أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تأملات إلحادية(3)-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان















المزيد.....



تأملات إلحادية(3)-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 08:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نحو فهم الوجود والحياة والإنسان ( 44) .
تأملات إلحادية – جزء ثالث .
هى رؤى فكرية وخواطر ومواقف تدور حول الإلحاد والإيمان أردت صياغتها فى تأملات موجزة بعدة سطور بغية أن يصل مضمونها بشكل سريع ومؤثر ولتفتح المجال أمام آفاق العقل لإختبارها والإبحار فيها .. أعتذر عن دسامة المحتوى فهكذا طبيعة كتاباتى , أو قل رغبة دفينة فى تدوين كل ما يجول فى دماغى قبل إنقضاء الحياة .

تمهيد – جزء ثانى .
- المعرفة رائعة لتطور الإنسان وإرتقاءه , ولكن المعرفة لمن يستطيع تحملها , فهناك بشر يفضلون الجهل على أن يكونوا مُدركين ,هناك من يحتقرون العقل قبل أن يبدأ حراكه , هناك من لا يفضلون أن يعرفوا خطورة المرض والخلل حتى لا تؤلمهم المعرفة , المعرفة بقدر ما تنير العقول فهى تحتاج نفسية قوية لتتحمل الحقيقة فهى قد تنال من نفوس هادئة مستسلمة راضية .

- سؤال " لماذا " سؤال خطير ذو حدين فإما يخطو بالإنسان نحو التطور والوعى وإما يأسره فى قوالب وجمود وتخلف .. سؤال " لماذا " عندما يهمه أن يبحث عن غاية ومعنى فهذا يعنى أسر السؤال وفق رغبات وغايات نريدها , وعندما نسأل " لماذا " بحثاً عن السبب المادى الوجودى بدون حشر غاية ومعنى فسنخرج من دائرة الجهل .

- هذا التأمل لا يبحث عن السخرية.
أثناء بحث الإنسان عن الطعام لم يكن أمامه إلا أن يتذوق النباتات الموجودة في بيئته حتى يميز الأصناف الصالحة للطعام عن غيرها, وأثناء قيامه بهذا الأمر كان يجد أحياناً ثماراً لذيذة المذاق وأحيان أخرى ثماراً لا تصلح للأكل وفي أحيان كاد يدفع حياته ثمناً لتذوق نباتات سامة , ولكن من بين تلك النباتات التي كان يتذوقها كان يعثر على نباتات مخدرة تفقده الإحساس بالواقع لتنقله إلى عوالم أخرى فنتازية .. هل لنا أن نقول أن نشأة الأفكار الخرافية والغيبية ورسم ملامحها بفنتازيا أسطورية هى نتاج إنسان مُخدر أنتج خيالاته ورسوماته وقبحه , ألا يكون هذا إحتمالاً .

- الحقيقة التى نبحث عنها هى توصيف الوجود المادى ,ولن تخرج حقيقة الوجود عن فضاء الوجود المادى ولكننا فى كثير من الأحيان نتيجة جهلنا وخوفنا وذاتيتنا نستعين بوسائل خيالية تمنحنا أجوبة ليست فى الوجود المادى بل أجوبة ترضى جهلنا وهلعنا ورغباتنا لنخلد لنوم مريح .

- إشكالية الإنسان مع الحياة أنه خلق منطقه ورسمه وحدده ثم إنسلخ عن صنيعته ليجعله تابو وصنم متوهماً أن المنطق مستقل عنه .. هذه الإستقلالية المتوهمة أنتجت نتائج خطيرة فى أسر الإنسان فى مربع هو من أنتجه .. إذا أردت تأكيد الإيمان وهدم الإلحاد فلتثبت أن المنطق مستقل عن الإنسان .

- أتصور ان الإيمان بفكرة الإله جاءت من رغبة إنسانية فى كسر منطقية وصرامة الحياة , فالإنسان يعيش الحياة من خلق منطق يتعامل به , ورغم منطقيته فلا يجد أن هذا المنطق يفى إحتياجاته وراحته فمازال هناك غموض وألم ناتج من قسوة التعاطى مع الحياة بمنطقية وصرامة ليبحث عن فكرة الإله لتكسر هذا المنطق الخانق ولتمنح الحياة شكل من أشكال السحر والنعومة والخيال والبعد عن الحسابات الصارمة المرهقة , كحال المتعاطين للخمور والمخدرات لتكون اللذة المنشودة لديهم هو البعد عن المنطق والصرامة فى التفكير .

- اسمحوا لى أن أسجل أكثر تأمل أعتز به فقد كتبته فى الرابعة عشر من عمرى عن ماهية الإيمان .. الإيمان نتاج تخصيب حيوان منوى ما لبويضة ما فى زمان ما فى مكان ما , الإيمان هو حظوظك من الجغرافيا والتاريخ .

- الاعتقاد هو تصديق فكرة أنك أمين على حقيبة تحوي على كنوز دون أن ترى محتوياتها , ليكون الإيمان هو التصديق بمحتويات هذه الحقيبة مع عدم التفكير فى فتحها والتفتيش عما في داخلها للتأكد من محتواها حتى لو كانت كل المؤشرات تُعلن أنها فارغة ,ليتخيل هذا المؤمن المتوهم أنه سيحاسب على فقدان النفائس التى فى الحقيبة حتى لو كانت الحقيبة فارغة .. منظومة الإعتقاد لا تكتفى بالمحافظة على الحقيبة بغض النظر عن فراغ محتواها إنما الشهادة والإقرار بإحتوائها على كنوز , وتزداد الأمور عبثية بأن تحذرك من فتح الحقيبة .!

- من أطرف وأغبى الأمور فى العملية الإيمانية أن أصحابها لا يمتلكون شيئاً ليقدمونه ولكنهم يصرون فى الوقت ذاته على دعوتك لإيمانهم , فهم مثلا يدافعون بحرارة عن وجود الإله والروح بالرغم أنهم لا يعرفون شيئا عن ذات الله وكينونته وطبيعته وكيفية خلقه وغايته ! .. كذلك الروح فهى من أمر ربهم , فأليس من الحرى أن يدركوا ماهية ما يؤمنون به أم أن الأمور هى الحفاظ على محتويات الحقيبة بدون فتحها .!

- شاهد ما شفش حاجة .. لو عرضت المؤمن للشهادة فسيقول لك أشهد أن لا إله إلا الله هو الخالق البارئ الغنى الملك ...ألخ. هو هنا يدلى بشهادة قوية وبحماس غريب وقد يقف أمام ناكرى وجود الله صارخاً متشنجناً لاعناً ! ولكن لو سأله القاضى هل شاهدت ولديك دليل على ما تقوله فى شهادتك فهل عاينت أنه خالق وبارئ وغنى ألخ لتشهد بذلك , فستجد أنه شاهد ما شفش حاجة وأنه من أنصار قبيلة " قاللولى " فهكذا تسلل لمسامعه من آخرين سبقوه .. الإيمان هو شهادة شاهد ما شفش حاجة ولا نريد القول بأنها شهادة زور طالما تُطلق هكذا بلا دليل .

- منذ البدء بنى الإنسان إيمانه بفكرة إله على أساس مقولة عائشة "إن الله يسارع فى هواك " فهو يأمل أن يسارع الإله فى تلبية طلباته وحاجاته حتى ولو كان أملاً واهماً واهياً بعيد المنال ولكن يبقى الأمل هو المعزى فى الحياة..عائشة يكفيها أنها قدمت للفكر الإنسانى هذه المقولة لندرك مغزى الإيمان .!

- مشكلة المؤمن أنه يتوهم أنه ذو قيمة وجودية متعالية وأن الوجود جاء من أجله لافظاً لفكرة أنه وحدة وجودية مثل أى وحدة وجودية أخرى نالت حظاً طيباً من التطور والوعى الذى مكنه من رصد الطبيعة التى أنتجته .

- أن نعيش حقيقة الوجود أفضل من العيش فى وهم ونرجسية أن الوجود جاء من أجلنا وأننا محور الكون .. أن نضع أرجلنا على الأرض ولا نحلق فى وهم فنتازى بأننا الأصل سيجعلنا نكتشف الوجود ولا نتعامل معه بعنجهية وغرور .. فالمغرور لا يتعلم .

- مشكلة المؤمن أنه يعيش حالة صراع داخلى قد لا يفطنه فى الغالب بين حياته الواقعية التى تعلمه أن الحياة والطبيعة آلية ذاتها وعليه أن يتعامل معها وفقاً لآلياتها , بينما عقائده تعلمه أن الطبيعة والحياة محكومة من الخارج لذا هو فى حيرة مع إيمانه عندما يلامس حياته فسيجتهد ليأكل ويحافظ على حياته وسيتحدى ما يتوهمه أقدار وأرزاق إلهية مرتبة محاولاً الهروب منها ليمارس هذا التناقض والصراع بين المنحيين , ليدركه القليلون فيتخلون عن الإيمان ويتغافله كثيرون ويعيشون حالة ازدواجية مضطربة لتأتى الخطورة فى عدم إدراك أنهم فى تناقض , ومن هنا لا تأمل أى تطور فى الفكر والسلوك , فالتطور لا يأتى إلا بعد إدراك التناقض .

- لو نزعنا العاطفة والإنتماء والهوية والسياسة من الإيمان فنحن أمام حالة من حالات الإضطراب العقلى لإنسان يتمتم فى الهواء ويؤدى حركات عبثية .

- الايمان بحث عن كسر صرامة الوجود المادى بالبحث عن حلول فنتازية والتوسم بها ..هى حالة تشبه تعاطى الخمور والمخدرات للتخلص من جدية الواقع المادى الصارم بمحاولة الإلتفاف حوله أو إهماله .

- جاء الإيمان بالآلهة من خطأ الإنسان فى توجيه أسئلته فبدلا من ان يتوجه بأسئلته لذاته باحثاً عن إجابة , ولكن نظراً لجهله وضآلة معارفه لجأ إلى خلق فكرة وجود فنتازى يزيح عنه عبأ السؤال ويرفع الإجابة عنه , بينما السؤال والإجابة فى الإنسان ذاته ووجوده المادى ليواريها بجهله وهرولته بغية الحصول على إجابة سريعة .. عندما نجاوب على أسئلتنا بموضوعية وبدون تعجل فلن نكون بحاجة لآلهة .

- المعنى هو الذى يسقطه الإنسان على الأشياء وكل معنى يعبر عن زاوية رؤية خاصة لذا تصبح خطورة الثقافة المتمثلة فى الأديان والأساطير والخرافات إنها تعبر عن مجموعة معانى وإنطباعات وغايات إنسان قديم يتم إسقاطها على واقع مغاير له معانيه وغاياته المختلفة , فإما تُستنسخ المعانى القديمة لتصبح منهجية الواقع فتجمده وتمسخه وتعيقه عن التطور الطبيعى أو تصيبه بالإرتباك والتميع .

- المعنى يُرى من خارجه وليس من داخله , المعنى إنطباع الإنسان على الاشياء فليست الأشياء بذات معانى مستقلة فى ذاتها لتكون مشكلة الإنسان فى فهم الحياة والوجود أنه إنبطح أمام تابوهات معانى أنتجها القدماء لينسحق أمامها ممجداً إياها معتبرها نهج ودستور .. نحن للأسف نعيش حاضرنا بزخم ماضينا وهيمنته وحضوره , فلا نعتبر الماضى تاريخ له معانى نتاج إنطباعات أهل زمانه , لنعيش حاضرنا بمنطق ماضينا .

- الإنسان كائن نفعى برجماتى يلهث وراء إشباع حاجاته وإيفاء رغباته ويمتلك فى الوقت نفسه رؤية نرجسية وغرور متعال متوهماً أن النباتات والحيوانات التى يستفيد منها ويتطفل عليها تواجدت خصيصاً من أجل وجوده فهى مُسخرة لخدمته وإشباع حاجياته الذاتية بينما الأشياء تتواجد بذاتها غير مُتعمدة أو مُجهزة أن يكون مصيرها معدة الإنسان , فما نراه مناسباً للتعاطى من خلال التجربة سنتعاطى معه , ومن نجده ضار وغير مفيد سننصرف عنه , ولنسأل انفسنا ما معنى وجود نباتات قبل وجودنا بملايين السنين. !

- الكيانات الحية تمارس وجودها دون أن تنتظر الوقت الذى يستفيد منها الإنسان فهى تنمو وتتكاثر وتتصارع من أجل الحياة , و ليس معنى تصادف وجودنا ووجدوها أنها تواجدت من أجلنا .. المطر والرياح منتجات طبيعية خضعت لظرفها الموضوعى المادى وغير معنية بوجود الإنسان , الأمطار والرياح تواجدت قبل ظهور الإنسان على وجه الأرض فأن تمطر السماء فلأن هناك ظروف مناخية أنتجت المطر فكونك تستفيد من المطر أم لا فالطبيعة غير معنية بذلك .. الماء تواجد قبل بناء الخلية الأولى ولكنه مساهم بقوة فى نشوءها ولكن الماء غير معنى بنشوء خلية ولا الخلية معنية بوجود الماء .. عندما توافر الماء والمواد الطبيعية تكونت الخلية .

- دوران الارض حول محورها أمام الشمس كسبب لحدوث النهار والليل , هذا المشهد ليس ذو إعتناء وترتيب من الأرض أو الشمس أو إله يمد يده ليحركها حول محورها , فحركة الأرض حول محورها هو لإتزان الأرض ذاتها وكون هذه الحركة واجهت الشمس لتنتج الشروق والغروب على وجهى الكرة فهو أتى هكذا , فلو لم تدور الارض فلن تكون مكاناً يستقبل الحياة , ولن يأتى من يقول أنظر إنها تدور حتى تنتج لنا النهار والليل .. الغريب أنه لم يسأل نفسه لماذا كانت تدور قبل وجود الحياة على الأرض .. هى حركة وظاهرة مادية بلا ترتيب ولا غاية , وكونك إستفدت منها وخلقت لها معنى فهى غير معتنية بمعناك فأنت تواجدت فى المشهد فقط وكونت إنطباعك .

- الواقع المادى ينتج مشاهده بدون سبب ..أى أن الأشياء تكون فى إطار وجودها المادى لنستقبلها بوعينا فلا نتعامل مع الوجود كصور تمر أمامنا بل نُوجد علاقات مع المشاهد المادية حتى تجد لها مكان فى الوعى فنربط هذه المشاهد ببعضها من خلال إيجاد علاقات خاصة هى السببية , فتبلد الغيوم نذير لسقوط الأمطار , فلا تكون الغيوم فى ذهننا كمشهد مستقل ولا الأمطار كذلك ليتكون الوعى الإنسانى من خلال عمليات الربط تلك .. أى أننا نوجد العلاقات بين الأشياء من خلال السببية وفقا لإدراكنا وحظنا من المعرفة والذكاء بل نمتلك قدرات خيالية تسوقها حالة نفسية تجاه الاشياء مثل مسببات التفاؤل التشاؤم , فلنفطن أننا من ننتج العلاقات .

- هل للمريخ والمشترى وغيرها من الكواكب ليل ونهار مثل الأرض ؟ .الجواب : بالتأكيد لهذه الكواكب ليل ونهار ولكن لم يسأل احد نفسه هذا السؤال أو قل أننا لا نعتنى إلا بليلنا ونهارنا ولتغنى أم كلثوم " ليلى نهارى", فماذا يعنى ذلك سوى أن الانسان هو الذى يجعل لظواهر طبيعية معنى وقيمة وغاية بينما هى ظواهر طبيعية .. كذلك هل يوجد من يهتم بأن سطح المريخ والمشترى تنتابه براكين وزلازل هائلة بينما ننزعج من زلزال يضرب قرى بائسة على ارضنا الحبيبة , فماذا يعنى وجود زلازل وبراكين على هذه الكواكب لمن يعتبرها عقاب إلهى للكفار وإبتلاء للمؤمنين , وماذا يعنى عدم إكتراثنا .؟!

- إشكالية الإنسان فى التفكير أن عقائده باتت مُهيمنه ومُسوقه ومُحدده ومُهددة لتفكيره ليسلك الإنسان طريق الخوف من طغيان وبطش الآلهة أو للدقة الخوف من بطش منظومات إجتماعية مُهيمنة ترفع رايات الآلهة ولكن من المُفترض أن الفكر هو الذى يُهدد ويَسوق العقائد .. سخافة الفكر الإيمانى إنه جعلنا تعبير عن أفكار وليست الافكار تعبيراً عنا .!

- سبب حضارتنا ورقينا وبؤسنا هو إكتشافنا لبعد الزمن وعلاقته مع المكان وتعاملنا معه , وقل أيضا هو سر تطور الانسان وإنسلاخه عن الحيوان فنحن إمتلكنا وعياً يجعلنا ندرك اللحظة الماضية لنختزنها فى أرشيف الدماغ كما ندرك اللحظة الحاضرة ونتفاعل معها , ونعرف أن هناك لحظة قادمة مُحملة بالمجهول والغموض .
كل أفكارنا وفلسفاتنا وخرافاتنا هى نتاج وعينا بالزمن وطريقة تعاملنا معه فإذا إكتفينا بكونه تاريخاُ فسنحظى على التطور من الإستفادة به كتاريخ , أما إذا ثبتنا التاريخ ليعيش ويسقط على الواقع بنفس صوره فإعلم أننا نتمرغ فى التخلف , ولو نزعنا وعينا بالزمن سنرتد لكائنات بيولوجية محضة , ولو أسقطنا التاريخ على الواقع فلن نختلف كثيراً .

- حيرة الإنسان الوجودية إنه يهفو إلى الحرية ولكنه يعشق أغلاله , فلا يريد ان يبارحها لتتفاوت هذه الرؤية لدى البشر على مر العصور والأمكنه ولكن لن تستطيع القول بأن هناك من تخلص من أغلاله تماماً أو نال الحرية التامة فالحرية وهم ,لذا الإنسان يمكث فى جسده متقيداً به أسيراً له كأكبر قيد فلا يستطيع أن يُغادره بل لا يُريد أن يغادره ليحرص كل الحرص على البقاء فيه فقد استعذب أسره وتماهى فيه لذا إختلق فكرة البعث ليعيش بجسده ثانية ولتستغرب من هذه القصة ليس من استحالة حدوثها فحسب ولكن لتقيدها بالجسد الذى ينال الحضور واللذة .. أرى شئ قد يكون شديد القسوة أن المنتحر هو من إمتلك اكبر قسط من الحرية فى تعامله مع شرنقته الجسدية , يبقى الملحد هو المُدرك للموت فلا يهابه ولا يتوسم وهم بقاء جسده ولكنه مازال حريصاً علي الحياة .

- الملحد عدمى ولكن ليس فى عدمية المؤمن , فعدمية الملحد لها وعى متسق مع الطبيعة والوجود فهو يسقط الكائنات المتعالية السالبة للطاقة الإيجابية للإنسان , لذا فهو ليس منسحق أمام تقديسات لكائنات متعالية أو قيم مُفترضة فكل المجردات خاضعة للنقد والمراجعة والتطور والصيرورة لكون الإنسان من أنتجها .. الملحد يبدع الكثير من الغايات التي يمكن إسقاطها ولكن لا توجد غاية محددة ثابتة ومستقلة ومقدسة فكل الغايات إبداع إنسانى .. المؤمن صاحب عدمية سلبية عاجزة عن التقدم فهو يقفز خارج الوجود ليسقط نفسه علي اللاشيء .!

- لا تستغرب لو قلت لك أن المؤمن يحمل قدراً كبيراً من العدمية فى داخله فهو يختزل التنوع الرائع للكون في تصور مُختزل لإله خالق ، هذا التعميم الذي يختزل الكثرة في الواحد ثم يستخرج من الواحد كل شيء وبذلك يبرر لنفسه الجهل والتكاسل ونقص الإرادة هى عدمية تنكر قيمة الحياة والتعدد ، فعندما يعلق المتدين علي أية ظاهرة كونية بقوله "سبحان الله" فهو تعبير عن عمق عدميته وخداعه لذاته لأن هذا التعميم المعكوس غير مفيد وليس ذو معنى ووجود حقيقى .

- الطبيعة لا غائية لذا فالعدمية كامنة بقوة في الوعي الإنساني ولكن هناك فرق كبير بين عدمية فاعلة إيجابية تسقط الكائنات والقيم المتعالية من مكانتها الأسطورية المتوهمة لتضعها في درجتها المناسبة , وبين عدمية سالبة ترفع من شأن أفكار مهترئة لتجعلها فوق النقد وفوق الوجود , فعملية الرفع هذه طاقة مهدرة وجهد ضائع وعدمية سالبة إلي أقصي حد .

- لا يوجد معنى للأشياء بعيداً عن وعى الإنسان .. الطبيعة تقذف بمشاهدها فى المشهد الوجودى بدون أن يكون لها أى مدلول أو معنى , فالزلازل والبراكين والأعاصير والأمطار بلا معنى .. نحن من نسقط المعنى والإنطباع على الأشياء وفق إحساسنا بالألم أو اللذة والنفع والضرر..لا تخرج أى فكرة عن وعى وإنطباع الإنسان , لذا من الاهمية بمكان أن نعى هذا الأمر فقد شط البشر كثيراً وجعلوا المعنى قبل المشهد مُستقل عنهم , بل هناك من جعل الإنطباع خالق المشهد . فهل لأصحاب الصدور المنتفخة أن يهدأوا قليلا ويفرغوا ما فى صدورهم من غرور أجوف , فالوجود ليس من أجل سواد عيوننا وليس بذات معنى وغاية .. نحن من نخلق المعنى والغاية حتى يصبح لوجودنا معنى .

- فى ظل إحساس الإنسان الباطنى العميق بعدمية الحياة فقد أراد أن يتجاوز هذا الإحساس القاتل بأن يعيش الحياة بصخب كأنه يريد تحدى العدمية فى داخله , ليكون الإنسان الكائن الأكثر صخباً , ومن هذا الشعور يستمتع بالحياة ويبلعها فى ظل عدمية معناها .. هناك كثيرون توقفوا عن الصخب ليرضوا أن يبددوا حياتهم فى الإستكانة للعدمية متوهمين أنهم أصحاب غاية ليشتروا العدم مقابل الحياة .!

- رائع من يمتلكون الحلم والأروع من يصنعونه ولا يهم أن يكون الأمل قوى أو واهى أو فى حيز التحقيق أم لا .. لو بطلنا نحلم نموت فليه ما نحلمش .. فبدون الحلم سيظهر قبح وعدمية وجفاء الوجود المادى .. نحن نتحايل بالحلم لخلق معنى لوجود بلا معنى , فبدونه سنصبح نحن والعدمية واللامعنى على المحك , ولكن من الأهمية إدراك بأنه حلم .

- سؤالان شكلا سر ومحور الحياة وعليهما جاءت كل الفلسفات والأديان والأفكار هما لماذا جئنا ؟ وأين سنذهب ؟ لتتم الإجابة عليهما بما يروق جهل وغرور الإنسان لتبدد حيرته وتخلق معنى وغاية وهمية ترضى غروره . نحن جئنا من الطبيعة وسنذهب للطبيعة وكفى .. فلا يوجد معنى ولا غاية ولا إعتناء ولا إحتفال فهل نعقل هذا ؟! هذه الإجابة لن يتحملها الجميع ولكنها الحقيقة فهل شاهدتم وجود انسانى واحد لم تجئ مكوناته من الطبيعة ولم يذوب فيها ثانية .

- لقد وُجدنا فى وجود لا يكترث بوجودنا ولكننا أردنا وجودنا ليس من باب حب البقاء فحسب بل لكوننا لا ندرك وجوداً غير وجودنا .. عندما أدركنا الموت رفضنا فناء وجودنا فخلقنا وجود متخيل لوجودنا كصوره من وجودنا ووضعنا هذه الخيالات فى أديان ومعتقدات لنضع لوجودنا تفسير عقلي ذو معنى مريح .

- سؤال يتردد ولا يجد إجابة لماذا وُلدت , فالجواب عليه يطلب غاية , والغاية لم تتواجد بعد ولكن يمكن الإجابة على هذا السؤال أنك وُجدت لكي تموت ! وكل ما بين الحياة والموت هو مجرد أنواع مختلفة من الحشو لملأ هذه المساحة , فمهلاً يا أصحاب فكرة أن كل ما فى الحياة مُسخر لنا فأنت تعيش المساحة الفاصلة بين الموت والحياة كأى كائن حى آخر ,ولكن مشكلتك أنك إنفصلت عن الطبيعة لتعيها من خارجها بالرغم أنك جزء منها , إذا وعيت هذا فستستمتع بالحياة لتملأ الفراغ وفق قناعاتك
وإحساسك.

- لماذا هذا الرعب من الموت .. لماذا هذا الإهتمام به للدرجة أننا خلقنا الآلهة والأديان لتخلق لنا معادلة معه .. لماذا يعترينا الحزن والضيق عندما نتذكر الموت , فماهو الغير طبيعى عندما نعود إلى الوضع البدئى فنحن مكثنا ملايين السنين فى حالة موت وعدم وبمعنى أدق فى حالات وجودية مادية أخرى والموت هو عودة للوضع البدئى حيث نتجلى فى موجودات أخرى .. حياتنا هى وضع إستثنائى وعابر فلما الإنزعاج , ولماذا نتمحور داخل اللحظة .

- لا أجد سبباً وجيهاً للخوف من الموت فأنا لم أتواجد قبل وجودى بملايين السنين ولم أحس بمعنى وقيمة الحياة حيتها لذا أن تنتهى الحياة فقد رجعت للحالة الأولى .. أرى موتى وتحلل جسدى سيكون مساهماً فى حياة زهرة أو وليمة لدودة وحشرة وهذا يكفينى أنى منحت الحياة لوجود غير وجودى .. الحياة حالة إستثنائية وعطلة بين أبديتين , لذا من العبث والهراء أن أضيع هذه السنوات الثمينة قلقاً على ما سوف يحصل عندما أعود إلى الأبد العدمى الذي جئت منه .. المؤمنين مرعبون من الموت بالرغم من الاساطير التى روجوها عن نكاح الحوريات المستمر اللانهائى لأنهم إفتقدوا فهم ماهية الحياة والموت ولم تشفع لهم تخيلاتهم ففى أعماقهم يحسون بهذيانها .

- الإنسان يخلق أوهامه ليتعايش بها مع الوجود لعبور ألمه ومحنته .. الأوهام وسيلة يُبدعها العقل لمعالجة الألم ومحاولة عبوره .. الغارق فى أوهامه وخرافاته ليس إنساناً غبياً فهو يعالج أزماته النفسية بتلك الطريقة التى تريحه ,لذا إذا أردنا أن نحرره من الأوهام والخرافات فلا تتعاطى معه عقلانياً ومنطقياً فقط , فهذا لن يجدى لأن أفكاره المتوهمة جاءت من إحتياج نفسى ولم تأتى من قناعات عقلانية مجردة لذا يلزم أن يدرك السبب الموضوعى لألمه النفسى وكيف يعالجه ويتجاوزه بطريقة مغايرة .. إذن من الصعوبة أن تقنع مؤمن بالعقل والمنطق بهراء وجود إله وتهافت الدين , ليس لأن حجتك ومنطقك ضعيف بل لأن الإيمان لم يدخل بالعقل والمنطق لينصرف بهما كما ذكرنا بل إعتمد على العاطفة والإنتماء والخوف والوراثة والجغرافيا والتاريخ لتتولد حاجة عميقة للإيمان لا يوجد ما يبررها ,لذا أرى الأمور تعتمد على تركيبة نفسية وشخصية حرة قوية جريئة فى الأساس قادرة على الإقتحام والبحث بلا خوف .

- لا يوجد هذا الهراء المتخيل عن حال الإنسان القديم الباحث عن الآلهة وما إعتراه من حالة تأملية فكرية ليفكر فى الحياة والوجود .. إنساننا البدئى لم يجلس على ربوة عالية ليسأل عمن صنع هذا , فهو لم يمتلك هذا الترف من التأمل بل عندما واجه الألم بدأ يجلس على ربوة ليفكر , أى أن التفكير جاء من الألم .. نحن المعاصرون لا نزيد شيئا عن الإنسان القديم بالرغم أننا نمتلك الترف أن نفكر , فمن منا يهتم بمعرفة كيف يعمل الموبايل والكمبيوتر والتلفاز .. نحن لا نسأل لأن هناك من يعالج عطلهم ولكن عندما نتألم من عطبهم ولا نجد من ينجدنا فحينها سننظر فيهم , نهز الأسلاك , أو نتوجه بالدعاء والصلوات لإله الموبايل والكمبيوتر أن يفك كربهم , أو نحظى بكتالوج ونحاول علاجهم .

- نحن حالة من التوائم والتأقلم والإنسجام مع الطبيعة ولكن الطبيعة ليست مُتوائمة ولا مُتأقلمة ولا مُنسجمة معنا .. أن نعى هذه الفكرة من الأهمية بمكان فهناك كثيرون يعتقدون أن الطبيعة إنسجمت وتوائمت بل سُخرت لهم .

- مشكلة الانسان فى الوجود إنه تعامل مع الطبيعة بشكل خاطئ فهو خائف متوجس منها لينافقها بعبادتها , الإلحاد يرى أن الفهم والتوازن وتوافق الإنسان مع الطبيعة هو الحل للتعايش الطبيعى فلا يتجنبها أو يخافها أو يعجز أمامها أو يمتن لها ويعبدها.

- مشكلة الإنسان فى فهم الحياة والوجود أنه تصور السكون بينما السكون بمعناه المطلق غير موجود , فالحياة دائمة الحركة وما السكون إلا نسبي بالنسبة للحركة ..هذا الفصل التعسفى الحاد بين الحركة والسكون أدى إلى إشكاليات كثيرة فى فهمه وتقييمه للأمور .

- خطأ فهمنا للوجود أننا نتصوره خطاً مستقيماً ذو نقطتى بداية ونهاية ولكن إذا أردنا التمثيل فهو كالدائرة ليس له نقطة بداية فلا يمكن أن تعتبر نقطة على محيط الدائرة أنها البداية , وحتى لا يكون تأملى هذا فلسفى بحت فأقول أنه يستحيل أن تجد مستقيم أو منحنى مُنفرد مُحدد ببداية ونهاية فى أى مشهد من تريليونات المشاهد الوجودية كما حال رسم مستقيم على لوحة هندسية , فلن تجد هذا المستقيم المُتفرد ولكن ستجد دوما خطوط مغلقة فى الوجود .

- الأمور الغامضة الغير الملموسة تجذب الإنسان إليها بقوة كونها مرايا تعكس حياته الداخلية الغير المفهومة ، ولاسيما أن قدراته الذهنية والفكرية لا تزال محدودة إزاء الموضوعات الأساسية التي تسكنه والمتعلقة ببحثه فى وهم المطلق , لذا يهرب أكثر فأكثر إلى الخيالي والفنتازى تعويضاً عن المد العقلاني لطبيعة الحياة الصارمة المحكومة بقانون المادة ، ليتولد فى داخله شعور بسحر الحياة من جديد منتجاً الفن والإيمان .

- الحياة هى كيمياء عضوية فكل وظائفنا وحتى مشاعرنا كيمياء وعندما تختل وظائفنا الحيوية والنفسية نعالجها بكيمياء .. وعندما تعجز كيمياء البناء أمام كيمياء الهدم تتولى كيمياء التحلل تفسيخ أجسادنا لتتكون دورة كيمياء عضوية جديدة فى مكان آخر , فما الداعى لفكرة الإله هنا ؟

- ما يجب أن ندركه حتى نستريح ونخرج من شرنقة أوهامنا المُختلقة أن أجسادنا ليست ملكاً لنا , فأنا تجميع لذرات وجزيئات من الطبيعة لتتكون حالتى الوجودية ثم تأتى كيمياء التحلل لأرد ما إستعرته من الطبيعة من جزيئات لتدخل فى وحدة وجودية أخرى , ومن هنا بئس وبؤس الفكرة المتخيلة عن تجميع جزئياتنا فى عالم آخر فكل جزيئاتنا ليست خالصة الملكية لنا فهى إسترداد وإعارة وملكية عامة , ولنختم تأملنا هذا ببؤس وحقارة فكرة الملكية التى إنتهكت الإنسانية , فحتى أجسادنا ليست ملكاً خالصاً لنا .

- ما نعتبره وعيًا يُميز البشر عن غيره من الكائنات الحية ما هو إلا مجرد إفراط في الإحساس بالألم والتوجس منه قبل حدوثه , مما أوجد لديهم رُهاب وفوبيا من الألم حتى دون وجود مؤشرات على إمكانية تحققه , وهذا ما جعل البشر مستعدين لاعتناق الوهم .

- إختلاف تعاملنا مع الأفكار هى كنظرتنا لكوب الماء فالبعض ينظر لنصفه الفارغ والبعض الآخر ينظر لنصفه المملوء , ولكن المصيبة أن هناك من يتوهم بأن الكوب الفارغ الخالى من الماء مملوء .. فهكذا يفكر .!

- أثبت لك عدم وجود إله وأنه لا يعدو سوى فكرة خيالية بدون أن أغرقك فى المنطق والفلسفة فتأمل ذاتك بشفافية عند صلاتك الخاشعة ستجد أنك تحكى مع نفسك .

- بعيداً عن الفلسفة أيضا فلتبحث فى جدوى وجود إله فى حياتك فإذا كان لا جدوى له فى حياتك فلا داعى للبحث إذا كان موجوداً أم لا , وإذا كان ذو جدوى فلتؤمن بوجوده شريطة أن تحس وتدرك وتتيقن وتتلمس جدواه بشكل حقيقى وليس مجرد تخيل وظن .

- هل الانسان يحاور نفسه ليجد معنى لحياته تتسم بالإثارة , أم هو فى غيبة عن الوعى والمنطق , أم هو كائن مازوخى يتلذذ بالألم , فليس من المنطق أن نخلق المرض لكي نتعالج منه , أن نسقط في البئر لكي نناضل للخروج منه , فللأسف حياة المؤمن تتسم بالسقوط في البئر ثم محاولة الخروج منه غالباً فى منطقة اللاوعى ويسمون هذا فى اللغة الشعبية الدارجة "إنه يشتغل نفسه ".

- لم يعبد الإنسان يوماً إلا ذاته فنحن من أنتجنا فكرة الإله والألوهية , ومن يريد أن يفهم الإنسان عليه البحث العميق فى منطقة اللاوعى التى تطل أحيانا فى الوعى فكل شيء يمكن تفسيره منها .. أما ما نراه من عبادة البشر للآلهة فهى محاولة إلتفافية من الإنسان نتيجة عجزه فى مواجهة الطبيعة ليدفعها عنه ويلصقها بالطبيعة ذاتها أو بكيان آخر يُعيره ألوهية الإنسان .

- من السخف بل كل السخافة أن تتصور وجود كيان خارق مطلق يعتنى برصد سلوكك وينزعج مما تفعله ويرضى بالطيب منها ولا يتوانى أن يلقى بقشرة موز فى طريقك لتنزلق عليها لتنكسر ضلوعك , فهل تتصور خارق إن وجد يدير هذا الكون الهائل ليهتم بمثل هذه الأمور التافهة أم أنك خلقت هذا التصور طلباً للإعتناء بذاتك وقيمتك المتخيلة فى وجود غير معنى ولا معتنى .

- هذا الفيديو رائع كل الروعة , فياليت كل قارئ حبيب يفتحه ويتأمله بذهن صافى فهو يلخص رؤيتى للوجود ونظرتنا المغرورة المتغطرسة.
الارض نقطة زرقاء باهتة .
https://www.youtube.com/watch?v=OgJiT8UEWJ0

دمتم بخير .
" من كل قدر طاقته لكل قدر حاجته " ليست آيه ولن يفهمها اصحاب البدواة , فالبداوة لن تنتج هكذا إنسانية ..هى أمل الإنسان الواعى فى عالم إنسانى رحيم وجميل .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيمانكم غلط ووهم – مشاغبات فى الإيمان
- بماذا تفسر-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- تأملات إلحادية (2) - إشكاليات منطقية
- تأملات إلحادية-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان
- الرد على مروجى الاعجاز البلاغى فى القرآن(2)
- ستة مشاهد من التخلف -لماذ نحن متخلفون
- الرد على مروجى الاعجاز البلاغى فى القرآن(1)
- هل ؟!- خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- تنبيط (3)-سخرية عقل على جدران الخرافة والوهم
- حاضنة الإرهاب والتطرف المسكوت عنها
- مائة خرافة مقدسة (من51إلى69)-الأديان بشرية
- الثقافة الدينية السبب الرئيسى والجوهرى لإنتهاك المرأة
- قالت يا ولدي لا تحزن فالضلال عليك هو المكتوب
- مائة خرافة مقدسة(من41إلى50)-الأديان بشرية
- مائة خرافة مقدسة(من21إلى 40)-الأديان بشرية
- مائة خرافة مقدسة (من1إلى20)-الأديان بشرية
- تهافت المنطق الإيمانى أو للدقة تهافت الفكر المراوغ
- توقف وتأمل وفكر وقرر-نحو فهم الإنسان
- وستعرف أنك كنت تطارد خيط دخان-خربشة عقل
- مُحمد إلهاً-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - تأملات إلحادية(3)-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان