أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد المصباحي - الوحي و القرآن_8














المزيد.....

الوحي و القرآن_8


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 22:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


للتصوف مشارب و اتجاهات فكرية و حتى تأويلية للوحي،لكن حتما هناك ما يجمعها عمقيا رغم الإختلافات الظاهرة،و هي اختلافات ليست ثابتة،فالتصوف يغتني بتجارب أصحابه و إضافاتهم،بينما المأثور في فهمه للوحي ،يكتفي بما ورد أو يهرب نحو العلوم الحديثةأمستعينا بإسلا هذا العالم أو ذاك،في لعبة ساذجة،لا تميز بين الحقيقة العلمية القابلة للتجاوز مع تظور العلو م و تقنيات البحث،و ظبيعة الوحي الذي تعتبره البحوث الأثرية المأثورة،ثابتا و مظلقا،فكيف نجا التصوف الإسلامي من هذا التناقض،و ما هي حدود تماسه مع الوحي؟؟؟؟؟؟

1_روح التصوف

عانى التصوف من الحملات التي اعتبرته غنوصيا أو متأثرا بالمسيحية،فقظ لأنه حاول إغناء التجربة الروحية للمسلمين،فهو يعتبر الله محررا للناس من نير بعضهم،لأنه نفخ فيهم جميعا من روحه،الخالدة حتى بعد فناء الأبدان بالموت و غيرها من عوارض الوجود،و بذلك فالروح قابلة للسمو و الطهر،ليتجلى الله لها بعين القلب لا العقل و لا التعبد،و بذلك فهذه المزية جعل الله للناس جزاء،ينال و حظوة ما بين الدنيوي و الأخروي،و هي في الوحي غير بارزة،فالوحي مستويات،في ظهوره و حتى في خفائه،لا يدرك مضمره إلا بتغذية الروح حتى تصل لدرجة الإلهام بعد أن تقطع مراحل سابقة بجدها،و بذلك فالوحي لا ينكر منه التصوف شيئا عدا ما فسر ظاهرا بحقيقة،تعتبر الزهد غلوا،أو تجاهلا لمتع الله التي أحل لعباده،و بذلك فحتى الذنوب ليست إلا أوساخا إن اقترفت ،
بالجسد،يسهل التخلص منها،أما ما يصيب الروح فهو أخطر و أخفى و أجدر بالحذر و التنبيه له.

2-حقائق الوحي و حقائق التجلي

مادام في الوحي حقائق حول عالم الخلود،و حتى عالم المعيش،فالغيب يصله الناس معرفة بدون جهد،بل بالتصديق و أحيانا بالتعقل،حسب مدارك الناس المتفاوتة،فلماذا لا يصله غيرهما بما قد يشبه الحدس و إن لم يكن حدسا؟؟
بذلك يستظيه المتصوف الدرويش أن يرفض سلطة الحديث باسم الله لغير رسله،ألم يقل إبن عربي_(إن جلال الله أعظم من أن يجعل له من خلقه،طغمة باسمه يحكمون_
و أ لم يقل جلال دين الرومي،ليس المهم الشرع،بل ما أنت به فاعل_
أ لم يقل شمس التبريزي(من الجيد أن يكون للناس شرع،على ألا يضيق عليهم بحدوده_
من هنا تبرز رؤية الفكر التصوفي للوحي،إذا ما سمح له بقراءته و فك رموزه الروحية،التي تعنيه بالدرجة الأولى.

3ثنائية الكفر و الإيمان

يقول جلال الدين الرومي،(إن الإيمان يقتضي نقيضه و ضده
أي الكفر،بل إن المتصوفة أو بعضهم ممن عاشوا حياة الدروشة،يصرون على أن المؤمن الحق،هو من سبق كفره إيمانه،فهو لم يرث الأيمان و لم يفرض عليه،بل تدرج في سلم المساءلات الفكرية و الوجدانية وقطع مراحل ليصل للإيمان بعد جهد جهيد،و هنا يحترم المتصوف غير المؤمن،و لا يراه عدوا و لا حتى خصما،بل إنسانا خلقه الله و له القدرة نفسها على حب الله و نيل رضاه ،و كأن الفكر الصوفي هنا يجسد كلمة الوحي بعمقها الذي قال فيه الله(من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر_
و هنا يبدو التصوف عميقا في استحضاره للخفي في الوحي و ليس الظاهر أو ما أظهره الناس و توافقوا عليه،درءا للإختلاف و ما سمي بالفتنة تاريخيا.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحي و القرآن_7_
- الوحي و القرآن_6
- الوحي و القرآن_5_
- الوحي و القرآن4_
- الوحي و القرآن3_
- الوحي و القرآن_2_
- الوحي و القرآن
- الإستراتيجية الأمريكية الجديدة
- التحولات المجتمعية،و البروليتاريا
- دعني أشبهك
- قصص قصيرة جدا_حريق،عاشقة
- عثرات صوفي
- أعلى الشهوات
- خوف و نسيان
- دوافع الإبداع
- المثقف و السياسة في المغرب المعاصر.
- لعبة رمز
- رسالة لثوري
- القيم و التنشئة في المجتمع المغربي
- دوافع الكتابة


المزيد.....




- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد المصباحي - الوحي و القرآن_8