أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - دوافع الكتابة














المزيد.....

دوافع الكتابة


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 20:22
المحور: الادب والفن
    


her l original
أعتقد أن منطق الكتابة لا تحدده المقروئية,حتى إن كانت مؤثرة عليه,فهناك
حوافز للإبداع الأدبي و الفكري,أوجزهما فيما يلي.
1الدافع الإبداعي
هي حالة تنتاب المبدعين,بحيث يشعرون بالحاجة للتعبير عما يختلج في
ذواتهم,صحيح أنها رغبة غير معزولة عن الغير,لكنها لا تصل لمستوى
القول,أننا نبدع من أجل الغير,أو نوجد به,فهناك تداخلات عميقة,لا نستطيع
حسمها بشكل نهائي,لكن نسبيا,أزعم أن للمبدعين دوافعهم التي لا يمكن رهنها
بالمقروئية أو المتابعات النقدية,على الأقل أثناء التفكير في
الإبداع,أوحتى أثناء الإنخراط في عمليات النشر,لكن فيما بعد,تتأثر هذه
الدوافع بأخرى لم تكن حاضرة,لكنها ليست العادة,بل هي دوافع أخرى تختلف
باختلاف المبدعين,و قد تصير في بعض الحالات تنافسا مع الغير أو حتى الزمن
2الدافع الفكري
دافع يعتقد صاحبه أنه اهتدى لجديد كفكرة لم يطرقها أبوابها أحد,و عليه
واجب الإفصاح عنها,فالكل يعرف أن من يحجب فكرة,يعتبر في نظر قيم العقل
مسيئا للإنسانية,أو مترددا في إسداء الخدمات لها,لكن في هذه الحالة ,أي
الفكرية,يقع تأثير عميق على الكاتب,بحيث توقف أزمة المقروئية التفكير في
المشاريع القادمة,لكنها لا تلغيها,إذ يمكن اعتماد الترجمة كاحتجاج على
ضعف القراءة مثلا في العالم العربي,المهدد بميل كتابه و ربما حتى
مبدعيه,إلى الكتابة بلغة القراءة و المقروئية,.
ربما هذه الحالة تفسر في نظري لماذا يختار بعض مفكرينا بالمغرب الإنتقال
من مجال التفكير النقدي أو حتى الفلسفي إلى مجالات الإبداع الشعري و
الروائي,فماهي مبررات ذلك؟؟؟
3المفكر و المبدع
هناك استياء في المجتمعات التي تقل فيها نسبة المقروئية,حتى في صفوف
النخبة نفسها,بمبررات شتى,بعضها ادعاء التخصص,و الميل نحو ما عرف خداعا
بالخبراء,كمرادف لمعنى المثقف,و قد انتصرت هذه الأطروحة,بمحاولة تحويل
النقد الأدبي إلى فعل إحصائي سوسيولوجي,رغم أن العلوم الإنسانية نفسها,لم
تحقق العلمية الرياضية و التجريبية التي طالما طمحت لها,و لا يمكنها
تحقيقها,مع هذه التعقيدات و الصراعات,يشعر المفكر بالحاجة لمتعة الكتابة
الفنية الشعرية و الروائية,التي تعرف انتشارا لا سابق له في المشرق
العربي,و رجالات فكرنا ليلاحظون ذلك و يعايشونه برحلاتهم.
4وسائل التواصل
ساهمت إلى حد ما في انتشار كل المحاولات التي تحتاج لتنقيح,أي فرضت ما
يمكن تسميته,علانية التصحيح و التخلص من حرج الأخطاء,و هو ما سمح بتقاسم
حتى الآراء حول الجميل و الردئ,لكنه شكل مجالات للتنافس و التحامل,سرعت
في كثير من الأحيان بإجراءات النشر,و إن لم تضف جديد من حيث نسبة
المقروئية على مستوى المغرب,لكنها جعلت من الأدب مادة مستهلكة سريعة,بحيث
اضطر الشاعر لتقليص حجم القصيدة لكي تقرأ,و اختلى الروائي بروايته ليجعل
منها قصة قصيرة ضمانا لمقروئيتها,فحصل تداخل بين أنماط التفكير الأدبي,و
رشحت حمولات الإلتباس فكرا و حتى إبداعا.
حميد المصباحي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة تطور العرب
- الإرهاب الديني,إسلاميا
- الحداثة ليست تحررا كاملا
- الجهوية المتقدمة بالمغرب,الرهانات و الأبعاد
- الجهاد و الجهادية السياسية
- انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة
- انتخابات 4 غشت,بالمغرب.النزاهة بين الأخلاقي و التقني
- المجتمع المدني و أروبا
- بيتروعشق دولار
- عاهرة بتحفظ
- رهانات المجتمع المدني
- العقيدة و الوطن في الإسلام السياسي
- الروائي
- حكاية حب شبيه بخيانة
- مرة مت
- ذاكرة الشعوب و استبدادية النظم السياسية
- التصوف و السياسة
- التصوف والإسلام السياسي
- عنف الإسلام ,سياسة أم ثرات؟
- رجال التعليم و النقابة الدينية في المغرب


المزيد.....




- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد المصباحي - دوافع الكتابة