خداع النفس

طوني دغباج

الحوار المتمدن-العدد: 5196 - 2016 / 6 / 17 - 17:23
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

خداع النفسِ

ان نخدع احدا هو امر بشع! فما بالنا ان يخدع شخص نفسه؟ بلا شك انه مريض و امره خطير حيث العواقب وخيمه عليه و سوف يكون لذلك تاثير على الاشخاص
الذين في داءرته الصغيره او الاقارب من الدرجه الاولى خصوصا الذين هو مسوول عنهم.
حالات من الواقع كانت بالنسبه لي ملفته للنظر كذلك لاحظت من الاقوال و التصرفات انه يوجد تضخيم للذات يقول ما لا يمت للمنطق او المعقول او الواقع باي صله اضافه الى نرجسيه و انانيه مطلقه بشكل لا مثيل له مع اهمال مشاعر و مصالح الاخرين ( و بعد الدخول في التفاصيل ) كالقدرات و الثقافه العامه الخ اتضح انه خادع لنفسه وذلك نتيجه نشأه غير طبيعيه و احباطات سابقه و طموحات خياليه اكبر من القدرات و الواقع و غير قابله للتحقيق لذلك يسعى الى تحقيقها بالخيال. هذا الشي دعاني الى البحث و القراءه عن خداع النفس. و الذي وجدت انه عملية يلجأ اليها الشخص ليعيش في وهم يمثل طموحاته التي عجز عن تحقيقها و ايضا عند مواجهته المشاكل في حياته و يعجز عن حلها.

( بالمناسبه تختلف اساليب وطرق و قدرات معالجة المشاكل من شخص لاخر ) فمنهم من يعمل على فهم المشكلة وتحليلها والاحاطة بجميع المعلومات المتوفرة عنها ثم يحدد موقفه منها.
(( لكن يوجد ناس يلجاون الى التحايل على انفسهم ))
و هو (( هروب من الواقع )) و يوهموا انفسهم بان موقفهم سليم و صائب. بعد دراسه لعينات معروف ما بداخلهم و نعلم جيدا انهم يضحكون على انفسهم و في احيان كثيره يشترون الوقت فقط دون تحقيق اي تقدم فعلي و بالبحث نجد انهم يخدعون انفسهم و هذه حيله (( لا شعورية )) يلجأون اليها ( اي انها مرض ) . الهدف منها بعث الطمأنينة الى النفس ولكي يحتفظ بمقدار اكبر من الثقة ( الزائفة).
يوجد سبل عديده يلجاون اليها
كأحلام اليقظة و تشكل الحل السحري للهروب من الواقع و يلجأ اليها فتريح نفسه المضطربة والمكبوتة و يقضي ساعات يحلم ويبعد عن الواقع المرير الذي يعيشه سابحا في الاحلام التي يعتبرها حلا لمشاكله كما ان افكاره باستمرار بعيده عن الواقع.
بالمناسبه تختلف احلام اليقظة تبعا لعمر الشخص وقدراته العقلية.

ثم الابدال من الحيل النفسية و هنا يتم القاء اللوم على الاخرين مثلا الرسوب بالامتحان سببه الازعاج من الجيران.

الأشخاص الذين يسعون لتعزيز ثقتهم بالنفس عن طريق خداعها يعتقدون بأنهم قاموا بعمل رائع رغم عدم تحقيق ذلك، و عاده ينتهي بهم المطاف إلى الاصطدام بالواقع ثم الإصابة بالاحباط و بالاكتئاب.
لذا من الشجاعه الإطلاع على عيوبِ النفس ، فان الذي لا يطلع على عيب نفسه لن يتمكن منُ معالجه العيب ومن ثم إزالته .
اما انكار الفشل و انكار عيوب النفس فهو مصيبه بل استمرار في عالم الظلمات و النتايج كارثيه.

حذاري من خداع النفس.

طوني. Jun.17.2016

#طوني_دغباج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات