أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هيثم خوري - معركة قرقر ومشاركة العرب فيها من وجهة نظر بحثية تاريخية














المزيد.....

معركة قرقر ومشاركة العرب فيها من وجهة نظر بحثية تاريخية


هيثم خوري

الحوار المتمدن-العدد: 5209 - 2016 / 6 / 30 - 21:01
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


• المنهج البحثي التاريخي
عند تعاملنا مع أي نص تاريخي، وخصوصاً إذا كان يتعلق بالتاريخ القديم، يجب علينا أن نفرق بين ثلاثة أنواع من المعلومات فيه: الوقائع، الاستنتاجات، والنظريات.
1. الوقائع: وهو ما يقر أو يفترض الكاتب أنه حدث، وأهم شئ علينا تساؤله عند تعاملنا مع هذه الوقائع هو مدى صدقية حدوثها، ولهذا علينا التساؤل إلى ماذا يستند الكاتب في إقراره أو افتراضه حدوث هذه الوقائع، وهناك ثلاث أنواع من المستندات:
أ. المكتشفات التاريخية: وهي أقوى أنواع المستندات، ومصداقيتها تعتمد على المناهج التي اتبعها الباحثون في دراستها.
ب. المراجع التاريخية: ومصداقيتها تعتمد على منهجية كاتبها، وأيضاً على قرب كاتبها من الحدث.
ج. القصص الشعبية والتراثية: وهي أضعف أنواع الإسنادات، وشخصياً أضع القصص الدينية ضمن هذا القسم من الإسنادات.
2. الاستنتاجات: ويمكنني تقسيمها إلى قسمين مباشرة وغير مباشرة. المباشرة هي الاستنتاجات التي تستند إلى واقعة تاريخية واحدة، أما الغير مباشرة فهي التي تستند على عدة وقائع تاريخية. وقوة الاستتتاجات تعتمد على قوة الوقائع التي استندت عليها، وأيضاً على منطقية الاستنتاج وتوافق مع مناهج الاستدلال التاريخي.
3. النظريات: وهي فرضيات عامة، تعتمد على وقائع واستنتاجات وافتراضات متنوعة، فتبني إطاراً نظرياًً واحداًً لتفسير ظاهرة تاريخية، ومن هذه النظريات هي نظرية وجود عرق سامي واحد الجذر.

• حادثة معركة قرقر ومشاركة "العرب" فيها من وجهة نظر بحثية تاريخية
تستند حادثة معركة قرقر وتواجد "العرب” فيها، إلى أقوى أنواع الإسنادات وهو المكتشفات التاريخية، إذ هناك وصف كامل لها على لوح حجري، وهو أحد اللوحين الحجريين اللذين اكتشفهما عالم الآثار البريطاني جون جورج تايلور عام 1861 في بلدة الكرخ في مطقة ديار بكر في تركيا حالياً. على هذا اللوح الحجري يروي ملك الآشوريين شلمنصر الثالث معركة قرقر فيقول:

"لقد غادرت نينوى في الرابع عشر من أيار، عبرت دجلة والفرات دون أي مشكلة، استسلمت لي العديد من المدن ودفعت الجزية، بمن فيها حلب، قدمت الأضاحي للاله حدد في حلب، ثم اقتربت من مدن إرهوليني، الحموي (المقصود ملك حماة)، فسيطرت على أدينو، براغا، وأرغانا، مدنه الملكية، فأخذت أسرى، غنائم، وممتلكات قصوره، وأحرقت قصوره، ثم تابعت إلى قرقر (المقصود قرقور)، فخربت المدينة، والتقيت جيش الملوك الإثني عشر بالقرب من نهرالعاصي:
. الملك حداد زير نفسه، ومعه 1200 عربة حربية، و 1200 فارس، و20000 جندي.
الملك إروليني، ملك حماة، ومعه 700 عربة حربية، و700 فارس و 10000 جندي.
الملك أحاب، ملك إسرائيل، أرسل 2000 عربة حربية و 10000 جندي.
ملك قليقيا أرسل 500 جندي
موسورة أرسلت 1000 جندي.
أركانتا أرسلت (تل أركا) 10 عربات حربية، و10000 جندي.
أرواد أرسلت 200 جندي.
مدينة أوسنطة أرسلت 200 جندي
جنديبو العربي أرسل 1000 جمل
شيانو أرسلت جنوداً (العدد مجهول)
أرسل الملك جنديبو ملك العرب 1000 جمال
الملك بعشا بن روحوبي، ملك عمون أرسل جنوداً (العدد مجهول)
وبواسطة القوة العظمى التي أعطاني إياها آشور، إلهي، حاربتهم، وهزمتهم هزيمة مخزية، سكبت عليهم فيض من الدماء، نشرت جثامينهم وملأت كل التل، جعلت دماءهم تسيل إلى الوادي، كانت الحقول أصغر من أن تسع جثامينهم، انشغل الفلاحون بدفنهم، لقد سددت (نهر) العاصي بأجسادهم، وأخذت عرباتهم، وأحصنتهم، وفرسانهم".

إذاً فمعركة قرقر ومشاركة العرب فيها هي حدث تم توثيقه من قبل شلمنصر الثالث على هذا اللوح.

• بعض الاستنتاجات والتساؤلات:
كثير من الدلائل التاريخية ومن بينها قصتنا السابقة تشير إلى وجود مجموعة بشرية أطلق عليها اسم "العرب"، وعلى الغالب كانت موجودة في البادية بين سورية والعراق.
من هي هذه المجموعة؟ كيف تطورت؟ هل انقرضت؟ أم أن ناس من سلالتها مازلوا يعيشون حتى الآن؟
هل تم تعميم تسمية "العرب" على جماعات أخرى ولماذا؟
ما علاقة هؤلاء "العرب" بمن يسمون اليوم عرباً؟
هذه أسئلة تحتاج لإجابات.




#هيثم_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا ومستنقع الأفغنة السورية
- انتهاك الجسد السوري بين التطرف والإرهاب
- في القوانين يتجسد العقد الاجتماعي
- الحق في العقد الاجتماعي
- جريمة بلاعقاب!
- محاكاة ساخرة للديمقراطية
- لماذا الجمهورية؟
- المنبر الديمقراطي السوري وأزمة الهوية
- مصر أمام مصير مجهول
- موقف لا كما يريده أغلب السوريين
- عوائق نجاح مؤتمرات المعارضة السورية
- مقاربة تاريخية لمشاعر الإضطهاد السريانية
- عجيبة هي المعارضة السورية
- كوفي عنان، إنتبه!
- أزمة المكون السياسي للثورة السورية
- القيصر و الضحية
- تحديات المرحلة الإنتقالية في سوريا -رقم 3- المصالحة و الشفاء
- تحديات المرحلة الإنتقالية في سوريا -رقم 1- المشاركة الشعبية ...
- تحديات المرحلة الإنتقالية في سوريا –رقم 2 - الأمن و السلام
- لا أعرف لماذا كل هذا التشاؤم؟


المزيد.....




- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي
- برلماني روسي يعلق على تصريحات روبيو بشأن حدود أوكرانيا الحال ...
- -واشنطن بوست-: خبراء يتحدثون عن مشاكل بتنفيذ اتفاقية الموارد ...
- محللون: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة دون تحمل مسؤولية سكانها
- رحلة إلى عاصمة السفاري


المزيد.....

- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هيثم خوري - معركة قرقر ومشاركة العرب فيها من وجهة نظر بحثية تاريخية