حجرتا هيت

قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5199 - 2016 / 6 / 20 - 16:06
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الحجرتان المشهورتان في هيت هما:
-
الحجر الاولى هي حجر (باب الغربي) وتقع في منطقة الباب الغربي احد أبواب سُوَر مدينة هيت القديمة وفيها رأيان:
-
الاول: انها من بقايا السور او الباب ، وقد كان الناس يقصدوها للتبرك بها معتقدين انها تُبعد الشر عنهم وتجلب لهم الخير.
-
والثاني: انها الحجارة التي كانت توضع خلف باب السور عند اغلاقه ولم تكن بالحجم الذي يكفي لبقائه مغلقا حيث يمكن فتحه بسهوله .
-
وحيث انها كما الصنم لا فائدة منها في التبريكات ولم تنفع في غلق الباب ؛ فقد اطلق العقلاء عليها مثلا هو ( مثل حجر باب الغربي لا تضر ولا تنفع) ويطلق على الشخص الذي لاخير فيه ولا شر منه.
-
اما الحجر الثانية فهي حجر الراعي ، سميت بهذا الاسم لان راعي اغنام هيت في منتصف القرن الماضي كان يرعى أغنامه بالقرب منها، وكان يجلس جنبها ويستظل بها ، وكانت تقع خارج المدينة وتبعد عن مركزها بحدود كيلو مترين على يسار الطريق النيسمي الواصل بين مركز المدينة وعين لايگ في مساحة منبسطة واسعة، وتشاهد من بعيد لانها بارزة. وكانت تقع بالتحديد في المنطقة التي حددها بعض الاصدقاء بعمارة المرحوم الدكتور خليل جبير. وكان بعض الطلبة في نهارات الشتاء يقرأون قربها كونها بعيدة عن الضوضاء . وكان الوصول اليها ليلا امتحانا في الشجاعة والتحدي .
-
لا صحة للرواية القائلة بأن الامام علي رضي الله عنه ضرب حجر الراعي وقسمها نصفين ، ولا صحة لرواية طبعة كفّه على جدار مئذنة الفاروق لأن المئذنة لم تكن مشيدةً في عهد خلافته، وأن أول مئذنة بنيت في الاسلام هي مئذنة الجامع الأموي، فضلا عن ان الامام علي لم يصل هيت إطلاقا ولم يرد في المصادر التاريخية مثل هذا الخبر.

#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل