أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - أسمع مني يا محافظ














المزيد.....

أسمع مني يا محافظ


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5184 - 2016 / 6 / 5 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمن لا يعرف هيت اقول: هي واحدة من أقدم المدن في العراق والعالم. فعمرها يزيد على خمسة آلاف سنة وهي كما قال ابنها مدني صالح قبل بغداد وباريس ولندن ، مدينة سجد لحجرها سادات العرب.
-
وهي ناحية من نواحي قضاء الدليم التابع لولاية بغداد ؛ فقد ورد ذكرها في سالنمة دولت عليه عثمانية لسنة 1311 هـ/ 1894م ما نصه: (إن قضاء الدليم الذي كان عبد الله بك هو قائم مقام هذا القضاء ونائبه هو سيد عبد الرزاق أفندي يتكون من النواحي هيت وكبيسة والصقلاوية) . ومن هذا يفهم أنها كانت ناحية قبل ما يزيد على 120 سنة، وعمرها كقضاء (1967م) خمسون عاما.
-
مات صدام حسين، ومات معه سر عدم زيارته مدينة هيت؛ فهي المدينة الوحيدة من مدن العراق لم يزرها في خلال مدة حكمه .
-
ويبدو ان السيد محافظ الانبار عرف السر لهذا لم يزر هيت، ولم يبارك لمدينة ابن المبارك تحريرها، وكأنها خارج حدود خريطة المحافظة ؛ فلم يتعاون مع سلطتيها، ولم يقدم لهم اي دعم مادي او معنوي، حتى ان فضائيته البائسة لم تهتم بها مثلما اهتمت بغيرها من مدن المحافظة.
-
اقول للسيد المحافظ : لا تخف من زيارة هيت كما خاف منها صدام، فبها أربعون ولياً سيحمونك ان كنت من أهل الله. وبها رجال سيفتحون قلوبهم قبل بيوتهم لك كضيف لا كمسؤول. وهي التي قلت فيها:
-
أنا ابن دار إذا حلَّ النزيلُ بها
قامت تهـللُ أهلاً للذي وفَــدا
-
واقول له اليوم: نريد منك ان تعطي هيت ونواحيها وقراها مثل الذي تعطيه لغيرها من المدن. وان تحترم عشائرها وبيوتات اَهلها الطيبين مثلما تحترم الآخرين وان لا يكون عملك على وفق قاعدة (محمد يرث ومحمد لا يرث)، وهذا واجبك وليس منّة ولا تكرما لأنك المسؤول عن هذا وغيره ولأنك من حزب من مبادئه العدل اساس المُلك.
-
واعلم يا سيادة المحافظ بأن هيت محتاجة اليوم قبل الماء والكهرباء الى الأمن؛ فبدونه سيبقى اَهلها مشردين في المدن والمخيمات.
-
واعلم يا حضرة المسؤول، وليعلم معك توأمك رئيس مجلس المحافظة الذي لم يختلف عنك؛ فحاله مثل حالك؛ فلم يقدم ما يجب أن يقدمه ، وكلاكما مسؤول أمام الله عن هذا التقصير.
-
وأخبر إن كان لديك اتصال بقائد الحشد العشائري بالمحافظة او تنسيق معه بأن أبناء هيت وعشائرها الكريمة في فوجي الحشد الاول والثاني الذين تطوعوا لمسك الارض في هيت لم يتم تسليح العدد الأكبر منهم بالأسلحة المناسبة للتصدي لداعش. ومن جُهز منهم فقد جهز ببندقية كلاشنكوف برمائية، وبعدد قليل من العتاد، ولم يجهزوا بالتجهيزات العسكرية اللازمة ، بل اشتروها من حسابهم الخاص ومازال هؤلاء النشامى الأبرار يأكلون على نفقتهم الخاصة مما يستقرضون من مال على أمل تسديده من رواتبهم التي لم تصرف لهم حتى الان.
-
واعلم يا سيادة المحافظ وليعلم معك كل المسؤولين من الذين يركبون اليوم أحدث السيارات المبردة بأن مقاتلي الحشد العشائري ما زلوا (يركبون ارجلهم) للتنقل من منطقة الى اخرى، وان الدواعش يركبون أحدث السيارات التي غنموها عند احتلالهم مدن المحافظة تلك التي لم يستطع المتخاذلون حمايتها.
-
وأخيرا اسمع مني يا حضرة المحافظ المسؤول دون خوف أو وجل، وليسمعها معك كل المسؤولين في المحافظة: والله لا تستحقون منا كلمة شكر ولا بارك الله فيكم، وبارك الله بالجنود المجهولين من الرجال الذين ركبوا الصعاب وتحدوا المخاطر وأوصلوا الكهرباء من حديثة الى محطة هيت الرئيسة؛ وكان الأجر الذي قبضوه فرحة أهلهم بما تحقق، فلهم من أهل هيت كلهم خالص الشكر والتقدير والعرفان، وبارك الله بهم.
-
تحية لابطال القوات المسلحة ورجال الحشد ، والمجد والخلود للشهداء، ولعن الله داعش وكل مسؤول لا يتقي الله بعباد الله .



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنهم شهداء هيت
- نريد الشجاعة
- أين أنتم؟!
- إمّا أو
- هيت أولا ويد بيد لنبنيها
- مجلس القضاء وشرعية الأداء
- رسائلٌ وصلتْ واُخرى لم تَصِلْ
- وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ
- أُريدُ أنْ أَعيش
- حكم من زوج داعشيا ابنته
- انسوا ولا تَنْسُوا
- الى من يهمه الأمر
- الناس خرْبَتْ والملح شالْ ايده
- هنا وهناك
- أنا في المَعْمَعَة
- الأهم من النصر المحافظة عليه
- لكِ اللهُ يا هيت
- عليمن يا گلب تعتب عليمن
- لى الذين يكتبون ويعلقون
- صورة وصورة


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - أسمع مني يا محافظ