أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - الإمارات.. وتنوع مصادر الدخل














المزيد.....

الإمارات.. وتنوع مصادر الدخل


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5218 - 2016 / 7 / 9 - 11:48
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كان وما يزال لتدني اسعار النفط تأثير كبير للغاية على الوضع الاقتصادي والمالي في دول الخليج، ومنذ نشؤ الازمة الاقتصادية – وبنسب متفاوتة – وتنامي اثارها السلبية على معدل النمو الاقتصادي وهي تبذل كل ما في وسعها من اجل اقتصاد متعدد المصادر يهدف الى خفض العجز المالي الذي تعاني منه وهو ما ادى الى ازمات اجتماعية ومعيشية تزداد تفاقما كلما اتبعت حكومات هذه الدول خفض الاعتمادات المخصصة في الميزانية لاحتياجات الخدمات والسلع الاساسية!
ومع ذلك فان دولة الامارات اتخذت طريقا مختلفا عندما خططت لاقتصاد متنوع متماسك لا يرتبط بشكل رئيسي بالنفط بل بمصادر اخرى متعددة اثرت بشكل فعال على اقتصادها الوطني وعلى تلبية الاحتياجات المتناهية للسكان، ويتبين الجهد الهادف لبناء امارات المستقبل بوضوح في الخطط الاقتصادية والاستثمارية التي ترسم بثبات اهدافا استراتيجية يجري تحقيقها بنجاح بالجهود الجماعية.
واذا ما تحدثنا عن هذه الخطط، من المناسب ان نستشهد – بجريدة الخليج الاماراتية – بالرؤية السديدة التي بفضلها حققت الريادة على مستوى الدول المنتجة للنفط، اذ جعلتها اول من يبادر على تنوع موارد النمو الاقتصادي وتعزيز قطاعات الاقتصاد غير النفطي، لتحقيق قفزة في نمو هذه القطاعات على مدى السنوات الماضية، الجهود التي ثمنتها مؤسسات اقتصادية عالمية، وأكدت انها هي ما ساعدت الامارات اليوم على تجاوز تبعات التراجع الجاد والمتواصل في اسعار النفط العالمية منذ النصف الثاني من 2014.
ومن المهم هنا – كما يشير المصدر – اثمرت هذه الجهود ايجايا، لتتراجع حصة النفط من اجمالي الناتج المحلي للدولة الى 30% مقارنة بحوالي 90% قبل اعتماد مبادرات التنوع الاقتصادي، وليرتفع اسهام القطاعات غير النفطية الى ما نسبته 70% من الدخل الوطني، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة في السنوات الخمس المقبلة ضمن استراتيجية محكمة لخفض الاعتماد على النفط، ليصل الى 20% فقط من التاتج الوطني في المستقبل القريب.
في حين أكد ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد خلال فعاليات الدورة الثالثة للقمة الحكومية لعام 2015 بان دولة الامارات لديها رؤية استراتيجية شاملة محورها تنمية الموارد البشرية لمواجهة التحديات، وضمان مستقبل زاهر للاجيال المقبلة، مشيرا الى ان دولة الامارات وبفضل رؤيه قيادتها وتنوع اقتصادها تجنبت منذ وقت مبكر تأثير تقلبات اسعار النفط، وواصلت مسيرة التنمية والنهضة الشاملة.
ونتيجة هذا الجهد الخلاق يرى المختصون في الشأن الاقتصادي اليوم تجمع المؤسسات المالية ومن ضمنها صندوق النقد الدولي على ان الامارات بين اقل الدول المنتجة للنفط تأثرا بتراجع اسعار النفط على مستوى المنطقة، حيث يتوقع الصندوق ان تحافظ الامارات على نمو الاقتصادي ايجابي وان تسجل فائضا في حساباتها الجارية على الرغم من التراجع الحاد والذي طال امده في اسعار النفط العالمية.
وعلى صعيد آخر وثيق الصلة بالتنافسية الاقتصادية العالمية حافظت الامارات على صدارتها في التنافسية بتبوئها المركز الـ 15 عالميا استنادا الى ما كشف عنه احدث اصدار لتقرير «الكتاب السنوي للتنافسية العالمية» لعام 2016 الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الادارية بمدينة لوزان السويسرية.
وتأتي الامارات بذلك في المرتبة الثانية عربيا بعد قطر التي حلت في المركز الـ 13 عالميا ضمن نفس المؤشر.
وتذكر مصادر اقتصادية جاءت الامارات في المركز 15 عالميا محافظة على مكانتها ضمن افضل 20 اقتصادا تنافسيا في العالم، وتفوقت على اقتصادات متقدمة مثل المملكة المتحدة واستراليا ونيوزيلندا. وحققت أعلى النتائج في الاستبانات على الاطلاق مقارنة بنتائج الاعوام السابقة، حيث تقدمت في نتائج جميع المحاور الاساسية في التقرير ففي محور الاداء الاقتصادي وهو المحور الذي يتضمن كل المؤشرات المتعلقة بالقطاع الاقتصادي في الدولة تقدمت من 66.298 نقطة في عام 2015 الى 70.308 نقطة للعام 2016 اما محور الكفاءة الحكومية وهو المحور الذي يشمل مؤشرات الاداء الحكومي مثل الكفاءة وجودة القرارات والشفافية، فقد تقدمت من 72.811 نقطة في 2015 الى 78.21 نقطة في 2016.
وتعليقا على ذلك يقول عبدالله لوتاه المدير العام للهيئة الاتحادية للتنافسية والاحصاء «ان الامارات لا تزال تثبت للعالم فعالية النموذج التنموي المبني على الاستثمار في التنمية البشرية وتحفيز الابداع والتطوير والتحديث المستمر. فتطوير العقول البشرية هي العملة العالمية لاقتصادات القرن الحادي والعشرين والسبيل الوحيد لتحقيق تنمية مستدامه نقود من خلالها دولتنا نحو المزيد من التقدم والرخاء».



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا بيئية!
- العلاقة بين التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي!
- السياسة ولعبة المصالح!
- الرقابة البرلمانية مرة أخرى!
- أضرار خلط الدين بالسياسة!
- الإسلام السياسي الإيراني!
- سياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية!
- الفساد يشبه -السوس-!
- في ذكرى الانتصار على النازية والفاشية
- إبداع حسن جناحي
- تحديات التنمية البشرية!
- سيداو والضجة المفتعلة!
- الثقافة والحرية
- الإصلاح الإداري والرقابة والمحاسبة!
- طرابيشي يترجل
- العالم العربي والإصلاح السياسي!
- شيء من التاريخ الصهيوني وانتخابات الرئاسة الأمريكية!
- الثامن من مارس محطة مضيئة في حياة نساء العالم
- المواطنة ومناهج التربية!
- العولمة والسيادة والاقتصاد!


المزيد.....




- تقرير صحفي يكشف تصاعد ظاهرة شراء الإسرائيليين عقارات في قبرص ...
- تركة ثقيلة من الفساد والحرب.. هل تستطيع الحكومة السورية الجد ...
- البنتاغون يختبر رادارا يمكن ربطه بـ-القبة الذهبية-
- المغرب.. إنتاج 45%من احتياجات الكهرباء بالطاقة المتجددة
- ماذا يخبئ الوجه الخفي للطيران الاقتصادي في 2025؟
- نشاط قياسي في الموانئ الصينية بعد الهدنة التجارية مع أميركا ...
- السعودية: قيمة الصادرات البترولية تفوق 205 مليارات ريال بالر ...
- الفاتورة القاسية.. إسرائيل تنزف المليارات في مواجهة إيران
- إسرائيل.. صندوق التعويضات في سلطة الضرائب يتلقى 39 ألف طلب ت ...
- الأسواق تعيد تسعير المخاطر.. ماذا عن الذهب والعملات المشفرة؟ ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهد المضحكي - الإمارات.. وتنوع مصادر الدخل