أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة














المزيد.....

انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من آليات الحكم الديمقراطية,وجود تيارين أو حزبين أو حتى قطبين,يتناوبان على الحكم,بما هو تملك مؤقت للسلطة السياسية,تشريعا و تنفيذا,مما يضمن خلق توازن بين الفئات المتصارعة اجتماعيا و سياسيا و إيديولوجيا,حتى لا تختنق بنى المواجهة و تؤدي إلى بروز العنف و كل مظاهر العدوان الغريزية,و المتنافية مع الأبعاد الحضارية للممارسة السياسية,لكن هناك اختلالات تعرفها الديمقراطية في العالم المتخلف سياسيا مهما كانت آلياتها دقيقة و مراقبة,و من هذه التشوهات,ـحول الأغلبية إلى معارضة,و وصول المعارضة للحكم في الجهات و الجماعات و عمدات المدن و رئاسات الجهات,فكيف يمكن توصيف هذه الحالات,و هل هي طبيعية في مسار البناء الديمقراطي أم أنها تشوهات ضرورية للبناء؟؟؟؟
1انقلاب الأغلبية على نفسها
استطاع حزب العدالة و التنمية حصد أصوات الناخبين بأغلبية مريحة,بدون الحديث عن تحالفه الحكومي,و بذلك كانت وضعيته تؤهله لانتزاع أغلب جهات المملكة,لكنه لم يربح إلا جهتين,و جهتين أخريتين لحليفه,بما يدفع للقول أن الأغلبية انقلبت على نفسها لتصير أقلية أي معارضة,و هو ما يعني أمرين,
أولهما_أن التحالفات الحكومية لم تحترم ميثاقاتها الأخلاقية و السياسية,إذ ظهر أن لاعبيها أكبر من تتحكم فيهم الأحزاب السياسية,من قبيل الأعيان الذين يشكلون في نظر البعض عصب الدولة الخفي في الولاءات الخفية و الظاهرة.ثانيها_أن حزب العدالة و التنمية زاهد في تلك الجهات لأته غير مؤهل للتميز فيها,بفعل افتقاده للأطر ذات التجارب العميقة في تسيير الجهات و المدن العملاقة,و على الحزب انتظار ما سوف تقدمه التجارب الجديدة في النظام الجهوي الجديد الذي يعرفه المغرب.
2سطوة المعارضة على الحكم الأغلبي
عرف حزب الأصالة و المعاصرة كيف يحرك آليات التحالف,الجهوي و السياسي و الثقافي و حتى العرقي أحيانا,ليضرب عميقا في قوة تماسك الأغلبية,ردا على حملاتها,, تجسيدا لدوره الفعال في العمليات الإنتخابية,التي اعتقد المنافسون من العدالة و التنمية و حتى حزب الإستقلال,بقدرتهم على وأد المولود الجديد,بدوافع تختلف بين الخصمين الدوافع إليها,فالعدالة و التنمية,يركز على جرأة مناضلي الأصالة في طرحهم لعمليات استغلال الإسلام في خطابات إبن كيران,بينما يستفز الإستقلال عندما يتحدث يساريو الأصالة و المعاصرة عن ضرورة تجديد النخب السياسية,التي شاخت و لم تعد لها القدرة على التحكم في المشهد السياسي و الإستجاباة لحاجاته الثقافية و المعرفية,التي تحرك عواطف الشباب و تحفزهم على الإنخراط الفعلي في السياسة,بهذا الشكل كان الأصالة و المعاصرة أكثر قدرة على قلب قواعد اللعب,ليحذر مبكرا التحالف الحكومي من قوته و قدرته على خلق المفاجآت.
خلاصات
هناك تشوهات تصيب الممارسة السياسية الديمقراطية,قد تشوش مرحليا على الفعل الديمقراطي,لكنها لا تنال منه,بل تخلق آليات تفكير جديدة,تنبه لما قد يعتبر مقاومات للجديد الديمقراطي,سرعان ما سوف تمتثل لقواعد الديمقراطية,التي سوف تفرض تراجع المستويات الدنيا مثلا في التعليم,, كبار التجار المراهنين على المنافع اللحظية و الصفقاتعندما تشتد الرقابة و تضيق الخناق حول الأعناق التي تسعى لتحويل السياسة إلى ريع و ربح.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات 4 غشت,بالمغرب.النزاهة بين الأخلاقي و التقني
- المجتمع المدني و أروبا
- بيتروعشق دولار
- عاهرة بتحفظ
- رهانات المجتمع المدني
- العقيدة و الوطن في الإسلام السياسي
- الروائي
- حكاية حب شبيه بخيانة
- مرة مت
- ذاكرة الشعوب و استبدادية النظم السياسية
- التصوف و السياسة
- التصوف والإسلام السياسي
- عنف الإسلام ,سياسة أم ثرات؟
- رجال التعليم و النقابة الدينية في المغرب
- المثقف عربيا
- الديمقراطية و إعدام مرسي
- بن كيران و الزعامة
- حزب الله,المقاومة و التجديد
- طقوس السلطة و أبعادها
- اختلافات الجهاديين السياسية


المزيد.....




- حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد ف ...
- -حماقة-.. أسلوب رد إيران على تهديد ترامب بـ-قتل- خامنئي يشعل ...
- روسيا.. اكتشاف فريد من نوعه لآثار أسنان ثدييات قديمة على عظا ...
- القهوة والسكر.. كيف تؤثر إضافاتك على فوائد مشروبك المفضل؟
- تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
- نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
- علماء: انبعاثات البلازما من أقوى توهجين شمسيين في يونيو لن ت ...
- مقتل شخص وإصابة 17 آخرين في هجوم روسي على مدينة أوديسا جنوب ...
- وزير مصري سابق يكشف عن خطوات استباقية اتخذتها مصر لتفادي تدا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع عسكرية -حساسة- تابعة للحرس الثو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - انتخابات 4 شتنبر,الأغلبية المعارضة و المعارضة الحاكمة