أن كل ما لا يمكن معاينته بأى وسيلة أو تقنية أو قياس هو غير موجود , أما الإدعاء بعدم القدرة على القياس فهنا سنعتبر قائله محتال لنسأله كيف عرفت أنه لا يخضع للقياس , وإذا كان الإدعاء أنه ليس مادياً , فكيف عرفت انه ليس ماديا , وماهو تعريف اللامادة فى دعواك .

- بمنظور آخر يقولون أن غياب الدليل لايعنى دليل الغياب ليعتمدوا على أمثلة من العالم المادى كإدعاء التطوريين أن هناك حلقات إنتقالية فى التطور غائبة أو حسب الجدول الدورى لماندليف الذى تنبأ بوجود عناصر تنبأ بوزنها الذرى قبل أن يتم إكتشافها ليمرروا من هنا فكرة وجود الإله الغائب , وهذا خطأ فادح ولنكون مترفقين بالقول بأنه سوء تقدير وفهم وليس غش وتدليس , فهناك فرق بين الحالة التي يحق لنا فيها أن نعتبر غياب الدليل دليلاً على الغياب و بين الحالة التي لا يحق لنا فيها ذلك , وفق الأعتناء بعناصر الإدعاء نفسه , ففي كل إدعاء لدينا عنصران أساسيان هما : الشيء المُدعى وجودُه وسنسميه ذات المُدعى , مثل الإله في إدعاء المؤمنين والحلقات الانتقالية في إدعاء التطوريين , أما العنصر الثاني فهو نطاق البحث وهذا العنصر يعني المجال الذي يتم فيه البحث عن ذات المُدعى , فحينما يَدعي التطورى بأن الحلقات الانتقالية موجودة , فنطاق البحث معروف وحاضر ويمكن الإستدلال عليه وهو المجال الحيوى البيولوجى على الارض أى أن مجال البحث متحقق , بينما الإدعاء بوجود إله غائب فهو غير متحقق ولن يتحقق لغياب مجال البحث والإستدلال ... وعليه سنجد المؤمنين يجهدون انفسهم فى التحايل لاثبات وجود اله بينما لم يبحث أحد فى إثبات وجود الانسان والدودة والحمار .

- هناك قاعدة منطقية يعتمد عليها العلم الإنساني تقول : كل زائد منطقي يجب حذفه وإهماله , ولنطبق هذا على الوجود والوَاجد لنرى أن الوجود لا يمكن حذفه لأنه موجود , بينما الوَاجد يمكن حذفه لأنه لا ينتمي للوجود نفسه إلا حين يشبهه وإذا كان يشبهه فهو ضمن الوجود أى ان الوجود هو المُوجد .
وجود الإنسان هو وجود متحقق بذات الإنسان , بينما المُوجد غير موجود ولا يمكن إثبات وجوده إلا بالإستعاضة بالموجودات نفسها , أى كل من يحاول إثبات وجود الموجد ، فسيكون المُوجد جزء من الوجود وهذه إستحالة لأن الوجود مادي والمُوجد غير مادي كما يَزعمون , ولو كان مادياً فستنتهى الإشكالية بأنه جزء من الوجود .

- القول بأن وجود كائنات لها تكوين معقد منظم يعنى وجود خالق ذكي وإرادة واعية أوجدت هذه الكائنات قول فاسد , لأنه يفسر الوجود بتسلسل من المُعقد بالتكوين إلى الأعلى بالتعقيد , وبهذه الطريقة لن تصل لنهاية , فخالق له خالق له خالق إلى مالا نهاية , بينما التفسير العلمى المنطقى يقول كائنات لها تكوين معقد منظم يعنى أنها نشأت من عناصر بدائية غير ذكية غير واعية , فما نعهده ونعلمه بل لا يوجد مشهد واحد من تريليونات المشاهد الوجودية إلا ويثبت أن المعقد والمركب جاء من البسيط , بينما الفكرة معكوسة فى الفكر الإيمانى حيث البسيط جاء من المركب والمعقد , بينما التفسير المنطقي الصحيح الواقعى أنه بدأ بالتسلسل من البسيط إلى المعقد , ومن هنا لو نرجع بالتسلسل سنصل لمكونات لن تناقض ذاتها لأنها أساسا بدأت من عناصر بدائية .

- لو تعاملنا مع فرضية أن الله مركب أنتج البسيط فستنفى أيضا الخلق ووجود إله حينما نسأل كيف صدر الكون من الاله , وكيف يصدر التعدد من الواحد فكلمة "من " تقتضي الجمع بما قبل وبما بعد , بمعنى آخر الفاعل يجب ان يكون متصل بالمفعول به حتى يتم حدوث الفعل أى العلة يجب ان تكون متصلة غير منفكة بمعلولها حتى يتم حدوث الفعل .. كمثال إذا كان (أ) أوجد (ب) فهذا يعنى أن (ب) يجب أن تكون اتصلت مع (أ) في لحظة معينة هي نقطة الإيجاد وإلا ما تم الايجاد , كذا اذا كانت الكرة (س) هي سبب حركة كرة (ص) فهذا يعنى وجوب أن تكون هناك لحظة اجتماع للكرتين وهي نقطة التصادم , وهذا يقتضي الجمع مابين نقييضين حتى يتم صدور الكون من الاله .

- ذكاء الإنسان أن يخلق النظرية أى تحويل الواقع إلى صور فكرية , وغباءه عندما يحول النظرية إلى صورة مادية وجودية . إن النظرية هي تحويل الواقع إلى صورة فكرية , ومن الخطأ والسخف تحويل النظرية إلى صورة وجودية .

- المنطق يقول بأن الأفكار الصحيحة هى الأفكار التى تصل لك بأقل عدد من الفرضيات , لذا ففكرة الإله غير صحيحة .

دمتم بخير وإلى جزء آخر من تأملات إلحادية فهناك المزيد ولا أستطيع الجزم متى تنتهى .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات إلحادية-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- الرد على مروجى الاعجاز البلاغى فى القرآن(2)
- ستة مشاهد من التخلف -لماذ نحن متخلفون
- الرد على مروجى الاعجاز البلاغى فى القرآن(1)
- هل ؟!- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- تنبيط (3)-سخرية عقل على جدران الخرافة والوهم
- حاضنة الإرهاب والتطرف المسكوت عنها
- مائة خرافة مقدسة (من51إلى69)-الأديان بشرية
- الثقافة الدينية السبب الرئيسى والجوهرى لإنتهاك المرأة
- قالت يا ولدي لا تحزن فالضلال عليك هو المكتوب
- مائة خرافة مقدسة(من41إلى50)-الأديان بشرية
- مائة خرافة مقدسة(من21إلى 40)-الأديان بشرية
- مائة خرافة مقدسة (من1إلى20)-الأديان بشرية
- تهافت المنطق الإيمانى أو للدقة تهافت الفكر المراوغ
- توقف وتأمل وفكر وقرر-نحو فهم الإنسان
- وستعرف أنك كنت تطارد خيط دخان-خربشة عقل
- مُحمد إلهاً-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- وهم الحقيقة-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- هذا هو محمدك ياشاهر(2)-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا
- النسبى ووهم المطلق-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تأملات إلحادية (2) - إشكاليات منطقية