أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - شيء من التاريخ الصهيوني وانتخابات الرئاسة الأمريكية!














المزيد.....

شيء من التاريخ الصهيوني وانتخابات الرئاسة الأمريكية!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي المقالات والتعليقات التي كتبت عن انتخابات الرئاسة الامريكية. ومن جملة ما كتب قبل أربعة عقود: تتميز حملة الانتخابات الرئاسية بنشاط متزايد من جانب مختلف المنظمات والجمعيات وجماعات الضغط التي تعمل لحساب الحركة الصهيونية عموما واسرائيل على وجه الخصوص.
ومثل هذا النشاط من جانب الصهاينة في الولايات المتحدة وأنصارهم يتجلى كل مرة يجرى في الولايات المتحدة تكوين «جهاز السلطة». ولا يتعلق ذلك بمنصب الرئيس وأعضاء وادارته فحسب وإنما كذلك بالشيوخ واعضاء الكونغرس وحكام الولايات ورؤساء بلديات المدن وغيرهم من كبار المسؤولين والقادة الحزبيين.
وهذا ما دفع علماء الاجتماع الى ابتكار مفهوم «الدور الكبير غير المتناسب» الذي تلعبه الطائفة اليهودية في حياة الولايات المتحدة الامريكية السياسية (بالمقارنة بحصتها بين السكان)، (نقلاً عن دراست اشتراكية يونيو 1984).
ويضيف المصدر ان الحديث عن البرجوازية اليهودية الكبيرة التي تشكل جزءًا من الطبقة الحاكمة الامريكية يتمتع بنفوذ كبير للغاية ويحتل مواقع قوية في المجتمع الصناعي العسكري. فأكثر من ثلثي الاحتكارات الرئيسية التي تمارس انتاج وتجارة الاسلحة هي ملك خاص للرأسماليين الموالين للصهيونية أو تقع تحت سيطرتهم. ولزمرة الطائفة اليهودية بالتعاون مع الدوائر الاخرى لعالم الاعمال الاحتكاري مصلحة حيوية في ان ينتصر رجالها في الانتخابات ويضمنوا فيما بعد ثبات مواقعها وانتشارها.
ويعني ذلك في ظروف امريكا في تلك المرحلة اي مرحلة «الحرب الباردة» وكذلك -المرحلة الراهنة- مواصلة حث سباق التسلح والحفاظ على بؤر التوتر بما في ذلك الشرق الاوسط من اجل تحقيق هذه الاهداف. وعند الحديث عن امكانيات التأثير التي يتمتع بها الصهاينة وأنصارهم في الحملة الانتخابية الحية في الولايات المتحدة تجدر الاشارة الى الامكانيات المالية والتنظيمية والدعائية الضخمة.
في ذلك الوقت يملك الرأسماليون الموالون للصهيونية في الولايات المتحدة او يشرفون على 15 تريليون دولار.
وتصريحات زعماء الصهاينة في امريكا عن انهم قادرون خلال يوم واحد فقط على تنظيم نشاطات واسعة لمختلف حلقات حركتهم في كل ارجاء البلاد عميقة الدلالة. كما لا يعني تجاهل انهم يسيطرون على 80 بالمائة من الشركات الاذاعية والتليفزيونية والمطبوعات السياسية.
لقد اشار وقتذاك الباحثان الامريكيان ليفي وكرامي الى «انه ليس بوسع اي مرشح مهم للرئاسة ان يسمح لنفسه بأن يعتبر من ذوي المشاعر المعادية لإسرائيل او للطائفة اليهودية في الولايات المتحدة».
ويؤكد مثال الحملة الانتخابية في ذلك العام الرأي السابق. فما ان عبر جاكسون الذي يتنافس على الترشح عن الحزب الديمقراطي عن تعاطفه مع الحل العادل للقضية الفلسطينية ومعارضته للاساليب الدكتاتورية التي تطبقها الطائفة اليهودية حتى اصبح هدفًا لحملات مسعورة.
ففي بوسطن مثلاً تشكلت منظمة تدعى «اليهود ضد جاكسون، قامت بتنظيم 58 مسيرة احتجاج». أما جاكسون فقد اعلن أن «جميع هذه الاحداث متقنة الاخراج ولا يمكن اعتبارها من قبيل الصدفة» وأن «مطاردة الزعماء اليهود له تعدت كل الحدود»، أما المتنافسان الآخران للترشح عن الحزب الديمقراطي في تلك السنة وهما مونديل وهارت فإنهما مثال من نوع آخر. فسعيا منهما الى توفير الوسائل المالية واصوات الناخبين اليهود بدأ كلاهما بالتنافس على اغداق الوعود لصالح اسرائيل في حالة الفوز في انتخابات الرئاسة. ولزيادة الاقناع طرحا مسألة نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس وهذا ما لم تتجرأ عليه حتى ادارة ريغان رغم مشاركتها الكاملة في السياسة العدوانية التي يمارسها حكام اسرائىل.
ورغم كل ذلك استغلت الطائفة اليهودية «كبسولة» مونديل وهارت الانتخابية لكي يحددوا عبرهما مطالبهم.
وفي نفس الوقت لكي يدفعوا ادارة ريجان على تقديم جديده لصالح تل ابيب.. وليس من قبيل الصدفة ان يوافق ريجان على تقديم مساعدة مجانية قياسية لاسرائيل قيمتها 2.6 مليار دولار في السنة وكذلك تعزيز تنسيق العمل معها، ذلك التنسيق الذي ينص على اجراء مناورات عسكرية مشتركة وانتاج وتكديس الاسلحة الامريكية في اسرائيل.
إن هذه الخطة تزيد من قائمة الخدمات التي تقدمها ادارة ريغان لإسرائيل والحركة الصهيونية في الولايات المتحدة.
ففي عهدها بالذات عقدت بين واشنطن وتل ابيب رسميًا اتفاقية تعاون استراتيجي ربطت اسرائيل بشكل سافر بمخططات الهيمنة الامريكية في الشرق الاوسط. وفي عهد الجمهوريين بالذات لم تقتصر الولايات المتحدة على دعم عدوان اسرائيل على لبنان، بل شاركت فيه عمليًا. ويأخذ الصهاينة الامريكيون في اعتبارهم وضعًا آخر أوسع نطاقًا.. فخلال مرحلة حكم ريغان من 1981 حتى 1984 زاد ريغان الى الضعفين من ميزانية البنتاجون، وبالتالي حجم الطلبيات من الشركات العسكرية وبقدر كبير الشركات التي يشرف عليها كما سبق وقلنا رأسماليون موالون للصهيونية، كما جمد ريغان تطور العلاقات السوفيتية الامريكية. بينما يدعو مونديل وهارت ولو بالأقوال الى تخفيف حدة التوتر، الامر الذي لا يستجيب لمصالح الصهيونية. هكذا يجري العمل والتعاون مع الصهيونية في الحملات الرئاسية الامريكية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثامن من مارس محطة مضيئة في حياة نساء العالم
- المواطنة ومناهج التربية!
- العولمة والسيادة والاقتصاد!
- فاطمة ناعوت
- البرلمانات العربية!
- عن استراتيجية التنمية الدولية!
- انهيار اسعار النفط والقرارات المطلوبة!
- الثقافة الوطنية الديمقراطية
- عن -الربيع العربي--
- الدين العام مرة أخرى!
- دولة الإمارات والابتكار وتمكين المعرفة
- العمالة المحلية في القطاع الخاص!
- الكتابة بحبر أسود
- البطالة في الدول العربية!
- عن التنمية والعلم والثقافة!
- الحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد!
- عقود العمل المؤقتة.. ألبا أنموذجاً!
- إنها لعبة المصالح!
- جنوب شرق آسيا.. وحماية المصالح الأمريكية عسكرياً!
- جمعية المرأة البحرينية واحتفالية الاتحاد النسائي العالمي


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - شيء من التاريخ الصهيوني وانتخابات الرئاسة الأمريكية!