أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - حميد المصباحي - التحولات المجتمعية،و البروليتاريا














المزيد.....

التحولات المجتمعية،و البروليتاريا


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 09:50
المحور: ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
    


عرف العالم تحولات مهمة،مست بناه الإقتصادية و السياسية،مما انعكس حتى على التركيبات الإجتماعية و الطبقية،غير أن التحولات التي تمس المجتمعات الصناعية و المتقدمة،عندما تصل للعالم العربي،و عموم المجتمعات المتخلفة،تتخذ أشكالا مغايرة،مما يؤثر على الفعل السياسي،الذي يرتكز على ما هو اجتماعي،طبقي،مثل قوى اليسار العربية.
فماهي التحولات التي حتمت تغيرات مست بنى العلاقات الإجتماعية في العالم الرأسمالي،و كيف تجسدت عربيا،اجتماعيا و سياسيا؟
1-الرأسمال العالمي
طور تجربته،و صار له فاعلوه،السياسيين و حتى الفكريين،بحيث غدا لاعبا فيما هو سياسي و فكري،ليدعم تجديداته الإقتصادية،بحيث ليس من الصعب ملاحظة الكثير من مؤسسات الخبرة،التي احتكرها الرأسمال العالمي،أو فرض بقوته الإقتصادية اعتبارها،مؤسسات دولية تسدي النصح و التوجيه،و ربما تفرض حتى حروبا لفرض تصورها للعالم،و العلاقات التي ينبغي أن تسوده،فقد خلق من خلال مؤسسات السينما و مجمل الفنون تسييدا لذوقه،و تحويل المفارقات الأخلاقية،إلى بروباغندا،دعائية مضت بعيدا في امتداداتها،بحيث لم يعد الرأسمال محافظا على نظم و علاقات،بل غدا محرضا على إعادة البناء وفق نموذده الخاص،في إطال التحكم في التحولات المحتمل أن يعرفها العالم،خصوصا المتخلف منه،و هو ما بدا جليا،من خلال التحالفات الجديدة،الداعمة لمؤسسات محرضة على إحداث ثغرات في النماذج التقليدية للراسمال العالمي،بحيث لم تعد الدول الكبرى راغبة،في خلق أتباع لها،مادامت مهميمنة بطرق أخرى غير مكلفة،بل إن الرأسمال العالمي سمح لنفسه بتوزيع النفوذ على لاعبين إقليميين،يخلقون تحالفات غير مباشرة له،بل لمؤسسات تبدو ظاهريا مستقلة أو خلمية،بها خبراء كبديل للمثقفين الذين لم يعد يثق في استراتيجيتهم ،بهذا الشكل نشطت آليات تحريك الهويات لتنشط الإنقسامات في المجتمعات و حتى الحضارات القادرة على مواكبة ركب التطور العلمي و المعرفي،الذي صار رهانا حقيقيا لتحقيق التقدم و التطور.
2_الرأسمال العروبي
بتخلي الرأسمال العالمي على منطق الإلحاق الإقتصادي،أبدع وسائل أخرى,تسمح له بالتأكيد على ما هو تجاري في العلاقات الإقتصادية،بعيدا عن الظهور السياسي،كسيد يقود الدول،فتوجه الرأسمالية العربية،أثبت أنها غير قادرة على الإنخراط في الفعالية العقلانية،فالمجتمعات العربية تعرف حركية بناء للمدن و المركبات الصناعية،غير أن ثقافة الترييف حاضرة كقوة،بفعل الإنحسارات السياسية للطبقة الوسطى،و هنا غدت الطبقة العاملة مبعدة من الوسطى بدرجات ولدت النفور،بل إن الطبقة العمالية في عالمنا العربي،صارت شبه كارهة لكل الفئات الوسطى،و لم تعد لديها القدرة على الصراع لأجل بناء دولة العدالة،لأن هناك منافسين جدد،تجار الفئات الوسطى،تنضاف لهم فئات كانت عمالية،لكنها ترقت تقنيا بفعل التعلم و التكوينات الدقيقة المهنية،مما ساعدها على تطوير طموحاتها الإجتماعية،بعيدا عن شعارات اليسار،الذي بدا في نظرها،أو بعض مكوناته،مجرد مستفيدين مما نسميه مغربيا،بريع النضال السياسي،كامتيازات،ينالها المعارضون للرأسمال و اختيارات الدولة الإقتصادية.
3طبقات التناوب
بذلك لم تعد الطبقة ثورية،تسعى لانتزاع السلطة،بل فقط تريد تقاسمها مع المسيطرين،الذين انخرطوا سياسيا في التوجيه الإقتصادي لاختيارات الدول،بل منهم من اختاروا سياسيين،يعبرون و يفرضون ما يخدم الفئات المتصارعة،بحيث يتم تقاسم الإمتيازات و المصالح بعيدا عن موجات الصراعات التي كان يقودها اليسار العربي،في السبيعينيات و حتى حدود الثمانينيات،أما عندما ظهرن بوادر التحول السياسي في العالم العربي،من خلال ثورات الربيع العربي،فإن الأمور اتخذت منحى آخر،بحيث اعتبرت مهمة إنجاح ثورة،رهينة بهوية الثوار،حيث حوصرت كل الحركات اليسارية،و تم التخويف منها،و الغريب أن الصراعات اشتدت حتى بين مكونات التغيير،و كادت تنتصر فيها الحركات المحافظة،بفعل تنظيمها،و لم تمانع في التفاعل مع مخططات الرأسمال العالمي.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعني أشبهك
- قصص قصيرة جدا_حريق،عاشقة
- عثرات صوفي
- أعلى الشهوات
- خوف و نسيان
- دوافع الإبداع
- المثقف و السياسة في المغرب المعاصر.
- لعبة رمز
- رسالة لثوري
- القيم و التنشئة في المجتمع المغربي
- دوافع الكتابة
- أزمة تطور العرب
- الإرهاب الديني,إسلاميا
- الحداثة ليست تحررا كاملا
- الجهوية المتقدمة بالمغرب,الرهانات و الأبعاد
- الجهاد و الجهادية السياسية
- انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة
- انتخابات 4 غشت,بالمغرب.النزاهة بين الأخلاقي و التقني
- المجتمع المدني و أروبا
- بيتروعشق دولار


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن / ماري مارديني
- الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة - حميد المصباحي - التحولات المجتمعية،و البروليتاريا