أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - السياسة ولعبة المصالح!














المزيد.....

السياسة ولعبة المصالح!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالم السياسة كل شيء ممكن «في هذا العالم ثمة أهداف خارجية قصيرة المدى ومصالح بعيدة المدى»، في عالم السياسة لا تدرك كيف تتشابك المصالح وتتداخل، وبحكم تحقيق هذا الهدف تجرى التحالفات على حساب المبادئ والاخلاق، ولم تتوقف المواجهات إما بحجة المطالبة بالحقوق وتكريس القيم الديمقراطية أو الدفاع عن أنظمة سياسية لا تحترم حقوق الانسان تعيش حالة من الفوضى السياسية.

أكثر الشعارات السياسية خطورة تلك التي تدعو الى امتلاك الحقيقة المطلقة، وتضيق بالرأي الآخر، وتقبل بالديمقراطية كنوع من التكتيك وتجتهد ضد ممارستها وتطبيقها لتعارضها مع سلطة «المقدس» والنص!

إذن فان كل الاطراف تحاول توظيف السياسة لمصالحها وهكذا فالسياسة هي طريق الى المصالح ومن هذه الناحية ليس من الممكن المراهنة على أنظمة سياسية لا علاقة لها بالديمقراطية عدا أنها تشكيلة من الشعارات الموسمية تنتهي صلاحيتها بفتوى دينية او بانقلاب على الدستور والقيم الديمقراطية والانسانية.

ومع ذلك ثمة مصالح شرعية ترى في التغيير والديمقراطية مصدرًا شرعيًا للسلطة وتوافرها ضرورة لإدارة شؤون الدولة والمجتمع.

غير أن المسألة المهمة تبقى في كيفية الوصول الى المصالح، بالطبع سيكون من الخطأ الاعتقاد ان كل المصالح مبعث إشكالية.

ما من شك ان ثقافة العنف والارهاب تعبر عن ثقافة التعصب والاصولية التي تمجد الماضي لأغراض ومصالح سياسية وعقائدية.

والاخطر من ذلك كما يقول الدكتور صلاح قنصوه تصور هذه الثقافة للزمان، فهو بُعد واحد وهو الماضي، وهو الاصيل ويستبعد الحاضر بوصفه سقوطا وانحرافا عن الماضي، بينما المستقبل هو استخلاص او استعادة للماضي بإلغاء الحاضر الذي لا يعدو أن يكون محض شوائب تعلقت بالماضي الاصيل! وكما أسلفنا قد تلجأ بعض الانظمة السياسية لتحقيق مصالحها الى اجراءات أمنية غير مشروعة والى تقليص مساحة الحريات والحقوق، وتلجأ اخرى الى الابتزاز والترهيب والكيل بمكيالين وفي سبيل مصالحها الاستراتيجية تتحالف مع الانظمة الرجعية وتتصالح مع قوى الارهاب.

ليس من السهل أن نغطي هذه الاشكالية في سطور قليلة غير ان الامر المؤكد هو أن الولايات المتحدة تقود هذا التوجه، وما الفوضى الخلاقة التي اتبعتها في الشرق الاوسط في عهد بوش إلا مثال على ذلك.

نقول هذا الكلام ليس دعما لما يقال عن نظرية المؤامرة المرتبطة بعوامل وأوضاع داخلية وخارجية ومصالح وتواطؤ داخلي، وبتبريرات للتغطية على الفشل في حل الازمات الداخلية، وعدم القدرة على نقد الذات، فظاهرة الاعتقاد المطلق «بالمؤامرات» أهم ما يميز الدول العربية والاسلامية التي تبحث عن أسباب تعلق عليها الفشل والعجز واليأس!

على أية حال لولا التواطؤ الداخلي لما نجحت هذه النظرية!!

لسنا هنا بصدد مناقشة أبعاد نظرية المؤامرة كنموذج للاستغلال والقهر وتعميق التبعية السياسية والاقتصادية، وإنما ما يهمنا هنا تلك المصالح غير المشروعة وبصورة أكثر المصالح السياسية التي قد تجعل من الشعوب سلعة تباع في سوق النخاسة بثمن زهيد، وهي لا تختلف من حيث الاهداف عن لعبة المثقف الانتهازي أو الحزب السياسي الذي يرى المبدأ الميكافيلي «الغاية تبرر الوسيلة» التربة الخصبة لتحقيق أهدافه ومصالحه! وإذا أردنا أن نبحث على سبيل المثال في لعبة المصالح فان الوثائق الجديدة لوكالة المخابرات الامريكية تكشف الوجه الاخر للثورة الايرانية، حيث قدمت (المصدر جريدة الشرق الاوسط 5/‏6/‏2016) أجوبة وإن كانت متأخرة عن ملابسات غامضة جرت في عام 1979 انتهت بإسقاط نظام الشاه وصعود نظام ولاية الفقيه بدلا عنه! وبحسب الوثائق فان التأييد الامريكي للخميني جاء بعد اتخاذ القرار حول إسقاط الشاه، كما أن خبراء الادارة الامريكية اعتبروا قيام حكم قائم على ثنائية (الملالي والعسكر) الوصفة المناسبة لنظام الحكم الجديد في ايران.

ووفق هذه المعلومات التي تذكرها الوثائق فإن الخميني في مفاوضات الاولى أعرب عن قلقه من انقلاب الجيش، وتضيف الوثائق ان «ابراهيم يزدي» ممثل الخميني في الحوار مع الامريكان طمأن الامريكي على مستقبلهم في ايران مقابل التصدي لمحاولات الجيش الانقلابية! واذا كانت المفاوضات بين الطرفين من أهدافها بيع النفط الايراني الى امريكا فان من أهدافها ايضا التخلص من حزب توده والقوى الديمقراطية الايرانية! وفي لعبة المصالح هذه ليس خافيا على احد علاقة جماعة الاخوان المسلمين بالاستخبارات الامريكية منذ خمسينات القرن الماضي!!
هل دعمت أمريكا الاخوان للوصول للحكم في مصر؟

سؤال يجيب عليه رئيس تحالف المصريين الامريكيين الدكتور «مختار كامل» ان الولايات المتحدة تهتم بمصالحها، وتعاملاتها السياسية هي تعاملات في اطار تحقيق المصالح، وبنفس هذا المنطق تم تأييد الاخوان المسلمين للوصول الى الحكم، ما هي هذه المصالح؟

يقول كامل: أولاً أمن اسرائيل، وثانيا الموقف من ايران ويقول ايضا كانت جماعة الاخوان حريصة بعد سقوط نظام مبارك على إرسال رسالة تؤكد أن جماعة الاخوان تضمن كافة المصالح الامريكية مصانة، وتم عقد صفقة مهمة كانت غزة جزءا واضحا من بنودها وهو ما يضمن أمن اسرائيل وتحويل المواجهة مع ايران الى مواجهة عقائدية. هكذا تداخلت مصالح الملالي في ايران مع مصالح «الشيطان الأكبر» الامريكي، وعلى ذات الطريق سارت جماعة الاخوان المسلمين.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقابة البرلمانية مرة أخرى!
- أضرار خلط الدين بالسياسة!
- الإسلام السياسي الإيراني!
- سياسة واشنطن في أمريكا اللاتينية!
- الفساد يشبه -السوس-!
- في ذكرى الانتصار على النازية والفاشية
- إبداع حسن جناحي
- تحديات التنمية البشرية!
- سيداو والضجة المفتعلة!
- الثقافة والحرية
- الإصلاح الإداري والرقابة والمحاسبة!
- طرابيشي يترجل
- العالم العربي والإصلاح السياسي!
- شيء من التاريخ الصهيوني وانتخابات الرئاسة الأمريكية!
- الثامن من مارس محطة مضيئة في حياة نساء العالم
- المواطنة ومناهج التربية!
- العولمة والسيادة والاقتصاد!
- فاطمة ناعوت
- البرلمانات العربية!
- عن استراتيجية التنمية الدولية!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - السياسة ولعبة المصالح!