- يا أبتِ اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون -

طوني دغباج

الحوار المتمدن-العدد: 5127 - 2016 / 4 / 8 - 08:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

" يا أبتِ اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون "

فرق كبير بين الاسلوب الهادف الى التفاهم و عكسه. لكن لا شيء يهم فان كنت واثقا من نفسك راضيا عما تقوم به و مرتاح الضمير فلا تلتفت لاي شي اخر.
" يا أبتِ اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون "
  من خلال هذه الآية نتعرف اكثر على اهمية الصلاة الى الله في كل حين و انها واجب، وانها اقوى موقف نتمسك به أمام الصعاب والمحن التي قد نتعرض لها في حياتنا و هي تمدنا بالمعونة والصبر والاحتمال .
ولكن يسوع يقول لنا في انجيل القديس يوحنا في 8 : 23  " أنتم من أسفل، وأنا من فوق " . في الأسفل  أي الثأر والحقد والكراهية، شريعة العين بالعين والسن بالسن ..... 
 أما فوق – فهناك المسامحة والرحمة غير المتناهية والمحبة التي لا تعرف حدوداً ....
فما بالنا بالحقد و الكراهيه ان كانت من دون سبب
و ان كان هناك من سبب فهو عمل الخير و المعروف؟؟!!!. هل يعقل ان يقابل الخير و المعرف بالحقد؟؟!!
(((اذا كانت شريعة العين بالعين و السن بالسن هي من اسفل فمن اين يكون ما هو العن من ذلك فمن غير العين بالعين كمقابلة الخير بالشر؟؟؟!!!! ))).
ما اسم شريعة هذا الكلام؟؟؟!!.
انا اسميها ((( شريعة طز في طبيعة البشر ))).
لذا من واجبنا محاربة كل ما يتسرب الى قلوبنا من حقد وكراهية وضغينة. و ان نتنبه الى ما يعشش في قلوبنا شيءا فشيءا من سواد و حقد. بحيث لا نحكم على شيء تحت تاثير عواطف قلب اسود بل نحكم
بصدق وبصراحة و موضوعيه و ضمن المعقول و المقبول بل و نسيطر على عواطفنا في المواقف القاسية.
لقد قدر الله لي ان ارى كثيرا ممن لا يدرون ماذا يفعلون.  هل يدري ماذا يفعل ( بدلا من تصفية الشراكه بود و روح طيبه ) من يغالي بسعر عقار مشترك بالقول المتر ب مليون دينار؟ و لم تتم تلك الصفقه الا ب 7000دينار زياده.
هل يدري ماذا يفعل من لا يرحم كبار السن؟ لا داعي للتفاصيل.

 أننا ومع كل أسف ( لا ندري ماذا نفعل )  ولكن سندري عندما تنفتح أعيننا في المجد السماوي ، وحينها سندرك اعمالنا والى اين اخذت بنا ........

نحن شعب سطحي غوغاءي نفتقر للروءيه و الاتزان

لذلك لا ندري ماذا نفعل.
طوني
Apr.08.16
ِ

#طوني_دغباج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل