حميد المصباحي
الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 23:28
المحور:
الادب والفن
تسمرت واقفة في مكانها,تنظر إليه متجاهلة,و هو كذلك,تبتسم متظاهرة بسعادة مفتقدة,فجأة,اقتربت منها صديقتها,عانقتها ثم سألتها مستغربة.
_ظننتك مريضة,لماذا توقفت فجأة بعد أن اعتقدت أنك تمضي نحوي؟
_رأيته,تذكرت منجرفة لما عشته منذ خمسة عشر سنة,
التفتت صديقتها للجهة المقابلة لها,ثم قالت.
_زوجك السابق,لم تنسيه بعد كل هذه السنين,تزوجت بعد مرة و ربما مرتين,كل هذا الحب و انفصلتما؟
أمسكتها من يدها,و تحركت متكئة على كتف صديقتها,قطعتا المسافة الفاصلة بين الجسر الحجري, و الحديقة الممتدة صغرا حول نوافذ قاعات الدروس,أجابت.
_أردت إثارة غيرته,كما اعتقدنا فهي دليل عشق,انتشيت بها فكررتها مرات,لكنني لبلادتي,قدته للشك,فانتهت الحكاية.
حميد المصباحي
#حميد_المصباحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟