أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - رد على السيد الأمازيغى التونسى الملحد














المزيد.....

رد على السيد الأمازيغى التونسى الملحد


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 03:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رد على السيد الأمازيغى التونسى الملحد
طلعت رضوان
سألنى السيد الأمازيغى التونسى الملحد : هل كل من يعيش فى مصر، ويـدّعى (المصرية) ويـُـصـدّق حرفــًـا من القرآن هو خائن لوطنه ؟
وعن هذا السؤال ، فإننى – طوال تاريخى الثقافى – كما أرفض لغة (التكفير) - كذلك أرفض لغة (التخوين) باستثناء الحالات التى تنهض عليها أدلة مادية دامغة.. إلخ ولكن ذلك لا يعنى أنىى مع هؤلاء الأشخاص (المؤمنين) بالميتافيزيقا وبالغيبيات.. وهو ما عبـّـرتُ عنه فى كتبى ودراساتى ومقالاتى على موقع الحوار المتمدن.
وسألنى سيادته عن رأيى فى المصريين الذين يزعمون أنهم (عرب) وهذا السؤال كتبتُ عنه كثيرًا . وأنا أعتمد على العلوم الإنسانية ، وخاصة علم اللغويات وعلم الأنثروبولوجيا وعلم المصريات ، بالإضافة إلى اهتمامى بالأدب الشعبى.. إلخ وكل هذه الفروع المعرفية ، أكــّـدتْ لى أنّ الشعوب تختلف عن بعضها ، بالرجوع إلى التعريف العلمى لمفهوم (الثقافة القومية) بمعنى مجموع أنساق القيم التى أبدعها شعب من الشعوب عبـْـر تاريخه الممتد ، وأنّ الثقافة القومية تشمل السلوك اليومى والعادات والطقوس ، والمنتج الثقافى الذى أبدعه الشعب (خاصة الإبداع مجهول المؤلف ، مثل الأمثال والنــُـكت والمواويل وحواديت الأمهات والجدات.. إلخ وهو الإبداع الذى تفرّد به الأميون) ووفقــًـا لهذا التعريف العلمى ، كتبتُ كثيرًا أنّ شعبنا المصرى يختلف – تمامًـا عن العرب من الوجهة الثقافية (= الثقافة القومية) وضربتُ العديدة من الأمثلة، مثل الموقف من المرأة.. والفرق بين البداوة والحضارة، والفرق بين راعى الغنم والزارع ، وبالتالى الفرق بين المجتمع الزراعى/ النهرى ، والمجتمع الصحراوى/ الرعوى.
ولأننى (مؤمن) بالخصوصية الثقافية للشعوب ، لذلك تأكــّـتُ من أنّ تقسيم أى شعب على أسس دينية أو مذهبية ، هو جريمة فى حق الشعوب ، وعند دراستى لتاريخ شعبنا (خاصة قبل كارثة أبيب/ يوليو1952) تأكــّـدتُ من أننا شعب واحد رغم اختلاف الديانة، ودليلى على ذلك الولع بظاهرة الموالد عند المسلمين والمسيحيين ، وكذلك مجمل العادات التى يمارسها شعبنا (مسلمون ومسيحيون) مثل سبوع الطفل ، خميس وأربعين المتوفى والذكرى السنوية له. ومثل عمل الكحك فى الأعياد ، حيث أنّ السيدة المصرية (المسيحية والمسلمة) وهى تنقش الكحكة ترسم عليها شمس (رع) أحد الآلهة المصرية القديمة.. وكذلك كتب علماء علم الاجتماع عن ظاهرة غاية فى الأهمية وهى أنّ السيدة المصرية (المسيحية) تزور مساجد ومقامات المسلمين وبصفة خاصة (السيدة زينب) والحسين ، وتقدم لهما النذور، وكذلك فإنّ السيدة المصرية (المسلمة) تزور كنائس ومقامات القديسين ، مثل السيدة العذراء وتقدم لها النذور. وكل ذلك يؤكد أننا شعب (مؤمن) بالتعددية وضد الأحادية.
وعن موقفى من الكنيسة والأزهر، فقد كتبتُ كثيرًا أنهما مؤسستان كهنوتيتان ، وأنهما يعملان ضد الوطن المصرى ، لأنهما ضد التعريف العلمى لمفهوم (المواطنة) وينطلقان من إعلاء شأن الدين على حساب الوطن. كما أنهما ضد العلوم الطبيعية (وخاصة الفيزيا والأحياء) وضد الاكتشافات الحديثة مثل الهندسة الوراثية.. إلخ كما أنهما ضد العلوم الإنسانية وعلى رأسها الفلسفة. وهما مؤسستان تأسّـستا بعد دخول الديانتيْن الأجنبيتيْن إلى مصر (المسيحية والإسلام) وأخيرًا أشكرك على ثقتك فى شخصى ، كما أرجو قبول مودتى.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيخرج العرب من التاريخ ؟
- ما مغزى اعتراض الحكومة على حكم لصالح مصر؟
- ما مغزى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ؟
- المملكة العبرانية فى العهد القديم
- العلاقة بين كنعان وإسرائيل
- مصر بين التوراة وعلم المصريات
- مصر وكنعان وإسرائيل فى العصور القديمة (3)
- مصر وكنعان وإسرائيل فى العصور القديمة (2)
- المسرح فى الحضارة المصرية
- لماذا تجاهل جذر الغش المجتمعى ؟
- لماذا يخالف المسلمون النص القرآنى ؟
- هل سنفاجأ بجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟
- مصر وكنعان وإسرائيل فى العصور القديمة (1)
- لماذا يكون مدير آثار (مصرى) عبرانى الهوى؟
- دولة بنى أيوب وما فعله صلاح الدين
- رمضان (المصرى) ورمضان (العربى)
- هل يجرؤ النظام على الغاء قانون (تطوير الأزهر) ؟
- متوالية لصق اسم (الله) بالحاكم
- ما جذر العداء لغير المسلمين ؟
- مغزى لصق اسم (الله) كصفة للحاكم


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
- الجيش الإسرائيلي كان يريد قتل خامنئي خلال الحرب لكن المرشد ا ...
- قائد الثورة: الكيان الصهيوني انهار وسحق تقريباً تحت ضربات ال ...
- السيد الحوثي: نبارك لأمتنا الإسلامية بانتصار إيران العظيم عل ...
- الجهاد الاسلامي تنعى القائد الإيراني محمد سعيد إيزادي
- ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات وتا ...
- شاهد.. المرشد الأعلى في إيران يعلن النصر على إسرائيل
- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - رد على السيد الأمازيغى التونسى الملحد