أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد المصباحي - الوحي و القرآن_7_














المزيد.....

الوحي و القرآن_7_


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربما بدانا نقترب من فكرة التمييز في الوحي بين الدنيوي و الديني،و التمييز نفسه بين القرآن و الوحي من جهة ثانية،و من جهة ثالثة يظهر التمييز بين،الإسلام الروحي و التاريخي،فهل يسمح الوحي،بعد توقفه،بأن يكون موضوع قراءة جديدة؟ بأية آلية يمكن فعل ذلك،و ما الغاية،و ماذا نفعل بكل ما قيل حوله كثرات و موروث ؟؟

1_الصورة و اللغة

يمكن القول،وفق ما سبق بالكثير من الحذر،أن للصور المرئية في الوحي دلالات،يلهم الله نبيه القدرة على تحويلها إلى لغة معبرة ليفهمها العربي الجاهلي،و الناس أجمعين فيما بعد،و لذلك قيل الكثير عن المصاحف الأخرى،غير المصحف العثماني،و وجد فيها المسلمون الكثير من الحرج المبالغ فيه،و هم يعلمون أن محاولات تجميع القرآن بدأت بعد قرون و لم تكن المحاولة الأولى في عهد عثمان إبن عفان،و بهذه الأطروحة يمكن التخلص نسبيا من المرجعيات المفسرة للوحي،و التي اعتمدت المأثور كمعيار وحيد للحقيقة،أي مدى صحة شهادة الصحابة و التابعين و تابع التابعين.

2توقف الوحي

بعد توقف الوحي،و انتهاء صلاحيات احتكار المعاني من طرف أبناء التابعين،يحق للأجيال اللاحقة،البحث في منطوق الوحي،قصد استجلاء دلالات قادرة على استيعاب روح العصر،في التسامح و القبول بفكر الغير و التفاعل معه،بناء على وحدة البشرية،التي طالما نبه لها الوحي نفسه في كل الكتب المنزلة،و بذلك،فإن الوحي بما هو روح للوجود الأخلاقي الذي أراده الله للعالمين،لا يمكنه أن يدعو للجريمة المقدسة كما يتخيلها الجهاديون و أنصارهم من دعاة الإسلام العنيف سواء كان سياسيا تدريجيا أو انتقاميا اندفاعيا،فالوحي لا يمكن اعتباره كما ادعت الوضعية مرحلة من تطور الفكر البشري،الذي وصل لمرحلة النضج،و عليه أن يوجد حلولا لنفسه بدون الإعتماد على الله و الرسل،بل يمكن للفكر الإسلامي ،و لمختلف الفاعلين ثقافيا،تجديد آليات فهم محتويات الوحي،بما يجعل منه فكرا قابلا للتفاعل من مختلف التصورات حوله.

3_الوحي و الشريعة

هناك مسافة ملموسة بين الوحي و الشريعة،فالشريعة كمنهج بالمعنى العام وجدت قبل القرآن،في قول الوحي،و لكل جعلنا شرعة و منهاجا_لكن المسلمين بعد أن انتصروا على غيرهم من القوى الحضارية الأخرى،وجدوا أنفسهم مضطرين للإختلاف عنها في قوانينها و قيمها و أحكامها،كما يحدث لكل الحضارات المنتصرة في حروبها،كما أن سلطة الإمارة،في صيغتها الإسلامية،كانت تبحث لنفسها عن مشروعية مقدسة،تشيد بها بناءها السياسي،لما عرف بدولة الخلافة،رغم غرابتها،فهي سلطة بعنفها و محاولات تنظيم نفسها بإسناد المسؤوليات لمن يحاسبون عليها،من هنا كانت تبدأ كل الدول،و لم تكن دولة الخلافة،أول دولة تستعين بالدين لبناء ذاتها و تبرير عنفها ضد المخالفين،باعتبارهم كفارا.
حميد المصباحي كاتب روائي



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحي و القرآن_6
- الوحي و القرآن_5_
- الوحي و القرآن4_
- الوحي و القرآن3_
- الوحي و القرآن_2_
- الوحي و القرآن
- الإستراتيجية الأمريكية الجديدة
- التحولات المجتمعية،و البروليتاريا
- دعني أشبهك
- قصص قصيرة جدا_حريق،عاشقة
- عثرات صوفي
- أعلى الشهوات
- خوف و نسيان
- دوافع الإبداع
- المثقف و السياسة في المغرب المعاصر.
- لعبة رمز
- رسالة لثوري
- القيم و التنشئة في المجتمع المغربي
- دوافع الكتابة
- أزمة تطور العرب


المزيد.....




- أسهمت في تشكيل قراراته.. أسرة يهودية ثرية أشاد بها ترامب أما ...
- 7119 مقتحما.. هكذا مرّ عيد العُرش اليهودي على الأقصى ومحيطه ...
- 7119 مقتحما.. هكذا مرّ عيد العُرش اليهودي على الأقصى ومحيطه ...
- صحفي لترامب: كيف يساعدك إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا في دخول ال ...
- -ملجأ المسيح-.. الطيبة يهجرها فلسطينيون تجنبا لبطش المستوطني ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في اليوم السابع من عيد -العرش ...
- جذور الإسلام بجنوب أفريقيا.. من المنفى إلى التنوع والتحديات ...
- الإسرائيليون اليهود كما أراهم في وسائل الإعلام
- بابا الفاتيكان يأمل أن يمهد اتفاق غزة لسلام دائم.. ويجدد دعو ...
- خوري يلتقي بطريرك القدس للاتين في عمّان ويؤكدان أهمية تعزيز ...


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد المصباحي - الوحي و القرآن_7_